بحسب تصریحات المدیر العام لشرکة الدخان الإیرانیة إن الشرکات العالمیة للدخان تستفید من الهیموکلوبین الموجود فی دم الخنزیر فی عملیة لصق الألیاف الموجودة فی فلتر السکائر[1].
و المسلم فی هذه المسألة هو أن الخنزیر و دمه من النجاسات و إذا حصل تماس معه بأی مکان مرطوب فإن النجاسة تسری إلى ذلک الجسم أو المکان. و علیه فإذا کان استعمال دم الخنزیر فی الفلتر بصورة یحصل معها التماس مع الشفاه و الفم و أن النجاسة تسری إلى هذه المواضع، فإن الشفاه و الفم تکون نجسة و لکن الجدیر بالذکر أن الإستحالة من المطهرات، و معناه أن الجسم النجس یتحول إلى شیء آخر من الأشیاء الطاهرة، فکل نجس یتحول إلى رماد أو دخان أو بخار یکون طاهراً، سواءً کان هذا النجس نجساً بالأصل، أو بسبب ملاقاة النجاسات[2].
و للتأکد من عدم وجود ضرر فی استعمال هذه السکائر لا بد من استشارة المتخصصین فی العلوم الطبیة.
جواب آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته):
دم الخنزیر نجس، و لکنه إذا استحال إلى مادة أخرى و لم یصدق علیه اسم دم الخنزیر یکون طاهراً.
[1] صحیفة ایران.
[2] المطر الرابع الاستحالة الى جسم آخر، فیطهر ما أحالته النار رمادا أو دخانا أو بخارا سواء کان نجسا أو متنجسا، و کذا المستحیل بغیرها بخارا أو دخانا أو رمادا، أما ما أحالته فحما أو خزفا أو آجرا أو جصا أو نورة فهو باق على النجاسة، و یطهر کل حیوان تکون من نجس أو متنجس کدود المیتة و العذرة، و یطهر الخمر بانقلابها خلا بنفسها أو بعلاج کطرح جسم فیها، سواء استهلک الجسم أم لا، نعم لو لاقت الخمر نجاسة خارجیة ثم انقلبت خلا لم تطهر على الأحوط. ( انظر: الامام الخمینی، تحریر الوسیلة، ج1، ص: 131؛ بهجة، محمد تقی، جامع المسائل، ج 1، ص 69، الطبعة الاولى، قم).