سؤال 1: هل یوجد هناک اعتقاد بتحریف کلی أو جزئی للقرآن أم لا؟
سؤال 2: هل أن الله سبحانه و تعالى قد أنزل آیاته لفهم و استفادة عوام الناس أم الخواص منهم فقط؟ أو أنزلها لکافة الناس کل بحسب وعیه و إدراکه؟ و لکن الله سبحانه و تعالى قد أمر رسوله (ص) أن یبیّن ما أنزله علیه لکافة الناس. إذن المفسر الوحید لکلام الله سبحانه و تعالى هو النبی (ص).
فإذا کنتم تعتقدون بإمکان غیر النبی (ص) أن یفسر آیات الله و یبین المراد منها ویحدد مقصودها، أرجو أن تذکروا الدلیل القرآنی لذلک.
سؤال 3: یقول المفسرون فی تفسیر بعض آیات القرآن إن المقصود من هذه الآیة هو الإشارة إلى المعنى و الموضوع الفلانی، فی حین أن معنى الآیة یشیر إلى موضوع عام، مثل {وَ الَّذینَ آمَنُوا الَّذینَ یُقیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکاةَ وَ هُمْ راکِعُون}، أو {بلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّک}أو {الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دینَکُم} أ لیس هذا التفسیر تفسیراً بالرأی و تحریفا لکلام الله؟ ثم کیف تلقى المفسر المحترم بعقله القابل للخطأ کلام الله، حتى یفسره و یدعی أن هذا هو مقصود الله؟ أ لم یقل الله مراراً لملائکته وأنبیائه "إنی أعلم ما لا تعلمون"؟
سؤال 4: إن الله سبحانه و تعالى فی أکثر من 13 مرة من قبیل (التغابن 12، المجادلة13، محمد33، النور 56 و 54، الأنفال 56 و20و 1، المائدة 92، النساء 59 و آل عمران32 و132) قد أوصى المؤمنین بإطاعة الله و إطاعة الرسول، و فی مرة واحدة کلفهم بإطاعة أولى الأمر و أکد على أن لا تتخذوا المشرکین أولیاء. السؤال هو هل أن الله سبحانه و تعالى یکلف من آمن بالتوحید و النبوة و المعاد و...، بالإطاعة و التقلید و إظهار الخدمة لشخص آخر الذی هو أیضا عبد من عباد الله و لا بد منه أن یقف بین یدی الله لیجیب عما فعل، حتى لو کانت بنیة کسب رضا الله؟ إذا کان الجواب نعم، أرجوا أن تشیروا إلى عنوان هذا التکلیف و الشاهد القرآنی لذلک.
خلافاً للکتب السماویة الأخرى التی تعرضت للتحریف، لا نشاهد الآن أیّ شیء مخالف للواقع فی القرآن و حتى الذین یعتقدون بمعنى خاص من التحریف، لم یغفلوا عن هذه الحقیقة. إن الله سبحانه و تعالى قد أنزل القرآن الکریم بنص سهل و یسیر لکل المخاطبین، فجمیع الناس قادرون ـ إن أرادوا ـ أن یستفیضوا من تعالیمه و إرشاداته و یعیشوا حالة الارتباط مع ربهم. لکن من الطبیعی أن النبی (ص) هو الوسیط الأصلی فی هذا الارتباط و من بعده خلفاؤه بالحق، و بعد ذلک العلماء الربانیون، هم أحسن من غیرهم قادرون على استیعاب النکات و اللطائف الکامنة فی القرآن.
ومن ناحیة أخرى، إحدى ظواهر الفصاحة و الجمال فی القرآن هی أنه تارة أعطى تعالیم کلیة و أخرى أعطى تعالیم جزئیة و خاصة، سواء عن طریق التصریح بالموضوع و تسمیة الأشخاص و الفئات المرتبطة بهم، أم بشکل الطرح العام، و تسمى الموارد الخاصة بشأن النزول. و لکن مما لا شک فیه هو أن تعالیم آیات القرآن لا تقتصر على شأن نزولها أبداً، بل یمکن الاستناد إلیها فی الحالات المشابهة. و أخیراً یجب أن نقول: صحیح أن الناس فی المرتبة الأولى ملزمون بإطاعة الله فحسب، لکن بنص القرآن یجب على جمیع الناس أن یطیعوا العلماء الذین یدعونهم إلى الله سواء أکانوا من الأنبیاء أم غیرهم و تعد هذه الإطاعة فی امتداد إطاعة الله سبحانه.
