کد سایت
fa1557
کد بایگانی
53670
خلاصة السؤال
في أي سورة تقع آية التطهير؟ وما هي دلالتها؟
السؤال
في أي سورة تقع آية التطهير؟ وما هي دلالتها؟
الجواب الإجمالي
آية التطهير، هي الآية الثالثة والثلاثون من سورة الاحزاب، و إنما سميت بآية التطهير لانعقاد الإرادة التكوينية الالهية على تطهير أهل البيت (ع) فيها. و قد روى الفريقان الشيعة و السنة عن سبب نزول الآية بأنها نزلت في كل من علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام. وليس المقصود نساء النبي (ص)؛ لأنّه إذا كان المقصود نساء النبي فقط لقال تعالى بدل "عنكم"،"عنكن" وبدل "يطهّركم"،"يطهّركن". و لا يضر بذلك سياق الآيات لأن هناك حالات كثيرة في القرآن الكريم نجد آية او مفهوما يرد في سياق كلام آخر. وقد اشار الطبرسي الى هذه القضية وان السياق لا يضر، بقوله: و متى قيل أن صدر الآية و ما بعدها في الأزواج فالقول فيه أن هذا لا ينكره من عرف عادة الفصحاء في كلامهم فإنهم يذهبون من خطاب إلى غيره و يعودون إليه و القرآن من ذلك مملوء و كذلك كلام العرب و أشعارهم.
يضاف الى ذلك أن هناك ما يقرب من سبعين رواية – وهذا الكم من الروايات مما انفردت به الآية المباركة- جاءت في ذيل هذه الآية تؤكد نزولها في اهل البيت عليهم السلام رواها الفريقان الشيعة و السنة.
يضاف الى ذلك أن هناك ما يقرب من سبعين رواية – وهذا الكم من الروايات مما انفردت به الآية المباركة- جاءت في ذيل هذه الآية تؤكد نزولها في اهل البيت عليهم السلام رواها الفريقان الشيعة و السنة.
الجواب التفصيلي
تكتسب بعض آيات الذكر الحكيم ولخصوصيات فيها اسماءّ خاصة و من تلك الآيات آية التطهير، وهي الآية الثالثة والثلاثون من سورة الاحزاب، و إنما سميت بآية التطهير لانعقاد الإرادة التكوينية الالهية على تطهير أهل البيت (ع) فيها.
وقد روى الفريقان الشيعة والسنة عن سبب نزول الآية، منها ما روي عن أم سلمة زوج النبي (ص) أنها قالت: إن رسول الله (ص) كان ببيتها على منامة له- عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة- فقال رسول الله (ص): ادعي زوجك و ابنيك حسنا و حسينا- فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله (ص) «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ- وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً». فأخذ النبي (ص) بفضلة إزاره فغشاهم إياها- ثم أخرج يده من الكساء و أومأ بها إلى السماء- ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي- فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، قالها ثلاث مرات. قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي في الستر- فقلت: يا رسول الله و أنا معكم؟ فقال:إنك إلى خير مرتين.[1]
ومن هنا نرى من الضروري الحديث عن الآية على نحو الاختصار:
1. كلمة «إِنَّما» تدل على حصر الإرادة في إذهاب الرجس و التطهير و كلمة أهل البيت سواء كان لمجرد الاختصاص أو مدحا أو نداء يدل على اختصاص إذهاب الرجس و التطهير بالمخاطبين بقوله: «عَنْكُمُ»، ففي الآية في الحقيقة قصران قصر الإرادة في إذهاب الرجس و التطهير و قصر إذهاب الرجس و التطهير في أهل البيت.[2]
2. المراد من الإرادة هنا الإرادة التكوينية في تطهير أهل البيت؛ إذ الإرادة التشريعية لا تختص بهم عليهم السلام؛ لان إرداته جل شأنه تشريعا تشمل الجميع و ان إرسال الرسل لا يختص بقوم دوم قوم فانهم بعثوا لهداية و تطهير البشرية كافة من الرجس تشريعا.
3. يتفق ظاهر الآية مع القول الأول القائل بأنّ المراد من أهل البيت(ع) هم: علي (ع) وفاطمة (س)، والحسنان (ع)، لأنّه إذا كان المقصود نساء النبي فقط لقال تعالى بدل "عنكم"،"عنكن" وبدل "يطهّركم"،"يطهّركن". و لا يضر بذلك سياق الآيات لأن هناك حالات كثيرة في القرآن الكريم نجد آية او مفهوما يرد في سياق كلام آخر.
