قبل الشروع بالجواب لابد أن نعلم أن رفض الفتیات للخاطبین فی أیام التحصیل الدراسی، وعدم وجود من یتقدم لطلب أیدیهن بعد إنهاء التحصیل أصبحت مشکلة و معضلة فی بلدنا، ولابد أن یتعظ الآخرون بما یحدث کی لا تتکرر هذه المشکلة.
وإنه لخطأٌ کبیر أن ترفض الفتاة من یتقدم لطلب یدها بحجة استمرارها بالتحصیل الدراسی فقط. وذلک لعدة أسباب أولها: أن طریق السعادة والتوفیق غیر محصور فی الدراسة فقط، وثانیاً: إذا تم الزواج بحسب المراسیم الإسلامیة فإنه لا یشکل عائقاً أمام الدراسة، بل یکون عاملاً مساعداً على إدامتها.
للإطلاع یراجع الجواب 1123(الموقع:1164).
وأما ما ینبغی فعله الآن لتجاوز المشکلة فالآتی:-
1- خفض سطح المطالب، حتى لا یرد الخاطبون فی المستقبل جزافاً ولا یتکرر الخطأ السابق.
2- ضبط النفس والتضرع إلى الله ولزوم التقوى والإلتزام بتجاوز المشکلة.
3- هناک عوامل واقعیة وشروط موضوعیة یمکن الاعتماد علیها من قبیل توسیع العلاقات والاستعانة بالخیرین من الوجهاء واصحاب العلاقات الاجتماعیة الواسعة الذین یهتمون بقضایا تزویج الشباب والجمع بینهم على برکة الله طلباً للاجر والثواب الالهی؛ کذلک الاستعانة بالباحثین الاجتماعیین وغیر ذلک من السبل التی یمکن اعتمادها فی هذا المجال.
یراجع الجواب رقم 1486 (الموقع 1493 ) و 1485 (الرقم فی الموقع1491).