خلاصة السؤال
ما هي المصادر التفسيرية الرئيسية عند الفريقين؟
السؤال
ما هي المصادر التفسيرية الرئيسية عند الفريقين؟
الجواب الإجمالي
لم يشعر المسلمون في عصر النبي الاكرم (ص) بحاجة للبحث عن المصادر التفسيرية و ذلك لوجوده المقدس (ص) حيث كان يقوم بتوضيح الآيات و بيان ما تنطوي عليه من مفاهيم و قيم و ما يراد منها من أحكام و.... و كان يرد على جميع الاسئلة التي يطرحها المسلمون انطلاقا من المسؤولية التي أوكلت اليه من قبل الله تعالى و التي اشارت اليها الآية المباركة «وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ».[1] الا ان الحاجة بدأت تظهر بعد رحيله (ص) و ظهور الاختلاف بين الاصحاب مما جعل المسلمين يبحثون عن مصدر آمن يرجعون اليه في تفسير الآيات و فهم مداليلها، و من حسن الحظ أن المسلمين بجميع مذاهبهم قد اتفقوا على بعضها و ان اختلفوا في البعض الآخر.
أما مصادر التفسير الشيعية فهي عبارة عن:
1. القرآن الكريم؛ باعتبار أن القرآن يفسر بعضه بعضا و الذي عرف فيما بعد بتفسير القرآن بالقرآن.
2. السنة النبوية، و التي تعم كلامه و فعله و تقريره (ص) المنقولة عنه بطريق معتبر.
3. الروايات و الاحاديث الواردة عن الأئمة المعصومين (ع) و عن السيدة الزهراء (س) بطريق معتبر أيضا.
4. اجتهادات و استنباطات المفسرين.
و لانعني بالاجتهاد إعمال الرأي و التفسير بالرأي بل المراد به النتائج التي توصل اليها المفسرون و اكتشفوها بعد التأمل في الآيات و مقارنة بعضها مع البعض الآخر، و كذلك من خلال مراجعة ما صدر عن المعصومين (ع) و التأمل في كلماتهم. و من هنا لا يمكن عد المصدر الرابع مصدرا مستقلا عن الثلاثة الاولى.[2]
و اما المصادر التفسيرية عند أهل السنة فهي:
1. القرآن الكريم.
2. سنة النبي الاكرم (ص).
3. كلمات الصحابة.
4. اجتهاد و استنباط الصحابة.
5. اخبار أهل الكتاب من اليهود و النصارى.[3]
و الجدير بالذكر هنا ان علماء أهل السنة يتعاملون مع أئمة اهل البيت (ع) فتارة يتعاملون معهم كصحابة فيعطونهم ما يعطون للصحابة من ميزة، كالامام علي والحسن والحسين (عليهم السلام) فيدرجون حينئذ تحت المصدرين الثالث و الرابع، و تارة يتعاملون معهم - كما في سائر الائمة- كرواة حديث شأنهم شأن أي راو ٍ آخر من دون منحهم صفة الحجية فهم من هذه الجهة يشابهون موقف الشيعة من الصحابة؛ يعني من توفرت فيه شروط الوثاقة أخذوا به و إلا فلا الا اذا شهدت القرائن الاخرى على صحة كلامه.
من هنا يتضح لنا ان المصادر المشتركة بين الفريقين تتمثل في مصدرين هما: القرآن الكريم أي تفسير القرآن بالقرآن و سنّة النبي الاكرم (ص) قولا و فعلا و تقريرا و التي جاءت بطريق معتبر.
نعم، حاول بعض الباحثين اكتشاف مصادر و اساليب اخرى لتفسير القرآن الا انه لا يصح الخلط بين المصدر و الاسلوب فادراج الاساليب تحت عنوان المصادر محاولة غير موفقة قطعا.[4] نعم يستثنى من ذلك اسلوب التفسير بالمنقول فانه في حقيقته يرجع الى المصادر الاساسية التي ذكرناها و هو ما اتفقت على صحته كلمة المفسرين و الاعلام من الفريقين، بل يعد أقدم اسلوب تفسيري عند المسلمين.[5]
أما مصادر التفسير الشيعية فهي عبارة عن:
1. القرآن الكريم؛ باعتبار أن القرآن يفسر بعضه بعضا و الذي عرف فيما بعد بتفسير القرآن بالقرآن.
