جاء فی کتاب اللهوف و الذی یعد من المقاتل المعتبرة الاشارة الى استئذان الاکبر (ع) لخوض المعرکة بالنحو التالی: "فلما لم یبق معه سوى أهل بیته خرج علی بن الحسین (ع) و کان من أصبح الناس وجها و أحسنهم خلقاً فاستأذن أباه فی القتال فأذن له ثم نظر إلیه نظر آیس منه و أرخى (ع) عینه و بکى، ثم قال: اللهم اشهد فقد برز إلیهم غلام أشبه الناس خلقاً و خلقاً و منطقاً برسولک ص و...".[1] و الذی یظهر من العبارة أن الامام الحسین (ع) ظل یتابع ولده الاکبر (ع) ببصره الشریف و هذا أمر طبیعی جداً، بل یحمل دلالتین کبیرتین الاولى تکشف عن البعد الایمانی و التسلیم لله و الثبات على المبدأ لدى کل من الامام و ولده علیهما السلام و الثانیة البعد الانسانی عند الامام سلام الله علیه، لان هناک بعض الناس یتصور خطأ أن الشجاعة و القوة تکمن فی الصلافة و قسوة القلب حتى مقابل من المقربین و الاحبة!!