لا فرق بین عدد الأیام فی الاشهر القمریة و هی تساوی بالدقة 29یوما و 12 ساعة و 44 دقیقة و 3 ثوان أو 53059028/29 یوما.
و کذلک لا فرق بین عدد الایام فی السنوات الهجریة القمریة و هی تساوی بالدقة 12 شهرا و تعادل 3670834/354 یوما.
لکن بما أن علماء الفلک یضطرّون لاستعمال الارقام الصحیحة (غیر الکسریة) لبیان عدد أیام الشهر و لا یمکن فی ثبت التأریخ و الوقائع اضافة نصف الیوم الثلاثین من کل شهر، للشهر السابق و نصفه الآخر للشهر اللاحق، فلابد من محاسبة الشهر القمری بین 29 یوم أقلاً و 30 یوم أکثراً.
و لذلک، یعتقد علماء الفلک بنوعین من الشهر القمری هما: شهر حسابی و شهر هلالی. و بما أن عدد أیام الشهر و السنة لا تکون أرقاما صحیحة فلا یعتمد الفقیه على الشهر الحسابی و یحصر الاعتماد على الشهر الهلالی. و من الطبیعی الاختلاف قدیماً و حاضراً فی الآراء فی رؤیة الهلال أو عدم الرؤیة نظراً لعدم إتفاق الرؤیة فی جمیع المناطق و جمیع الساعات.
من الواضح أن ترتفع هذه الاختلافات فی الشهر اللاحق من ذاتها و قد یحکم الحاکم الشرعی فی بعض الحالات بحلول الشهر الجدید لعلاج الاختلاف.
لا فرق بین عدد الأیام فی الشهور القمریة فهی متساویة و تعادل بالدقة 29 یوما و 12 ساعة و44 دقیقة و 3 ثوان أو 53059028/29 یوما.
و کذلک لا فرق بین عدد الشهور فی السنوات القمریة فهی متساویة و تعادل بالدقة اثنی عشر شهراً أو 3670834/354 یوم، لکن تعدّ السنة القمریة 354 یوم تسهیلاً للمحاسبة و لذلک کل سنة تحوی على 6 أشهر بثلاثین یوما و 6 أشهر بتسعة و عشرین یوما.
و یُضاف بعد ثلاثة سنوات، یوماً لجبران النقص. و علیه تکون السنة الثالثة 355 یوم ذلک أنه یکون النقص بعد ثلاثة سنوات یصبح مقداره 3670834% * 3 و هو یعادل 101/1 یوما.
إن هذه المحاسبة تفرز نتیجة مهمة و علینا أن لا نغفل عنها و هی قاعدة "بین واحد و واحد" بمعنى أن الشهور فی السنة القمریة تکون بین شهر و شهر 30و 29 یوما.
و مع کل هذا قد یطرأ على محاسبة بدایة الشهر الجدید أو السنة الجدیدة خطأ أو اختلاف، من أهم أسباب هذا الخطأ و الاختلاف هو عدم الالتزام بقاعدة "بین واحد و واحد".
و بما أن علماء الفلک یضطرون لاستعمال الارقام الصحیحة (غیر الکسریة) لبیان عدد أیام الشهر و لا یمکن فی ثبت التأریخ و الوقائع اضافة نصف الیوم الثلاثین من کل شهر للشهر السابق و نصفه الآخر للشهر اللاحق، فلابد من محاسبة الشهر القمری بین 29 یوم أقلاً و 30 یوم أکثراً . و لذلک، یعتقد علماء الفلک بنوعین من الشهر القمری، هما:
1. الشهر الحسابی
2. الشهر الهلالی
نظّم علماء الفلک جداول لمحاسبة الشهر الحسابی و نظّموها على أساس سیر القمر وفقاً للقواعد النجومیة و مقادیر الاقمار و السنوات و تحدید بدایة الاشهر و جمیعها نظمّت وفقاً لقاعدة الحرکة الوسطى للقمر و الشمس و النجوم حتى ینطبق علیها نظام واحد.
و لم تنظّم على أساس الحرکة الزمنیة للقمر و الشمس. فقالوا فی الحرکة الوسطى للقمر و الشمس: إن مدة حرکة القمر حول الشمس (من زمن اجتماع الى اجتماع آخر) 29 یوم و 12 ساعة و 44 دقیقة و المنجمون أنفسهم یقرّون بأنه لا یمکن رؤیة الهلال بالعین المجردة عندما یجتمع القمر و الشمس و حصیلة الجدول و المحاسبة النجومیة هی أن:
یضاف على کل شهر بمقدار 12 ساعة و 44 دقیقة أکثر من 29 یوما و هذه الزیادة بعد شهرین متتالیین تکون أکثر من یوم فیحسبونها یوما کاملا. فیعتبرونها شهراً کاملاً (ثلاثین یوماً) و شهراً ناقصاً (29یوماً) حتى نقصان الشهر السابق.
و فی الحقیقة إنهم یضیفون 12 ساعة من الشهر الثانی الى 12 ساعة من الشهر الاول و بهذا یضیفون یوماً کاملاً الى الشهر السابق و یعدّونه ثلاثین یوماً. و بما أنّ السنة القمریة تبدأ بمحرم فیکن شهر محرم ثلاثین یوماً و ذی الحجة 29 یوماً.
و أمّا القمر الهلالی فهو قمر یثبت برؤیة العین. و هو المُعتمد علیه فی الاحکام الاسلامیة و یحدد الفقهاء العظام عمر الشهر الهلالی من رؤیة هلالٍ الى رؤیة الهلال الثانی و لا یعتمدون على محاسبات الجدول المذکور آنفاً و هو 30 یوما او 29 یوما.
و لهذا السبب قیل فی الشهر الهلالی، قد یکون بسبب حرکة مذبذبة خفیفة فی القمر مدة أشهر متتالیة (أعلى حد 4 أشهر) 30 یوم و مدة ثلاثة أشهر متتالیة 29 یوما.
لم یأخذ فقهاء الشیعة العظام بالشهر الحسابی للمنجمین و ذلک لسببین:
1. لا دلیل لحجیة الجدول النجومی و إعتباره فی الشرع بل هناک أدلة شرعیة تخالف ذلک الجدول. و منها روایة تقول: "صم للرؤیة و افطر للرؤیة.[1]
2. و هناک إشکال أخر یطرأ على المحاسبات الریاضیة للمنجمین و هو محاسبة السنین الکبیسة. ذلک أنه وفقاًً لمحاسبة المنجمین تکون فی کل ثلاثین سنة، احدى عشر سنة کبیسة فیضطرون فی ذی الحجة و هو وفقاً لمحاسباتهم یکون 29 یوماً أن یعتبرونه ثلاثین یوماً.[2]
و بما أن عدد أیام الشهر و السنة لا یکون عدداً صحیحاً فلا إعتبار للشهر الحسابی فی الفقه. و یعتمد الفقهاء على الشهر الهلالی و لکن الرؤیة لا تتفق فی جمیع المناطق و الساعات فمن الاعتیادی أن یکون هناک إختلاف فی تحقیق رؤیة الهلال و عدم تحقیق رؤیة الهلال و لکن ترتفع هذه الاختلافات فی الشهر اللاحق من ذاتها أو قد یحکم الحاکم الشرعی فی بعض الحالات بحلول الشهر الجدید لعلاج الاختلاف.