لقد قسمتم أسئلتکم إلى أربعة أقسام، فسنتناولها بالبحث على نفس نسقها:
1ـ فی موضوع تحریف القرآن کانت هناک نقاشات کثیرة بین المفسرین منذ عهد بعید، و کان أکثر علماء الشیعة و أهل السنة و لا زالوا یعتقدون بعدم تحریف القرآن. و هناک عدد قلیل جداً من هاتین الفرقتین المهمتین ذکروا مسائل تدل على نوع من التحریف و لکن مع ذلک قد اتفق الجمیع على هذه القضیة و هی أن کل ما موجود عندنا الآن من القرآن نازل من قبل الله و یمکن الاستفادة منه و الاستناد إلیه. راجع الأسئلة التالیة فی هذا الموضوع 6007 (الموقع: 6445) و 1574 (الموقع: 2586).
2ـ وأما هل أن القرآن قد نزل للعوام أم للخواص؟، جوابه أنه نزل للجمیع! وللمزید من التوضیح نستعرض مثالا ثم نتناول القسم الرئیس من الجواب. کما أشار القرآن بأنه لا مناقشة فی مقام المثال[1] لکن نعتذر من تشبیه کلام الله بالمثال التالی.
تصور أن هناک مخرجاً حاذقاً قد عرض فیلمه السینمائی الراقی بعد فترة من الجهد و التفکیر. هنا یمکن أن نقسم المتفرجین إلى عدة فئات:
الف: الأطفال الذین شغلتهم قصة الفیلم فحسب، و لم تثر انتباههم و تفکیرهم رسالة الفیلم إلى الجمهور.
ب: الکبار الذین کانوا یتابعون رسالة المخرج و هدفه من عرض هذا الفیلم فی طول مدة العرض.
ج: طلاب جامعة الفنون الذین اختاروا مقاطع من الفیلم کعناوین لأعمالهم فی المستقبل و تناولوها بالدراسة و التحقیق.
د: المخرجون الآخرون و الناقدون البارزون الذین یقیّمون الفیلم بکامله و لا یغفلون عن أی نقص و خلل موجود فیه.
فبرأیکم لأی فئة قد دوّن هذا الفیلم؟ مما لا شک فیه أن الجمیع بحسب علمهم و إدراکهم لهم حظ من هذا الفیلم.
إن الله سبحانه و تعالى قد أنزل القرآن لهدایة کافة الناس، و کل إنسان قادر على أن یستفید منه بحسب علمه و مدى ارتباطه بالله سبحانه.
طبعا لا شک فی أن النبی (ص) و خلفاءه بالحق (علیهم السلام) هم المخاطبون الأصلیون و هم أول من خوطب به و لا ریب فی أنهم خیر المفسرین و المبینین لآیات القرآن،[2] ولکن کل هذا لیس بمعنى أن طریق الإستفادة من القرآن مسدود على الآخرین. و من الأدلة التی استندنا علیها فی عقیدتنا هی الآیات الکثیرة التی أوصتنا بالتفکر و التدبر فی کلام الله سبحانه. من قبیل:
1ـ2. "أَ فَلا یَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَ لَوْ کانَ مِنْ عِنْدِ غَیْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فیهِ اخْتِلافاً کَثیرا"[3]
2ـ2. "أَ فَلا یَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها"[4]
3ـ2. "کِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَیْکَ مُبارَکٌ لِیَدَّبَّرُوا آیاتِهِ وَ لِیَتَذَکَّرَ أُولُوا الْأَلْباب"[5]
4ـ2. "سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَ فَرَضْناها وَ أَنْزَلْنا فیها آیاتٍ بَیِّناتٍ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُون"[6] و عشرات الآیات من هذا القبیل.[7]
هل یعقل من الله الحکیم أن یدعو الناس للتفکیر و الاعتبار من شیء لا یفهمون معناه؟! کلا، بل یمکن فهم ظواهر القرآن لکل من له معرفة باللغة العربیة و اصطلاحاتها. و من هذا المنطلق قال الله سبحانه و تعالى مراراً: "و لقد یسرنا القرآن للذکر فهل من مدکر"[8]
کما ذکرنا فی المثال، هناک نکات و ظرائف فی القرآن لا یتفطن لها إلا الخواص، و لکن هذا الموضوع لا یتنافى مع نزول القرآن لاستفادة الجمیع.
