حیث إنک تطلب إجابة فقهیة على سؤالک لذلک توجهنا إلى مکاتب المراجع العظام فکان الجواب على النحو التالی:
مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):
إذا کان الشعر الاصطناعی على نحو «الباروکة» فالواجب رفعه عند الغسل أو الوضوء، و أما إذا کان من قبیل زرع الشعر على فروة الرأس و یلزم إزالته العسر و الحرج الشدیدین غیر القابلین للتحمل عادة فالغسل مع وجود الشعر الاصطناعی مجزٍ فی هذه الحالة.
مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله):
یمکن المسح على الشعر الصناعی بمقدار ما یوجبه من العسر و الحرج.
جواب آیة الله هادوی طهرانی (دامت برکاته) على السؤال المذکور:
1- إذا کان الشعر مزروعاً فی الجسم و إنه ینمو باعتباره شعراً طبیعیاً« فإن حکمه فی مثل هذه الحالة حکم الشعر الاصلی.
2- إذا کان الشعر المزروع من قبیل الألیاف الصناعیة أو الطبیعیة التی لا تنمو، فحیث لا یکون رفعه میسوراً یکون المسح علیه جائزاً. إذا لم یمکن الوصول الى الجلد والا یجب المسح حیث نهایة هذا الشعر.
و فی الغسل یجب أن یصل الماء الجلد. ولا یبعد أن یکون مثل هذا الشعر موجباً للکفارة فی الحج، وان کانت الکفارة الکفارة على نحو الاحتیاط الوجوبی، وعلى کل الأحوال لا اشکال فی صحة الحج أو العمرة.
3- إذا کان الشعر الاصطناعی مثبتاً على الجسم بواسطة المواد اللاصقة و إن رفعه متعذر أو متعسر، و إنه یغطی تمام مقدم الرأس الذی یجب علیه المسح، فالمسح علیه جائز، کما أن غسله مجزٍ، و لا یبعد عدم الکفارة فی حالة الإحرام. وان وجبت الکفارة على الاحوط وجوباً. وعلى کل حال لا اشکال فی صحة الحج والعمرة.
4- إذا کان الشعر الاصطناعی ملصقاً بالجسم و إن رفعه لکل وضوء موجب للعسر و الحرج، و لکن بالإمکان رفعه لأجل الغسل و الإحرام، فإنه یجوز المسح علیه فی الوضوء إذا کان یغطی تمام المنطقة التی یجب المسح علیها، و لکن یجب رفعه فی حالة الغسل و الإحرام.
5- أما فی الصلاة فإذا کان الشعر الاصطناعی من غیر أجزاء الحیوان المأکول اللحم أو النجس فلا إشکال فی الصلاة مع وجوده.