وقد اشار الطبرسي الى هذه القضية وان السياق لا يضر، بقوله: و متى قيل أن صدر الآية و ما بعدها في الأزواج فالقول فيه أن هذا لا ينكره من عرف عادة الفصحاء في كلامهم فإنهم يذهبون من خطاب إلى غيره و يعودون إليه و القرآن من ذلك مملوء و كذلك كلام العرب و أشعارهم.[3]
يضاف الى ذلك ان هناك ما يقرب من سبعين رواية جاءت في ذيل هذه الآية تؤكد نزولها في اهل البيت عليهم السلام والتي رواها كل من: أم سلمه، عائشة، أبي سعید الخدري، ابن عباس، ثوبان، و ائلة بن الاسقع، عبدالله بن جعفر، علي (ع)، الحسن بن علي (ع)) و الامام السجاد (ع)، و الباقر (ع)، و الصادق (ع) و الإمام رضا (ع)، و أبي ذر، و أبي لیلی، و أبي الاسود الدوئلي، وعمرو بن میمون الأودي، و سعد بن أبي وقاص. بل حتى الذين قالوا بنزول الآية في نساء النبي (ص) كعروة و عكرمة لم يقولا بأن الآية نزلت ضمن سياق الآيات الاخرى.[4]
فالروايات التي تعيّن المراد من مصاديق أهل البيت كثيرة، منها:
روى الحاكم النيشابوي و هو من محدثي أهل السنة في المستدرك على الصحيحين عن عبد الله بن جعفر، قال : لما نظر رسول الله (ص) إلى الرحمة هابطة ، قال : « ادعوا لي ، ادعوا لي» فقالت صفية من يا رسول الله ؟ قال : « أهل بيتي عليا وفاطمة والحسن والحسين » فجيء بهم فألقى عليهم النبي (ص) كساءه ثم رفع يديه ثم قال : « اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد وعلى آل محمد » ، وأنزل الله عز وجل : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ) ثم قال الحاك: هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. و روى مثله مسلم في صحیحه، و البیهقي في السنن الکبری، و الطبري و ابن کثیر و السیوطي في تفاسیرهم، و الترمذي في صحیحه، و الطحاوي في مشکل الآثار، و الهیثمي في مجمع الزوائد، و أحمد بن حنبل في مسنده. عن كل من أم سلمة و واثلة وعمر بن أبي سلمة و عائشة في نفس المعنى المذكور في المستدرك. [5]
وجاء في مشكل الآثار للطحاوي ناقلا عن أم سلمة أنها قالت: فقلت: يا رسول الله أ لست من أهل البيت؟ قال: إنك من أزواج النبي عليه السلام. ثم علق الطحاوي على ذلك بقوله: و ما قال إنك من أهل البيت.
ثالثا: و الرجس- بالكسر فالسكون- صفة من الرجاسة و هي القذارة، و القذارة هيئة في الشيء توجب التجنب و التنفر منها، و تكون بحسب ظاهر الشيء كرجاسة الخنزيرو بحسب باطنه- و هو الرجاسة و القذارة المعنوية- كالشرك و الكفر و أثر العمل السيئ. و أيا ما كان فهو إدراك نفساني و أثر شعوري من تعلق القلب بالاعتقاد الباطل أو العمل السيئ و إذهاب الرجس- و اللام فيه للجنس- إزالة كل هيئة خبيثة في النفس تخطئ حق الاعتقاد و العمل فتنطبق على العصمة الإلهية التي هي صورة علمية نفسانية تحفظ الإنسان من باطل الاعتقاد و سيئ العمل.[6] و الحال أن لم يدع أحد من علماء أهل السنة العصمة لزوجات النبي (ص)؛ و من هنا يكون المعنى أن الله سبحانه تستمر إرادته أن يخصكم بموهبة العصمة بإذهاب الاعتقاد الباطل و أثر العمل السيئ عنكم أهل البيت و إيراد ما يزيل أثر ذلك عليكم و هي العصمة.[7]
فالمراد من أهل البيت هم اصحاب الكساء الخمسة الذين اشارت اليهم الروايات التي ذكرنا بعضها عن الفريقين.
انظر: السؤال رقم 898 أهل البيت عليهم السلام.
وقد روى الفريقان الشيعة والسنة عن سبب نزول الآية، منها ما روي عن أم سلمة زوج النبي (ص) أنها قالت: إن رسول الله (ص) كان ببيتها على منامة له- عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة- فقال رسول الله (ص): ادعي زوجك و ابنيك حسنا و حسينا- فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله (ص) «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ- وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً». فأخذ النبي (ص) بفضلة إزاره فغشاهم إياها- ثم أخرج يده من الكساء و أومأ بها إلى السماء- ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي- فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، قالها ثلاث مرات. قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي في الستر- فقلت: يا رسول الله و أنا معكم؟ فقال:إنك إلى خير مرتين.[1]
ومن هنا نرى من الضروري الحديث عن الآية على نحو الاختصار:
1. كلمة «إِنَّما» تدل على حصر الإرادة في إذهاب الرجس و التطهير و كلمة أهل البيت سواء كان لمجرد الاختصاص أو مدحا أو نداء يدل على اختصاص إذهاب الرجس و التطهير بالمخاطبين بقوله: «عَنْكُمُ»، ففي الآية في الحقيقة قصران قصر الإرادة في إذهاب الرجس و التطهير و قصر إذهاب الرجس و التطهير في أهل البيت.[2]
2. المراد من الإرادة هنا الإرادة التكوينية في تطهير أهل البيت؛ إذ الإرادة التشريعية لا تختص بهم عليهم السلام؛ لان إرداته جل شأنه تشريعا تشمل الجميع و ان إرسال الرسل لا يختص بقوم دوم قوم فانهم بعثوا لهداية و تطهير البشرية كافة من الرجس تشريعا.
