تجب زکاة الفطرة على المکلف الحرّ الغنی فعلا أو قوة فلا تجب على الصبی و لا المجنون و لو أدواریا إذا کان دور جنونه عند دخول لیلة العید، و لا یجب على ولیهما أن یؤدی عنهما من مالهما، و لا على من هو مغمى علیه عند دخول لیلة العید ، و لا على الفقیر الذی لا یملک مئونة سنته له و لعیاله زائدا على ما یقابل الدین و مستثنیاته لا فعلا و لا قوة، و یستحب للفقیر مطلقا إخراجها و لو بأن یدیر صاعا على عیاله ثم یتصدق على الأجنبی بعد أن ینتهی الدور إلیه.و یعتبر وجود الشرائط المذکورة عند دخول لیلة العید أی قبیله و لو بلحظة بأن کان واجدا لها فأدرک الغروب، فلا یکفی وجودها قبله إذا زال عنده، و لا بعده لو لم یکن عنده، فتجب على من بلغ مثلا عنده أو زال جنونه، و لا تجب على من بلغ بعده أو زال جنونه، نعم یستحب أداؤها إذا کان ذلک قبل الزوال من یوم العید.و یجب على من استکمل الشرائط المزبورة إخراجها عن نفسه و عمّن یعوله من مسلم و کافر و حرّ و عبد و صغیر و کبیر حتى المولود قبل هلال شوال و لو بلحظة، و کذا کل من یدخل فی عیلولته قبله حتى الضیف و إن لم یتحقق منه الأکل، مع صدق کونه ممن یعوله و إن لم یصدق أنه عیاله بخلاف المولود بعده. و کذا من دخل فی عیلولته بعده، فلا تجب علیه فطرتهم، نعم هی مستحبة إذا کان ما ذکر قبل الزوال من العید.[1]
و من هنا یتضح أن وجوبها لایختص بمن صام شهر رمضان، بل یعم الصائم و غیره فلو کان رئیس العائلة مفطراً یجب علیه اخراج الفطرة عن نفسه وعمن یعوله حسب التفصیل الذی مر.
انظر: السؤال رقم 6221 (الموقع:) موارد مصرف الزکاة.