راجع جواب 488 (الموقع: 529) ففیه مسائل أخرى حول هذا الموضوع.
3. وأما بالنسبة إلى السؤال الثالث، ففی البدایة لاحظ الموارد التالیة:
1ـ3. قال الله سبحانه و تعالى للنبی (ص) فی جوابه على المشرکین "تَبارَکَ الَّذی إِنْ شاءَ جَعَلَ لَکَ خَیْراً مِنْ ذلِکَ جَنَّاتٍ تَجْری مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ یَجْعَلْ لَکَ قُصُورا"[9] و لاریب ان الله تعالى قادر لا على أن یجعل ذلک لنبیه بل لجمیع البشر.
2ـ3. هناک آیة فی سورة المسد تصرح بأن مال أبی لهب و ما کسبه لم یغنیا عنه شیئاً "ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَ ما کَسَب"[10] و من المؤکد أن مصیر أی مشرک سیشبه مصیر أبی لهب و ان لم یذکر اسمه فی القرآن.
3ـ3. هناک آیات تشیر إلى ثروة قارون الطائلة و مصیره.[11] و هی وإن تناولت قضیة تاریخیة خاصة إلا أن تعالیمها عامة و تفید کل جیل و قرن.
4ـ3. هناک آیة فی القرآن تذکر أحد الأحکام المتعلقة ببنی إسرائیل و هی قوله تعالی: "مِنْ أَجْلِ ذلِکَ کَتَبْنا عَلى بَنی إِسْرائیلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَیْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِی الأَرْضِ فَکَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمیعاً وَ مَنْ أَحْیاها فَکَأَنَّما أَحْیَا النَّاسَ جَمیعا"[12] و لکن الکثیر من الروایات قد استفادت منها استفادة عامة و استندت إلیها فی موارد مختلفة.[13]
من هذا المنطلق، فی کل هذه الآیات الأربعة التی لها شأن نزول خاص و بتصریح القرآن ـ لا حسب تفسیره وتأویله ـ نزلت بحسب ترتیبها فی شأن النبی الأعظم (ص) و أبی لهب و قارون و بنی إسرائیل، لکن لا مانع من أن تستنبط منها دروس عامة و یستند إلیها فی الموارد المشابهة.
ومن جانب آخر هناک آیات أخرى نجدها تتحدث عن حکم عام بحسب الظاهر لکن المفسرین یعتقدون استناداً للروایات الموجودة أن هذه الآیات قد نزلت فی موضوع خاص؛ نحو:
الف. لا یوجد تردید لدى جمیع المفسرین تقریبا أن الآیة الحادیة عشرة من سورة النور التی اشتهرت بآیة الإفک، نزلت فی خصوص التهمة المرفوضة التی وجهت إلى إحدى أزواج النبی (ص).[14] لکن عندما نشاهد الآیة نجدها قد طرحت الموضوع بصیغة عامة، و لا شک فی أنا نستطیع أن نستخرج منها مفهوماً کلیاً دالا على قبح التهمة و البهتان.
ب. على أثر اختلاف آراء بعض المسلمین و تفاخر بعضهم على بعض بأفضلیة المناصب الراجعة إلیهم، أنزل الله آیة[15] بصیغة عامة و بدون ذکر اسم خاص، و ذکر فیها أن الإیمان القلبی و السعی لکسب رضا الله أولى و أفضل بکثیر من تصدی بعض المناصب الاجتماعیة، حتى لو کانت مناصب دینیة بحسب الظاهر.[16]
کما هو واضح، إن شأن نزول هذه الآیات متعلقة بموارد خاصة و حتى لو لم نتفق على اسم الأشخاص المقصودین، فعلى الأقل نقر بأنها متعلقة بقضایا حدثت فی زمن النبی (ص) لکن التعالیم الموجودة فی الآیة لم تنحصر فی ذلک الزمان بل هی جاریة على کل الأزمنة بعدها.
