توجد بیننا و بین أهل السنة بعض الاختلافات الشکلیة. کالتکتف فی الصلاة من قبل الکثیر من أهل السنة، طریقة الوضوء و اختلاف السنة مع الشیعة فیها و … و هذه الاختلافات یمکن القول عنها أنها اختلافات شکلیة فی المسائل الفقهیة، و سبب هذه الاختلافات یرجع إلى مسائل کلیة و عامة حیث أجیب عنه فی هذا الموقع بصورة شاملة و مفصلة. و یمکن الرجوع فیها إلى الأسئلة (1523، 248، 277 ...)
أما فیما یخص سبب قول الشیعة (الحمد لله رب العالمین) بدل قول (آمین) فنقول:
إن الصلاة عبادة توقیفیة، بمعنى أن شکلها و محتواها لا بد و أن یکون منصوصاً من الشارع، و فی الصلاة لا یجوز أن یؤتى بکلام غیر ذکر الله، و إلا فالصلاة باطلة.
و باعتبار أن الشیعة یأخذون تعالیمهم من بشکل عام عن أهل بیت النبی (ص) فإنهم فی هذه المسألة یتبعون أقوالهم أیضاً. حیث قالوا بحسب الروایات الصادرة عنهم أن قول (آمین) بعد قراءة الحمد غیر جائز لأنه کلام خارج إطار الصلاة. یقول الإمام الصادق(ع): «إذا کنت خلف إمام فقرأ الحمد و فرغ من قراءتها فقل أنت الحمد لله رب العالمین و لا تقل آمین».[1]
و کذلک فإن مراجع الدین العظام أفتوا بذلک تبعاً لهذه الروایات الصادرة عن الأئمة: «من مبطلات الصلاة تعمّد قول آمین بعد إتمام الفاتحة إلا مع التقیة، فلا بأس به کالساهی.».[2]
فی الختام لا بد من القول: لیس من الواجب قول (الحمد لله رب العالمین) بعد قراءة الحمد عند الشیعة و إنما یستحب ذلک.[3] و لکن أکثر أهل السنة یرون قول (آمین) لازماً[4] و علیه فلا بد لأهل السنة أن یأتوا بدلیل مقنع من القرآن و السنة لإثبات ما یدعون.