المعیار فی أوقات الصلاة طلوع الشمس و غروبها، و على هذا الأساس فإن أول وقت صلاة الصبح یبدأ بانتهاء اللیل و بدایة ظهور الشعاع الأبیض من قبل المشرق و ارتفاعه فی السماء، و الذی یتسع شیئاً فشیئاً، و إن آخر وقت صلاة الصبح یکون وقت طلوع الشمس.[1] و عندها ینتهی وقت صلاة الصبح فتتحول وظیفة المکلف إلى القضاء.
وقت صلاة الظهر و العصر: إذا نصب شاخص (من خشب أو فلز) بشکل عمودی على سطح الأرض، نرى أن ظل الشاخص یکون باتجاه الغرب حین طلوع الشمس، و کلما ارتفعت الشمس نرى أن ظل الشاخص یتقلص و فی الوقت الذی یصل فیه ظل الشاخص إلى أقل ما یمکن ثم یتحول تمدده باتجاه الشرق، فإن ذلک یعنی بدایة وقت صلاة الظهر و العصر، و بعد انتهاء وقت صلاة الظهر المختص بها (مدة أربع رکعات فی التمام أو رکعتین فی القصر) یبدأ وقت صلاة العصر، و أما آخر وقت صلاة الظهر فیمتد إلى أن یبقى زمان یکفی لأربع رکعات أو رکعتین (للمسافر) قبل غروب الشمس، و بعد ذلک تتحول وظیفة المکلف إلى القضاء، أما آخر وقت صلاة العصر فهو غروب الشمس، أی بمقدار بقاء وقت کاف لأداء صلاة العصر قبل الغروب، فلو بقی من الوقت مقدار رکعة واحدة فهذا یعنی ان المکلف قد ادرک وقت صلاة العصر و حینئذ یصلیها اداءً و ان وقعت ثلاث رکعات منها بعد المغرب، لان القاعدة تقول من ادرک رکعة کانما ادرک الوقت کله، نعم الوقت الاخیر الذی یتسع لاداء اربعة رکعات فقط، هذا خاص بصلاة العصر، و بعده یؤتى بصلاة العصر قضاءً.[2]
وقت صلاة المغرب و العشاء: المغرب یعنی الوقت الذی تذهب به الحمرة المشرقیة التی تظهر بعد غروب الشمس، و هذا الوقت هو أول وقت صلاة المغرب و یمتد هذا الوقت إلى أن یبقى إلى منتصف اللیل وقت یتسع لأداء أربع رکعات فی الحضر أو اثنین فی السفر التی تمثل مقدار أداء صلاة العشاء للحاضر أو المسافر، و کذلک فإن وقت صلاة العشاء یبدأ بعد مضی الوقت اللازم لأداء ثلاث رکعات (التی تمثل صلاة المغرب) بعد وقت الغروب و یمتد حتى منتصف اللیل.[3] مع مراعاة التفصیل الذی ذکرناه فی صلاة العصر.
و على هذا الأساس یتمکن الإنسان أن یعین أوقات الصلاة من خلال مراقبة أوقات طلوع الشمس و غروبها و فی أی مکان یکون متواجداً فیه من العالم.
و من الجدیر بالذکر أن ننبه على وجود اختلاف بین السنة و الشیعة فی تحدید وقت صلاة الصبح، و صلاة الظهر، و کذلک بالنسبة لصلاة المغرب لأن وقتها عند الشیعة یبدأ بعد 10 - 15 دقیقة بعد حلول وقتها عند أهل السنة.
و بإمکانکم أن تراجعوا المکاتب و المراکز الشیعیة الموجودة فی إنکلترا و تستفیدوا من التقاویم الموجودة عندهم لأوقات الصلاة.