خرج النبي(ص) من المدینة في اول غزوة مع مأتین من اصحابه قاصداً قریشاً و بني ضمرة، و وصل الی منطقة ودان و الابواء و لکنه لم یر اثراً لقریش، و لهذا اطلق علی ذلک غزوة ودان و غزوة الابواء، و حیث انه لم تقع حرب و مواجهة في هذه الغزوة فمن الطبیعي ان لا یذکر شیئ اکثر من هذا حول هذا الموضوع.
خرج النبي (ص) في شهر صفر من السنة الثانیة الهجریة و هو الشهر الحادي عشر من الهجرة[1] (وطبقاً لروایة اخری بعد اثني عشر شهراً من الاقامة في المدینة)[2] تارکاً سعد بن عبادة خلیفته علی المدینة، قاصداً قریشاً و بني ضمرة مع مأتین من اصحابه، و وصل الی منطقة ودان و الابواء و لکنه لم یر اثراً لقریش و بني ضمرة، و في الطریق لقیه المخشی بن عمرو بن ضمرة بن عبد مناة بن کنانة و طلب منه أن یعقد صلحاً بینه و بین قومه، فعقد النبي عقد الصلح بینهم، و رجع الی المدینة من دون وقوع حرب. و حیث ان اسم المکانین (ودان و الابواء) الواقعین علی بعد ستة امیال من المدینة کان هو منتهی حرکتهم، فلذلک اطلق علی ذلک غزوة ودان و غزوة الابواء. و کانت تلک اول غزوة یشترک فیها النبي (ص) بنفسه. و کانت الرایة یومئذ بید حمزة بن عبد المطلب.[3] و حیث انه لم تقع حرب و مواجهة في هذه الغزوة فمن الطبیعي ان لا یذکر شیئ اکثر من ذلک حول هذا الموضوع.
[1] الواقدي، المغازي،ص8.
[2] الطبرسي، الفضل بن الحسن، إعلام الوری، ص72، دار الکتب الاسلامية، طهران.
[3] باختلاف يسير في: ابن خلدون، تاريخ بن خلدون، إعلام الوری، ص72، المغازي، ص8، العلامة المجلسي، بحار الانوار، ج19،ص187، مؤسسة الوفاء، بيروت،1404ق.