و علیه أرجو أن توضحوا دور الآلیات الاخرى فی اختیار المجتهد کجامعة مدرسین الحوزة؟ و لماذا یتدخل الشعب فی اختیار الولی الفقیه و هو أهم من اختیار المجتهد؟
نشکرکم على حسن انتباهکم. و کما أشرنا فی الجواب التفصیلی عن السؤال 3668 (الموقع: 3985) فالامام لم ینصب شخصاً معیناً للولایة، لکنه نصب الفقهاء بصورة عامة.
و علیه، فلیس المراد من اختیار و تأیید الامام الحجة (عج) المراجع هو اختیار شخص خاص و تأییده و انما المراد تخویل الامام المعصوم (عج) الفقهاء للمرجعیة بصورة عامة.
و اما الآلیات الاخرى لاختیار المجتهد الاعلم کجامعة مدرسین الحوزة و الاشخاص من اهل الفن أو اختیار مجلس الخبراء الولی الفقیهَ و اختیار الناس الخبراءَ فهو فی الحقیقة کشف و اختیار شخص خاص یکون مؤهلا لهذا المنصب.
و طبعاً الامام الحجة (عج) فی زمن غیبته الصغرى کان قد اختار بعض الاشخاص لهذا المنصب والمعبر عنهم بالنواب الخاصین و لکن بعد أن بدأت الغیبة الکبرى لم یختر (ع) شخصا خاصا لهذا المنصب و انما حدد الفقهاء بصورة عامة لتّصدی لهذا المنصب.[1] و هذا ما یعبر عنه بالنصب العام.