الدین الاسلامی دین حی و متحرک مهمته إدارة شؤون المجتمع الاسلامی، و هذه المهمة تحتاج الى مقدمة منها تأمین الجانب المالی و المیزانیة للحکومة و العاملین فیها و تأمین ما یحتاج الیه المجتمع الاسلامی على مستوى الأفراد و المؤسسات، و هذه المهمة تحتاج الى مصادر مالیة منها فریضة الخمس و الزکاة التی تدفع للحاکم الاسلامی.
و قد أشار القرآن الکریم الى وجوب الخمس فی قوله تعالى: "و اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی الْقُرْبى وَ الْیَتامى وَ الْمَساکینِ وَ ابْنِ السَّبیلِ"[1]. کذلک تعرضت الروایات مفصلاً لبحث الخمس بجمیع تفرعاته و کیفیة صرفه جاء اکثرها فی الجزء التاسع من وسائل الشیعة للحر العاملی. کذلک فصّل فقهاء الشیعة الکلام فیه استناداً الى الروایات المذکورة و بسطوا الکلام فی الاستدلال على کل فروعه فی مصنفاتهم فقلما تجد مصنفاً فقهیاً یخلو من هذا البحث، و من تلک المصنفات:
1- شرائع الإسلام فی مسائل الحلال و الحرام، ج1، ص: 162 و ما بعدها.
2- المهذب البارع فی شرح المختصر النافع، ج1، ص: 555 و ما بعدها.
3- مجمع الفائدة و البرهان فی شرح إرشاد الأذهان، ج4، ص: 292 و ما بعدها.
4- مدارک الأحکام فی شرح عبادات شرائع الإسلام، ج5، ص: 357 و ما بعدها.
5- مستند الشیعة فی أحکام الشریعة، ج10، ص: 5 و ما بعدها.
6- جواهر الکلام فی شرح شرائع الإسلام، ج16، ص: 2 و ما بعدها.
7- المستند فی شرح العروة الوثقى، ج3، ص: 10 و ما بعدها.
8- موسوعة الإمام الخوئی، ج25، ص: 2 و ما بعدها.
9- وسیلة النجاة (مع حواشی الإمام الخمینی)، ص: 301.
10- منهاج الصالحین (للسید محمد سعید)، ج1، ص: 397 و ما بعدها.
11- الخمس و الأنفال (للفاضل)، ص: 7 و ما بعدها.
الجدیر بالذکر ان المصنفات الفقهیة المذکورة کلها مصنفة باللغة العربیة.
و لمزید الاطلاع انظر:
1- أدلة وجوب الخمس و مصرفه، السؤال رقم3052 (الرقم فی الموقع:3404).
2- الخمس فی زمن الامام علی علیه السلام ، رقم السؤال9203 (الرقم فی الموقع:9194).
[1] الانفال، 41.