کما أن الشیعة عندما یعتقدون بأن بعض الآیات نزلت فی حق أمیر المؤمنین (ع)، لا یقصدون أن هذه الآیات لیس لها أی فائدة أخرى. لاحظ هذین المثالین:
الأول: نحن أتباع أهل البیت (علیهم السلام) کشأن الکثیر من علماء أهل السنة نعتقد بأن الآیات الأولى من سورة الدهر نزلت فی حق إیثار الإمام علی و عائلته (علیهم السلام)، لکننا لم نغلق ملف هذه الآیة و لم نعتقد بعدم إمکان عمل الآخرین بالتعالیم الراقیة فی هذه الآیات، بل على أساس روایات أئمتنا، نعتقد بأن کل مؤمن قام بعمل مشابه لهذا یمکن أن یحسب من مصادیق هذه الآیات.[17]
الثانی: مع أن روایاتنا قد اعتبرت مودة أهل البیت (علیهم السلام) أبرز مصداق على صلة الرحم التی أکد علیها القرآن،[18] و لکن فی المرتبة الثانیة یعتبرون أی خدمة و صلة بالأقریاء مصداقاً لهذه الآیة.[19] و قد قال الإمام الصادق (ع) لبعض أصحابه و یبدو أنه کان یحمل نفس سؤالکم: فَلا تَکُونَنَّ مِمَّنْ یَقُولُ لِلشَّیْءِ إِنَّهُ فِی شَیْءٍ وَاحِد.[20]
و هناک روایات أخرى تؤکد على وجود شأن نزول خاص لبعض الآیات، و لکن مع ذلک لا تحصر وسعة الآیة على هذا المورد الخاص، بل تعممها على الموارد المشابهة أیضا. من باب ذکر نموذج فی هذا الخصوص هناک روایة مرویة عن الإمام الباقر (ع) فی موضوع «آیة الولایة» التی ذکرتها فی سؤالک.[21]
نعم، إذا استند أحد الى عقله القابل للخطأ و بدون أن یکون له مدرک من الآیات الأخرى أو الروایات المعتبرة، ثم نسب شأن نزول خاص إلى آیة معینة، فهذا ما لا نقبل به نحن أیضا و نعتبره تفسیراً بالرأی، لکن هذا الاستدلال الذی یرید أن یأبى قبول أی واقعة تاریخیة بحجة إمکان خطأ الناس، غیر مقبول. فی هذا المجال بإمکانک أن تراجع سؤال 7052 (الموقع: 7362)
4ـ بالنسبة إلى سؤالکم الرابع، یجب أن نعلم بأن الناس فی الدرجة الأولى هم عباد الله و ملزمون بإطاعة الله فحسب، و لیست إطاعة الأنبیاء بنفسها موضوعا مستقلا، إذ وجبت هذه الإطاعة فی امتداد إطاعة الله سبحانه.[22] و بهذا الترتیب إذا أمر الله و أنبیاؤه الناس أن یتبعوا أفراداً آخرین، عند ذلک لا یکون فرق بین قیمة اتباع هؤلاء و اتباع الله و الرسول. إذا أردنا أن نثبت ادعاءنا من القرآن الکریم ـ کما طلبتموه منا ـ نشیر إلى الفقرات التالیة:
1ـ4. هناک آیات فی القرآن تدل على أن النبی موسى (ع) الذی کان من الانبیاء أولی العزم، قد طلب منه أن یتبع عالما اسمه الخضر (ع) الذی نبوته محل إشکال.[23] فبناء على الدلیل الذی طرحته فی سؤالک، هل یمکن تبریر هذا الاتباع؟!
2ـ4. قد أوصى الله سبحانه الناس قائلا لهم: "فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لا تَعْلَمُون"[24] فهل أوصاهم بالسؤال فقط من دون أن تکون إطاعة و اتباع بعد السؤال و الفهم؟!
3ـ4. قد أمر الله سبحانه و تعالى بعض المؤمنین أن یتفقهوا فی الدین و لینذروا قومهم اذا رجعوا الیهم بعد ذلک ، حتى لو کان هذا التعلم على حساب عدم الاشتراک فی القتال و الجهاد.[25] نعم، لیس هذا بمعنى الترک الکامل للجهاد و لا یبرر ذلک، بل یدل على تقسیم الأدوار و جعلها بالتناوب حینما کثر المقاتلون و کان عددهم کافیا.[26] لکن على أی حال ألا یجب على الذین لم یستطیعوا التفقه فی الدین أن یتبعوا من حصل على هذا العلم؟! نحن لم نر التقلید غیر هذا و نراه مطابقاً لکثیر من الآیات و منها الآیتان المذکورة.