2. السنة النبوية، و التي تعم كلامه و فعله و تقريره (ص) المنقولة عنه بطريق معتبر.
3. الروايات و الاحاديث الواردة عن الأئمة المعصومين (ع) و عن السيدة الزهراء (س) بطريق معتبر أيضا.
4. اجتهادات و استنباطات المفسرين.
و لانعني بالاجتهاد إعمال الرأي و التفسير بالرأي بل المراد به النتائج التي توصل اليها المفسرون و اكتشفوها بعد التأمل في الآيات و مقارنة بعضها مع البعض الآخر، و كذلك من خلال مراجعة ما صدر عن المعصومين (ع) و التأمل في كلماتهم. و من هنا لا يمكن عد المصدر الرابع مصدرا مستقلا عن الثلاثة الاولى.[2]
و اما المصادر التفسيرية عند أهل السنة فهي:
1. القرآن الكريم.
2. سنة النبي الاكرم (ص).
3. كلمات الصحابة.
4. اجتهاد و استنباط الصحابة.
5. اخبار أهل الكتاب من اليهود و النصارى.[3]
و الجدير بالذكر هنا ان علماء أهل السنة يتعاملون مع أئمة اهل البيت (ع) فتارة يتعاملون معهم كصحابة فيعطونهم ما يعطون للصحابة من ميزة، كالامام علي والحسن والحسين (عليهم السلام) فيدرجون حينئذ تحت المصدرين الثالث و الرابع، و تارة يتعاملون معهم - كما في سائر الائمة- كرواة حديث شأنهم شأن أي راو ٍ آخر من دون منحهم صفة الحجية فهم من هذه الجهة يشابهون موقف الشيعة من الصحابة؛ يعني من توفرت فيه شروط الوثاقة أخذوا به و إلا فلا الا اذا شهدت القرائن الاخرى على صحة كلامه.
من هنا يتضح لنا ان المصادر المشتركة بين الفريقين تتمثل في مصدرين هما: القرآن الكريم أي تفسير القرآن بالقرآن و سنّة النبي الاكرم (ص) قولا و فعلا و تقريرا و التي جاءت بطريق معتبر.
نعم، حاول بعض الباحثين اكتشاف مصادر و اساليب اخرى لتفسير القرآن الا انه لا يصح الخلط بين المصدر و الاسلوب فادراج الاساليب تحت عنوان المصادر محاولة غير موفقة قطعا.[4] نعم يستثنى من ذلك اسلوب التفسير بالمنقول فانه في حقيقته يرجع الى المصادر الاساسية التي ذكرناها و هو ما اتفقت على صحته كلمة المفسرين و الاعلام من الفريقين، بل يعد أقدم اسلوب تفسيري عند المسلمين.[5]
[1] النحل، 44.
[2] مروتي، سهراب، پژوهشى پيرامون تاريخ تفسير قرآن= دراسة حول تاريخ تفسير القرآن، ص 276، نشر رمز، طهران، الطبعة الاولى، 1381ش؛ دياري بيدگلي، محمد تقي، پژوهشى در باب اسرائيليات در تفاسير= دراسة الاسرائليات التفسيرية، ص 28 - 30، سهروردي، طهران، الطبعة الثانية، 1383ش.
[3] پژوهشى در باب اسرائيليات در تفاسير، ص 30 – 34؛ پژوهشى پيرامون تاريخ تفسير قرآن، ص 276.
[4] لمزيد الاطلاع انظر: رضائي اصفهاني، محمد علي، در آمدي بر تفسير علمي قرآن، ص 74 - 87، اسوه، قم، الطبعة الاولى، 1375ش.
[5] پژوهشى در باب اسرائيليات در تفاسير، ص 28.