3. يتفق ظاهر الآية مع القول الأول القائل بأنّ المراد من أهل البيت(ع) هم: علي (ع) وفاطمة (س)، والحسنان (ع)، لأنّه إذا كان المقصود نساء النبي فقط لقال تعالى بدل "عنكم"،"عنكن" وبدل "يطهّركم"،"يطهّركن". و لا يضر بذلك سياق الآيات لأن هناك حالات كثيرة في القرآن الكريم نجد آية او مفهوما يرد في سياق كلام آخر.
وقد اشار الطبرسي الى هذه القضية وان السياق لا يضر، بقوله: و متى قيل أن صدر الآية و ما بعدها في الأزواج فالقول فيه أن هذا لا ينكره من عرف عادة الفصحاء في كلامهم فإنهم يذهبون من خطاب إلى غيره و يعودون إليه و القرآن من ذلك مملوء و كذلك كلام العرب و أشعارهم.[3]
يضاف الى ذلك ان هناك ما يقرب من سبعين رواية جاءت في ذيل هذه الآية تؤكد نزولها في اهل البيت عليهم السلام والتي رواها كل من: أم سلمه، عائشة، أبي سعید الخدري، ابن عباس، ثوبان، و ائلة بن الاسقع، عبدالله بن جعفر، علي (ع)، الحسن بن علي (ع)) و الامام السجاد (ع)، و الباقر (ع)، و الصادق (ع) و الإمام رضا (ع)، و أبي ذر، و أبي لیلی، و أبي الاسود الدوئلي، وعمرو بن میمون الأودي، و سعد بن أبي وقاص. بل حتى الذين قالوا بنزول الآية في نساء النبي (ص) كعروة و عكرمة لم يقولا بأن الآية نزلت ضمن سياق الآيات الاخرى.[4]
فالروايات التي تعيّن المراد من مصاديق أهل البيت كثيرة، منها:
روى الحاكم النيشابوي و هو من محدثي أهل السنة في المستدرك على الصحيحين عن عبد الله بن جعفر، قال : لما نظر رسول الله (ص) إلى الرحمة هابطة ، قال : « ادعوا لي ، ادعوا لي» فقالت صفية من يا رسول الله ؟ قال : « أهل بيتي عليا وفاطمة والحسن والحسين » فجيء بهم فألقى عليهم النبي (ص) كساءه ثم رفع يديه ثم قال : « اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد وعلى آل محمد » ، وأنزل الله عز وجل : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ) ثم قال الحاك: هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. و روى مثله مسلم في صحیحه، و البیهقي في السنن الکبری، و الطبري و ابن کثیر و السیوطي في تفاسیرهم، و الترمذي في صحیحه، و الطحاوي في مشکل الآثار، و الهیثمي في مجمع الزوائد، و أحمد بن حنبل في مسنده. عن كل من أم سلمة و واثلة وعمر بن أبي سلمة و عائشة في نفس المعنى المذكور في المستدرك. [5]
وجاء في مشكل الآثار للطحاوي ناقلا عن أم سلمة أنها قالت: فقلت: يا رسول الله أ لست من أهل البيت؟ قال: إنك من أزواج النبي عليه السلام. ثم علق الطحاوي على ذلك بقوله: و ما قال إنك من أهل البيت.
ثالثا: و الرجس- بالكسر فالسكون- صفة من الرجاسة و هي القذارة، و القذارة هيئة في الشيء توجب التجنب و التنفر منها، و تكون بحسب ظاهر الشيء كرجاسة الخنزيرو بحسب باطنه- و هو الرجاسة و القذارة المعنوية- كالشرك و الكفر و أثر العمل السيئ. و أيا ما كان فهو إدراك نفساني و أثر شعوري من تعلق القلب بالاعتقاد الباطل أو العمل السيئ و إذهاب الرجس- و اللام فيه للجنس- إزالة كل هيئة خبيثة في النفس تخطئ حق الاعتقاد و العمل فتنطبق على العصمة الإلهية التي هي صورة علمية نفسانية تحفظ الإنسان من باطل الاعتقاد و سيئ العمل.[6] و الحال أن لم يدع أحد من علماء أهل السنة العصمة لزوجات النبي (ص)؛ و من هنا يكون المعنى أن الله سبحانه تستمر إرادته أن يخصكم بموهبة العصمة بإذهاب الاعتقاد الباطل و أثر العمل السيئ عنكم أهل البيت و إيراد ما يزيل أثر ذلك عليكم و هي العصمة.[7]
فالمراد من أهل البيت هم اصحاب الكساء الخمسة الذين اشارت اليهم الروايات التي ذكرنا بعضها عن الفريقين.
انظر: السؤال رقم 898 أهل البيت عليهم السلام.