الكر من الماء و هو كل ماء بلغ وزنه ثلاثمائة و ستة و سبعين كيلو غراما تقريبا.
و إذا كان الماء من الماء الصافي الذي يستعمل في أنابيب الاسالة [1] فحجم الكر منه يساوي ثلاثمائة و سبعة و خمسين ألفا و مائتي سنتمتر مكعب، و لما كان طول الشبر لا يقل عادة عن واحد و عشرين سنتمترا أمكن القول بأن الماء الصافي إذا كان يساوي تسعة و ثلاثين شبرا مكعبا فهو يحتوي على كر مع زيادة شيء قليل [2]، و من الناحية العملية نصل إلى هذه النتيجة و هي أن الحوض المربع الممتلئ ماء إذا قاسه أي إنسان اعتيادي بأشباره فكان كل من طوله و عرضه و عمقه يساوي ثلاثة أشبار و نصف شبر أو كان بعدان من هذه الأبعاد الثلاثة يساوي ثلاثة و نصفا و البعد الثالث ثلاثة أشبار و ثلث الشبر فهو كر مع زيادة فيكون معتصما[3] و حكم الماء الذي يأتي إلى المنازل و سائر الأماكن عن طريق مد الأنابيب من مراكز التصفية، كحكم الماء الكر في التطهير. [4]
أما الماء القليل، فهو الماء الذي لا ينبع من الأرض و لا هو ماء مطر (حال هطوله) و يكون مقداره أقل من الكر.[5] و كل من ماء الكر و الماء القليل له أحكام خاصة من حيث النجاسة و التطهير ذكرت في الرسائل العملية.
[1] الماء المقطر كثافته و ثقله( 1) غرام لكل سنتمتر مكعب بينما الماء الصافي كثافته( 05، 1) غرامات لكل سنتمتر مكعب لاحتوائه على الأملاح( منه رحمه الله).
[2] المتيقّن من روايات الكرّ ما يحتوي على اثنين و أربعين شبرا و سبعة أثمان شبر، و الأقوى كفاية سبعة و عشرين شبرا بحسب الشبر المتعارف.
[3] الشهيد محمد باقر الصدر، الفتاوى الواضحة، ص: 152- 153.
[4] الإمام الخميني، توضيح المسائل (المحشّى)، ج 1، ص 38، م 16، مكتب النشر الإسلامي، قم، الطبعة الثامنة، 1424 ق.
[5] نفس المصدر، ص 42، م 25.