استحسن و حبّذ الإسلام و فقهاؤه و مراجعه قراءة الأدعیة ـ المأثورة عن المعصومین (علیهم السلام) و المستندة إلیهم ـ و کتابتها لدفع الشدة و المرض و العین و الوسوسة و... .
وقد أجاب آیة الله السید علی الخامنئی دام ظله عن سؤال فی هذا المجال ( کتابة الأدعیة و التبرک بها ) بما یلی:
إذا کانت الأدعیة مأثورة و مرویة عن الأئمة (ع) أو کانت مضامینها حقة، فیجوز التبرک بها کما یجوز التبرک بالمشکوک منها برجاء صدورها عن المعصوم.[1]
و أیضا قال حول دفع و أخذ الاجرة مقابل کتابة الاحراز أو الأدعیة: لا بأس فی اخذ، أو دفع الأجرة على کتابة الاحراز المأثورة.[2]
سُئل آیة الله العظمى کلبایکانی بأنّ عددا من الناس یذهبون إلى من یکتب لهم الاحراز أو الأدعیة لمعالجة مشاکلهم فی الحیاة، کالعثور على المفقود و... فیطلبون من هؤلاء حرزاً أو طالعاً أو سحراً، و تصبح هذه الحلول فی بعض الأحیان صحیحة، فهل هذه جائزة شرعاً أو لا؟
فأجاب سماحته بما یلی:
لا بأس بکتابة الاحراز و الأدعیة المأثورة و المرویة عن المعصوم (ع) لدفع الشدائد، لکن لا یجوز شرعاً التوسل بالطالع و السحر و الإخبار عن أسرار الناس التی لا یرضون بکشفها.[3]
و أمّا کسر البیض، و کتابة الحروف و الرموز، و حرقها لدفع العین و الوسوسة فلا یوجد دلیل شرعی معتبر. و إذا کان حرق الأوراق التی فیها اسم الجلالة و الأنبیاء و الأئمة (ع) تعدّ إساءة فلا تجوز قطعاً.
ثم أیضا فی عصرنا الحاضر لابد من القول بان اکثر الاشخاص الذین یمارسون هذه الأعمال لا یمکن الاعتماد علیهم فی أغلب الأحیان.