ان مثل هؤلاء العلماء یبعدون الناس عن الاسلام و لا یجذبون الناس الیه (بالمحبة و التفاهم الطرفینی)؟
ان تعلم الاحکام و المعارف الاسلامیة و الاحاطة بها من ناحیة العمق له مستویات و مراتب مختلفة:
الف - المعرفة السطحیة و التعلّم الابتدائی: مثل تعلم الاحکام و الآداب و التعالیم العملیة و الاخلاقیة و العقائدیة.
ب – المعرفة الاستدلالیة: مثل تعلم الادلة الفقهیة للاحکام العملیة و الاخلاقیة و العقائدیة.
ج – المعرفة بفلسفة و حکمة الاحکام العملیة و الاخلاقیة و العقائدیة.
ان التعلم و السؤال فی المرحلة الاولی (التعلم الابتدائی) هو وظیفة الجمیع، و الاجابة عن ذلک أیضاً لازم علی العلماء، اما التعلم فی المرحلة الثانیة و الثالثة من دون تحصیل المهارات اللازمة العملیة و الفنیة و توفیر الوسائل اللازمة لذلک، لا یعطی النتیجة المطلوبة و یمکن ان یعتبر عند البعض إتلافاً للوقت، و ذلک نظیر أن یطلب الشخص الذی لا معرفة عنده بالقضایا الطبیة التخصصیة من طیب ان یبین له الادلة التخصصیة للمرض الفلانی، و من الطبیعی انه فی مثل هذا المورد لا تحصل نتیجة سوی اتلاف وقت الطبیب و السائل. و للتعرف علی المهارات اللازمة فی العلوم الفقیة و الاجتهادیة ان تراجع اجوبة الاسئلة: 1077 (موقع: ) مع موضوع اسس صدور الفتوی و أدلتها، السؤال 979 (موقع: 1583)، موضوع القرآن و الاجتهاد، السؤال 2548 (موقع: 2692)، موضوع اختلاف رأی بعض المجتهدین فی بعض المسائل المشترکة.
لکن علماء الدین قد سعوا دوماً عن طریق نشر الکتب و عقد جلسات الاسئلة و الاجوبة و ...فی ان یرفعوا مستوی معلومات المخاطبین، و یجیبو عن الاسئلة فی المجالین المذکورین أیضاً باخلاق اسلامیة و صدور منشرحة و اساریر منفتحة.
و الذی یشهد لما نقول و یؤیده مواقع الانترنیت الکثیرة المعدة خصیصا للاجابة عن الاسئلة حتی فی المجالین الثانی و الثالث من قبل علماء الدین الاعلام.