إن الاستمناء واحد من الذنوب. و التوبة من الذنب بمعنى الندم و العزم الجاد على ترکه. إذن إن تاب أحد من ذنب، یعنی ذلک أنه قد عزم بینه و بین الله على أن یترک هذا العمل القبیح. و یترتب على الذنوب الکبیرة عذاب أخروی و لیس شیء یعوض عن ذلک. الطریق الوحید للعفو هو التوبة الحقیقیة. إن التوبة و عزم الإنسان على ترک الذنب حرکة نحو النجاة و هی بنفسها فوز عظیم تفتح أبواب الرحمة الإلهیة على الإنسان.
من وصل إلى هذه المرحلة (التوبة) فقد فاز فوزاً عظیما و یجب علیه أن یقوی همّته لمقابلة الذنوب و أن یحفظ هذه الحالة دائما.
من المسائل المهمة جدا فی هذا الطریق، هی الاستعانة بعون الله و رحمته بالتائبین؛ إذ أن التوبة الحقیقیة تنفی غضب الله و عقوبته و النتائج السلبیة المترتبة على الذنوب جمیعا، و قد قال الله سبحانه: "قُلْ یا عِبادِیَ الَّذینَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمیعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحیمُ".[1]
أفضل طریق لحل هذه المشکلة هو الزواج الذی أوصى به الإسلام کثیراً.
و الصلاة و إن کانت تبعد الإنسان عن الفحشاء، لکن یجب أن تعلم أن النزاع بین الشیطان و الإنسان نزاع دائمی و لهذا لم تسقط الصلاة عن الإنسان أبدا، و لا ینبغی أن تتوقع التخلص الکامل من الشیطان بمجرد أداء الصلاة فی عدة شهور. نسأل الله أن تنجو من هذا الذنب عن طریق الاستمرار بالصلاة و الاستعانة بالله و العمل بالطرق التی قدمناها فی أجوبتنا، و إن شاء الله لا تحتاج إلى الرجوع عن التوبة.
تبدو مطالعة المواضیع التالیة مفیدة لک:
طریق التخلص من الاستمناء، سؤال 1028 (الموقع: 1083).
التوبة من الذنب، سؤال 1456 (الموقع: 2190).
حکمة الزواج فی الإسلام، سؤال 2891 (الموقع: 3863).