ذکر في التعالیم الدینیة آداب و شروط اقراض الاخوة المؤمنین فیما یلي بعضها: 1- ان یکون الاقراض عن نیّة خالصة.
2- ان یکون عن طیب قلب و رضاً تام.
3- ان یکون الاقراض من مال حلال.
4- ان یکتب القرض.
5- علی من یقرض المؤمن ان ینتظر حتی یتیسر له تسدید ما اقترضه، أي أنه کما لا یجوز للمدین في حال تمکنه ان یؤخر تسدید دینه. کذلک اذا علم الدائن بعدم قدرة المدین فانه لا یجوز له الضغط علیه.
من الامور التي اکد الاسلام علیها کثیراً هو موضوع اقراض المحتاجین ، حتی ان روایاتنا اعتبرت ذلک افضل من الصدقة. [1] و لکن ینبغي الالتفات الی اننا في بعض الموارد لا نقوم باداء وظیفتنا و لا نعمل بالآداب و الشروط الموضوعة و لذلک نتعرض للاضرار و حینئذ نقوم بالقاء اللوم علی الآخرین -عن علم او بدونه-.
و قد ذکرت شروط للقرض الحسن – و هو من السنن الحسنة – و هي التي اشیر الیها في اطول آیة من القرآن: ( يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَ لْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَ لا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَ لْيُمْلِلِ الَّذي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَ لْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَ لا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كانَ الَّذي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفيهاً أَوْ ضَعيفاً أَوْ لا يَسْتَطيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَ اسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَ امْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى وَ لا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا وَ لا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغيراً أَوْ كَبيراً إِلى أَجَلِهِ ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ وَ أَدْنى أَلاَّ تَرْتابُوا إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُديرُونَها بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوها وَ أَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ وَ لا يُضَارَّ كاتِبٌ وَ لا شَهيدٌ وَ إِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ يُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ). [2]
و قد ورد التأکید علی هذا الامر في الروایات ایضاً.[3]
و بناءً علی هذا فانه بعد الالتفات الی تأکید الاسلام علی الامور التي تؤدي الی استحکام أمر القرض، لابد ان نعترف باننا قصرنا في الالتزام بتلک التوصیات الارشادات و من هنا اصابنا الضرر بسبب ذلک الاهمال فلا ینبغي القاء اللوم علی الدین او قادته.
آداب القرض الحسن و شروطه:
ذکر في التعالیم الدینیة آداب و شروط اقراض الاخوة المؤمنین فیما یلي بعضها:
1- ان یکون الاقراض عن نیّة خالصة.
2- ان یکون عن طیب قلب ورضاً تام.
3- ان یکون الاقراض من مال حلال[4].
4- ان یکتب القرض[5].
5- علی من یقرض المؤمن ان ینتظر حتی یتیسر له تسدید ما اقترضه، أي أنه کما لا یجوز للمدین في حال تمکنه تأخیر تسدید دینه. کذلک اذا علم الدائن بعدم قدرة المدین فانه لا یجوز له الضغط علیه[6].
ونورد فیما یلي عدة روایات حول أهمیة و آداب القرض الحسن:
"من أقرض قرضا فضرب له أجلا فلم يؤت به عند ذلك الأجل فإن له من الثواب في كل يوم يتأخر عنه ذلك الأجل مثل صدقة دينار واحد في كل يومّ"[7].
و روی عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال النبي (ص): "ألف درهم أقرضها مرتین احب إلي من أتصدق بها مرة و كما لا يحل لغريمك أن يمطلك و هو موسر فكذلك لا يحل أن تعسره إذا علمت أنه معسر"[8].
وللاطلاع اکثر راجعوا الموضوع التالي:
القرض الحسن وافضلیته علی الصدقة 13033(الموقع12763)
[1] المجلسي، محمد باقر، بحار الانوار، ج71، ص104، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق.
[2] البقرة: 282.
[3] الحر العاملي، وسائل الشیعة، ج17، ص11، مؤسسة آل البیت علیهم السلام، قم، 1409ق.
[4] الکلیني، اصول الکافي، کمره ای، محمد باقر، ج3، ص843، منشورات اسوة، الطبعة الثالثة، قم، 1375ش.
[5] البقرة: 282.
[6] الشیخ الصدوق، ثواب العمال وعقاب العمال، ص138، دار الرضي، الطبعة الاولی، قم، 1406ق.
[7] نفس المصدر.
[8] نفس المصدر.