مالکیة الهدایا و الهبات التی تعطی بمناسبة میلاد الطفل تتوقّف علی نیة الشخص الذی یأتی بتلک الهدایا، فإن کان من قصده الاهداء الی الأب أو الام فإنهما یملکان ذلک، و إن کان من قصده الاهداء الی الطفل یکون الطفل مالکا و لا یجوز للأب و الام الاستیلاء علی أموال طفلهما الا أن تکون بهما حاجة شدیدة (أی یکونان معسرین).[1]
و بالطبع فحیث أن الأب هو ولی طفله فإنه یجوز له التصرف به بشرط أن یکون هذا التصرف لمصلحة الطفل، کأن یتاجر بأمواله تجارة لا تضر بالطفل أو یکون شریکا معه أو یضارب معه.
[1] قال بعض الفقهاء: إنه فی حالة کون حاجة الأب و الام شدیدة الی حدّ بحیث یخاف علی سلامتهما یجوز لهما أن یأخذا من أموال ولدهما البالغ من دون إذنه بالمقدار الذی یدفع عنهما الخطر. ایضاح الفوائد فی شرح مشکلات القواعد، ج1، ص410، (یحرم علی الرجل أن یأخذ من مال ولده البالغ شیئاً الا بإذنه الا مع الضرورة (المخوف معها التلف). و یقول البعض الآخر مثل صاحب نکت النهایة ج2، ص 930: (لا یجوز للولد أن یأخذ من مال والده شیئاً علی حال الا بإذنه قل ذلک أو کثر لا مختاراً و لا مضطراً، فإن اضطر ضرورة شدیدة حتی یخاف تلف النفس، أخذ من ماله ما یمسک به رمقه کما یتناول من المیتة و الدم).