فی خصوص الاجابة عن السؤال لابد من الالتفات الى الامور التالیة:
اولا: ینبغی للانسان أن یکون فی حالة تضرع و ابتهال أثناء الدعاء و طلب الحاجة من الله تعالى.
ثانیا: یستحب- إذا أراد القنوت- رفع الیدین، کما یستحب جعلهما فی مقابل الوجه و جعل باطن الکفین نحو السماء و لیضم الأصابع- ما عدا الإبهام- بقصد رجاء المطلوبیة و یجعل الکفین متصلین رجاء و لیکن نظره أثناء القنوت إلى الکفین.[1]
ثالثا: روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " ذکر الرغبة و أبرز باطن راحتیه إلى السماء، و هکذا الرهبة و جعل ظهر کفیه إلى السماء، و هکذا التضرع و حرک أصابعه یمینا و شمالا و هکذا التبتل و یرفع أصابعه مرة و یضعها مرة، و هکذا الابتهال و مد یدیه تلقاء وجهه إلى القبلة و لا یبتهل حتى تجری الدمعة.[2]
و لکن یبنغی الالتفات الى أن جمیع ما ذکر هنا من حالات الدعاء أمور مستحبة و لیست بواجبة، و لا اشکال فی النظر الى السماء اثناء الدعاء أو النظر الى الارض.[3]
[1] الاراکی، الشیخ محمد علی، المسائل الواضحة، ج1، ص: 196، مسالة رقم 1110.
[2] المجلسی الاول، محمد تقی بن مقصود علی الاصفهانی، روضة المتقین فی شرح من لا یحضره الفقیه، ج12، ص: 39-40، مؤسسه فرهنگى اسلامی کوشانبور، 1406 ه ق، الطبعة الثانیة.
[3] انظر: شروط استجابة الدعاء، رقم السؤال896 (الرقم فی الموقع: 982).