فی أغلب الموارد یتمنی الوالدان المستقبل الافضل لابنائهم و یبتغون سعادتهم. و أن من اسباب اشتراط إذن الاب فی زواج البنت الباکرة هو هذا الأمر[1] و لابد أن یکون لرفض الاب اسبابه. و من البعید جداً ان یرفض من دون سبب، نعم، فی ظروف نادرة نجد بعض الاباء یرفضون من دون سبب معقول و لذلک یرى بعض مراجع التقلید فی هذا المجال سقوط الولایة حیث یقولون: اذا ارادت البنت الباکرة البالغة الرشیدة الزواج من شخص و لم یاذن الاب و الجد من جهة الاب، فاذا کان رفضهما من دون مراعاة مصلحة البنت فانه لا یشترط اذنهما حینئذ.[2]
و الجدیر الذکر: أن تشخیص هذه المصلحة لیس صلاحیات البنت و الولد، بل الجدیر بهذه المهمة هم کبار الاقارب و أهل الخبرة او المحکمة الصالحة.
[1] لمزید الاطلاع حول اذن الاب فی زواج البنت راجعوا الاسئلة 2074 (الموقع:2125 )(فلسفة حاجة البنت الی اذن الاب)،10434 (الموقع: 10342)، (اذن الاب فی زواج البنت):6998 (الموقع :7108 (الزواج الموقت بدون اذن الاب)، من نفس هذا الموقع.
[2] توضیح المسائل (المحشی للامام الخمینی)ج2،ص458و459 .ذهب الى هذا الرأی کل من المراجع: الزنجانی، مکارم الشیرازی، فاضل اللنکرانی، نوری الهمدانی، بهجت، السیستانی).