إن أحد الواجبات فی الإسلام هو التوبة عن الذنوب. و هی ما أمر الله الناس بها فی القرآن الکریم حیث قال: "یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّکُمْ أَنْ یُکَفِّرَ عَنْکُمْ سَیِّئاتِکُمْ وَ..." [1] إذن کلما اقترف الإنسان سیئة علیه أن یتوب فورا. ثم للتوبة آداب أشیر إلیها فی الروایات، فعن الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّیْلَمِیُّ فِی الْإِرْشَادِ قَال: قَالَ (ع) "مَا مِنْ عَبْدٍ أَذْنَبَ ذَنْباً فَقَامَ فَتَطَهَّرَ وَ صَلَّى رَکْعَتَیْنِ وَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ وَ کَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ یَقْبَلَهُ لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ قَال: وَ مَنْ یَعْمَلْ سُوءاً أَوْ یَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ یَسْتَغْفِرِ اللَّهَ یَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِیماً." [2] إذن أحد آداب التوبة هو رکعتان تؤدّى قبل التوبة.
و جاء فی روایة أخرى عن عبد اللَّه بن سنان، عن أبی عبد اللَّه (ع) قال: "من صلّى أربع رکعات یقرأ فی کلّ رکعة قل هو اللَّه أحد خمسین مرّة، لم ینفتل و بینه و بین اللَّه ذنب." [3] فلعل المراد من صلاة التوابین هو إحدى هاتین الصلاتین، إذ لم نعثر غیر هاتین الصلاتین على صلاة بعنوان صلاة التوابین.
طبعا قال بعض العرفاء فی توصیاته: إن صلاة أهل التوبة و الإنابة ثمان رکعات قبل الزوال.[4]