مکتب آیة الله العظکى السیستانی (دام ظله):
لا یجوز إسقاط الحمل بعد انعقاد النطفة، إلا أن یکون ببقائه ضرر على أمه أو یستلزم الحرج الشدید الذی لا یحتمل عادةً، و یجوز الإسقاط فی هذه الحالة قبل ولوج الروح فی الجنین، و أما بعد ولوج الروح فلا یجوز هذا العمل إطلاقاً، و إذا أسقطت الأم حملها فیجب علیها دفع الدیة إما إلى الأب أو لورثته، و إذا کان إسقاط الحمل من فعل الأب فتجب علیه الدیة أیضاً، و یجب علیه دفعها إلى الأم، و إذا کان الطبیب هو الذی باشر فعل الإسقاط فتجب علیه الدیة، إلا أن یعفو الوارث، حتى لو کان إسقاط الجنین بطلب من الأم و الأب. و مقدار دیة الجنین بعد ان تلجه الروح هو ألفان و مائتان و خمسون مثقالاً من الفضة إذا کان الجنین ذکراً، و نصف هذا المقدار إذا کان الجنین أنثى، و على الاحتیاط الواجب. فإن دیة الجنین الذی یموت فی الرحم هی نفس المقدار المذکور، و إذا کان الجنین ما یزال فی طور النطفة یکون مقدار دیته مائة و خمسة مثاقیل من الفضة، و إذا کان دمه قد انعقد( العلقة) فدیته مائتان و عشرة مثاقیل، و إذا کان لحماً (مضغة) تکون دیته ثلاثمائة و خمسة عشر مثقالاً من الفضة، و إذا کان له عظم تکون دیته أربعمائة و عشرین مثقالاً، و إذا تمت أعضاؤه و جوارحه تکون دیته خمسمائة و خمسة و عشرین مثقالاً، و على الاحتیاط الواجب لا یوجد فرق فی الدیة بین الذکر و الأنثى فی حالة عدم وجود الروح، و إن نفخ الروح فی النطفة یکون فی الشهر الرابع من الحمل، إلا أن یثبت غیر هذا بواسطة اجهزة الکشف الحدیثة.
مکتب آیة الله العظمى الصافی الگلبایگانی (مد ظله العالی):
قتل الجنین حرام مطلقاً و یترتب على ذلک دیة تعطى لوارثه إذا لم یکن الوارث سبباً للإسقاط، و کذلک یکون الأمر أشد فی حالة ولوج الروح و لذلک تترتب علیه الکفارة أیضاً، و لکن ما دام لم یأتِ إلى الدنیا فلا قصاص.