4ـ4. طلب اسموئیل النبی من بنی إسرائیل أن یتبعوا طالوت مع أنه ما کان نبیاً بل إنما کان علمه أکثر من الآخرین.[27] ألا یکفی هذا بوحده لتبریر وجوب إطاعة العلماء؟!
5ـ4. هل کان نقباء موسى (ع)[28] أو حواریو عیسى (ع)[29] آله أو أنبیاءً حتى یجب على الآخرین اتباع إرشاداتهم.
إذن بهذه النظرة الکلیة نستطیع أن نقول إن إطاعة العلماء الذین یتحرکون فی امتداد أهداف الله و أنبیائه واجبة بتصریح القرآن و لا یجوز مخالفة إرشاداتهم.
کما أنه یجب على جمیع المؤمنین أن یتحابوا فیما بینهم و یتعاونوا على إزالة نواقصهم من خلال فریضة الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر.[30] و بما أن علماء الدین هم أعلى درجة من الآخرین[31] فتکون هذه المسائل أبرز و أظهر بالنسبة لهم، فإذا فسرت إظهار الخدمة بالحب و الود الشدید لهم، فهذا ما لا إشکال فیه بحسب الموازین الدینیة، بل مؤکد علیه أیضا، أما إذا فسرته بمعنى عبادة غیر الله، فنحن أیضا لا نؤیده ونراه مخالفا لتعالیم أئمتنا حیث قالوا: "لا تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِکَ وَ قَدْ جَعَلَکَ اللَّهُ حُرّا".[32] راجع جواب 2441 (الموقع: ) لتحصل على معلومات أخرى فی هذا المجال.
[1]. البقرة: 26، «إن الله لا یستحیی أن یضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها...».
[2]. انظر: سؤال 6170 (الموقع: 6572).
[3]. النساء: 82.
[4]. محمد: 24.
[5]. ص: 29.
[6]. النور: 1.
[7]. الأعراف: 2؛ العنکبوت: 51؛ الزخرف: 44؛ الحاقة: 48؛ و ...
[8]. القمر: 17، 22، 32، 40.
[9]. الفرقان: 10.
[10]. المسد: 2.
[11]. القصص: 76ـ 82.
[12]. المائدة: 32.
[13]. الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 2، ص 210، دار الکتب الإسلامیة، تهران، 1365 ش.
[14]. من باب ذکر نموذج راجع الطبری، محمد بن جریر، جامع البیان فی تفسیر القرآن، ج 18،
69، دار المعرفة، بیروت، 1412 ق.
[15]. التوبة، 19، "أ جعلتم سقایة الحاج و عمارة المسجد الحرام کمن آمن...".
[16]. الطبری، محمد بن جریر، جامع البیان فی تفسیر القرآن، ج 10، ص 68.
[17]. المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 35، ص 243، ح 3، "و هی جاریة فی کل مؤمن فعل مثل ذلک"، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 ق.
[18]. الرعد، 21، "و الذین یصلون ما أمر الله به أن یوصل ...".
[19]. الکافی، ج 2، ص 151، ح 7 و ص 156، ح 26 و 27.
[20]. المصدر نفسه، ص 156، ح 28.
[21]. الحاکم الحسکانی، شواهد التنزیل، ج 1، ص 220، ح 228، مؤسسة الطباعة و النشر، 1411 ق. فی ما یتعلق بموضوع عدم انحصار مفهوم الآیات فی مصداق شأن النزول، نوصیک بمطالعة سؤال 4419 (الموقع: 4711).
[22]. النساء، 80، "و من یطع الرسول فقد أطاع الله...".
[23]. الکهف، الآیة 62 وما بعدها.
[24]. الأنبیاء، 7.
[25]. التوبة، 122، "و ما کان المؤمنون لینفروا کافة...".
[26]. بحار الأنوار، ج 19، ص 157، "ذا حین کثر الناس...و أن یکون الغزو نوبا".
[27]. البقرة، 247، "...و زاده بسطة فی العلم و الجسم...".
[28]. المائدة، 12.
[29]. الصف، 14.
[30] الانفال 72؛ التوبة 71؛ آل عمران 110؛ و ... .
[31] المجادلة، 11، "یرفع الله الذین آمنوا منکم و الذین اوتوا العلم درجات".
[32]. نهج البلاغة، کتاب 31، ص 401، انتشارات دار الهجرة، قم، بدون تاریخ.