فی رأی الإسلام أن جمال الإنسان ینقسم إلى قسمین: القسم الأول هو الجمال الظاهری و القسم الثانی هو الجمال الباطنی، حسب الروایات المتواترة و المعتبرة أن بعض العوامل التی تؤدی إلى اتصاف الإنسان بالجمال الباطنی هی عبارة عن الصبر و الحلم، الوقار و السکینة، الورع و التقوى و....
و هنالک أمور کثیرة قد تطرقت إلیها الروایات تؤدی إلى حسن و جمال و نورانیة وجه الإنسان و بعض هذه الأمور هی عبارة عن: 1- کثرة الوضوء 2- قلة النوم 3- صلاة اللیل 4- الصلاة. 5- العنایة الإلهیة. 6- الورع.
یرى الإسلام أن جمال الإنسان ینقسم إلى قسمین: الجمال الظاهری و الجمال الباطنی. یقول الامام الحسن العسکری(ع): " حسن الصورة جمال ظاهر و حسن العقل جمال باطن"(1).
قال الإمام علی (ع) : " جمال الرجل حلمه"(2) و قال (ع) أیضا: " إن جمال الرجل الوقار"(3) و کذلک قال (ع) فی موضوع آخر: " جمال المؤمن بتقواه و ورعه".
بالرغم من کون هذه الروایات تشیر إلى الجمال الباطنی، نجد أن نفس هذا الجمال الباطنی یؤدی إلى جذب قلوب الآخرین نحو هذا الإنسان و هذا بدوره یؤدی إلى میلهم و حبهم له.
و هنالک روایات کثیرة قد أشارت إلى بعض الأعمال و السلوکیات التی تؤدی إلى اتصاف الإنسان بالنورانیة و الجمال، و من هذه الاعمال و الروایات:
1- کثرة الوضوء: لقد جاء فی الروایات أن: "الوضوء على الوضوء نور على نور"(4). قد أشار الرسول الأکرم (ص) - فی حدیث طویل یخاطب به الإمام علیاً (ع)- إلى أمور مهمة بخصوصه (ع) و خصوص شیعته، و من هذه الأمور التی أشار إلیها (ص): "... إن الذین امنوا وعملوا الصالحات أولئک هم خیر البریة، ثم التفت إلی و قال: هم و الله أنت و شیعتک یا علی و میعادک الحوض غداً غراً محجلین مکتحلین متوجین ..."(5) و قد أشار العلماء الى المراد من هذا الحدیث أن المقصود من (غراً) هو بیاض الوجه نتیجة نور الوضوء، و المقصود هو أنه نتیجة لنور الوضوء تکون وجوهم بیضاء یوم القیامة.
2- قلة النوم: روی عن علی (ع) أنه قال: "لا تطمع فی ثلاثة، فی سهر اللیل مع کثرة الأکل، و فی نور الوجه مع نوم أجمع اللیل، و فی الأمان من الدنیا مع صحبة الفساق".(6)
3- صلاة اللیل: روی عن مولانا جعفر الصادق (ع) أنه قال: ".... طلبت نور الوجه فوجدته فی صلاة اللیل"(7).
4- الصلاة: قال الإمام علی (ع): " إن لکل شیء زینة و زینة الإسلام ..... .... و خیر الدنیا و الآخرة فی الصلاة و ...... و نور الوجه و عز المؤمن".(8)
5- العنایة الإلهیة: قال الإمام علی (ع): " حسن وجه المؤمن(المرء) من حسن عنایة الله به"(9). و بناءاً على ذلک إذا قام الإنسان بأعمال یرضى عنها الله سبحانه فانه سوف یکون مورداً و محلاً لعنایته سبحانه و یؤدی ذلک بالنتیجة إلى حسن و نورانیة وجه هذا الإنسان، و ان أفضل الإعمال هو القیام بالواجبات و ترک المحرمات.
6- الورع: قال الإمام علی (ع): "جمال المؤمن ورعه"(10) لان المرء إذا کان یراعی مسالة التقوى، فسوف یکون جمیلاً و حسناً فی نظر الآخرین. لان جمیع الناس حتى الأشخاص الغیر متقین، یحبون و یحترمون المتقین الحقیقیین.
(1) بحار الأنوار، ج 1، ص 95 حدیث 37.
(2) غرر الحکم ص 250.
(3) غرر الحکم ص 285.
(4) وسائل الشیعة، ج 1، ص 377.
(5) بحار الأنوار، ج 65ص 52.
(6) مستدرک الوسائل ج 6، ص 240.
(7) مستدرک الوسائل ج 12، ص 73.
(8) جامع الإخبار ص 73، مستدرک الوسائل، ج 3، ص 92- 98 و 30- 31: قال (ص):" الصلاة نور المؤمن و الصلاة نور من الله".
(9) غرر الحکم ص 91.
(10) غرر الحکم ص 269.