ورد فی توضیح المسائل للمراجع أنه "إذا علم المصلی أثناء الصلاة بنجاسة المسجد فإن کان وقت الصلاة ضیّقاً وجب علیه اتمام الصلاة، و إن کان الوقت واسعاً و لم یکن تطهیر المسجد ماحیاً لصورة الصلاة وجب علیه تطهیره أثناء الصلاة ثم یتم بقیة صلاته، و إما إن کان ماحیاً لصورة الصلاة وجب علیه ترک الصلاة و تطهیر المسجد ثم یصلی بعد ذلک".[1]
و علی هذا الأساس، إذا علم أثناء صلاة الجماعة أو فی غیر الجماعة بحاجة الطفل الی قضاء الحاجة (التبوّل) و کان إتمام الصلاة یؤدی الی تنجیس المسجد، فإن أمکن إخراج الطفل من المسجد من دون إبطال الصلاة (کأن یکون قریباً من باب المسجد و یمکنه الوصول الیه بخطوتین مثلاً الی جهة القبلة) فلا ینبغی له إبطال صلاته حینئذٍ، و لکن إن لم یمکنه إخراج الطفل من المسجد من دون قطع الصلاة فإن کان وقت الصلاة مضیّقاً فلا ینبغی له أن یقطع صلاته. و إما إن کان وقت الصلاة موسّعاً فیجب علیه قطع الصلاة و المنع من تنجس المسجد ثم یصلی بعد ذلک.
کما نذکر هنا جواب کل من:
1- آیة الله مکارم الشیرازی دام ظله: لا اشکال فی ابطال الصلاة فی الفرض المذکور.
2- جواب آیة الشیخ هادوی الطهرانی دام ظله: لا اشکال فی قطع الصلاة اذا کان الوقت مضیقا و لاسبیل للحیلولة دون تنجس المسجد الا بقطعها.