هناك اختلاف بين المسلمين في أن هل بسم الله الرحمن الرحيم تعدّ جزء من سور القرآن أم لا. يعتقد الإمامية[1] والشافعية[2] وقراء مكة والكوفة وفقهاؤهم[3] أن بسم الله سواء في سورة الحمد أو في باقي السور هي جزء من السورة، ولكن ذهب قراء المدينة والبصرة والشام وفقهاؤهم وكذلك أبو حنيفة وأتباعه[4] إلى عدم دخول بسم الله في سورة من سور القرآن حتى الحمد.
[1] بابایی، احمدعلی، برگزیده تفسیر نمونه، ج 1، ص 27-28، الطبعة الثالثة عشر، دارالکتب الاسلامیة، طهران، 1382ش؛ البلاغي النجفي، محمد جواد، آلاء الرحمن فی تفسیرالقرآن، ج 1، ص 50-51، بنياد بعثت، قم، الطبعة الأولى، 1420ق.
[2] آلاء الرّحمن فی تفسیر القرآن، ج 1، ص 50.
[3] الزمخشري، محمود، الکشاف عن حقائق غوامض التّنزیل، ج 1، ص 1، دارالکتاب العربی، بیروت، 1407ق.
[4] الکشاف، ج 1 ص 1؛ مترجمان، مترجم تفسير جوامع الجامع، تحقيق وتقريض واعظ زاده خراسانى، ج 1، ص 3، مركز الدراسات الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة، مشهد، الطبعة الثانية، 1377ش.