الروایة منسوبة الى أمیر المؤمنین (ع) فی کتاب بحار الانوار و مصباح الکفعمی، و لکن لمّا کانت الرایة فاقدة للسند من جهة و لم تذکر فی المصادر الاخرى من جهة ثانیة، من هنا لا یمکن القطع بها نفیا أو إثباتا، بل ینبغی مراجعة المختصین بطب الاعشاب و الطب الشعبی.
وردت الروایة المذکورة فی کتاب بحار الانوار[1]، نقلا عن مصباح الکفعمی.[2]
و من خلال المتابعة لم نعثر على الروایة فی المصادر الروائیة المعتبرة الاخرى، هذا من جهة، و من جهة أخرى نقلها کل من الکفعمی و صاحب البحار بصورة مرسلة و لم یذکرا لها سنداً ما. من هنا لا یمکن القطع برفضها تماماً، و لکن قواعد الحدیث الشیعی لا تساعد فی دعم الروایة.
وقد ذکرت الروایة بالنحو التالی: "عن علی (ع): من أَخذ من الزَّعفران الخالص جزءاً و من السُّعدِ جزءاً و یضافُ إِلیهما عسلاً و یشرَبُ منهُ مثقالیْنِ فی کلِّ یوم فإِنَّهُ یتخوَّفُ علیه من شدَّة الحفظ أَن یکون ساحراً ".
و قد جاءت کلمة " السُّعْدِ" بنحو مطلق، و لکن وردت فی موضع آخر من مصباح الکفعمی بلفظ " السعد الکوفی" و بنحو یظهر منه انها لم تکن روایة و انما کانت من تجارب بعض الناس حیث جاء فیها: "و مما جرب للحفظ أن یأخذ زبیبا أحمر منزوع العجم عشرین درهما و من السعد الکوفی مثقالا و من اللبان الذکر درهمین و من الزعفران نصف درهم یدق الجمیع و یعجن بماء الرازیانج حتى یبقى فی قوام المعجون و یستعمل على الریق کل یوم وزن درهم".[3]
و لکن لمّا کانت الرایة فاقدة للسند من جهة و لم تذکر فی المصادر الاخرى من جهة ثانیة، من هنا لا یمکن القطع بنسبتها الى أمیر المؤمنین (ع) نفیا أو إثباتا، بل ینبغی مراجعة المختصین بطب الاعشاب و الطب الشعبی لنرى ما عندهم فی قضیة تقویة الحافظة و هل مجرباتهم تؤید ما ذکر فی الروایة أو لا؟ .