أن عملیة الختان و بسبب فوائدها و آثارها الإیجابیة قد أوجبت فی بعض الأدیان مثل الإسلام. و بعض فوائد الختان فی الرجال عبارة عن: الوقایة من إصابة الأطفال و الرّضع بالتهابات الجهاز البولی، و المنع من الاصابة بالسرطان و الوقایة من مرض الایدز و ...
و حول سبب خلق هذا العضو ینبغی أن یقال: أن وجود هذا العضو قبل الولادة له دور الحفاظ علی ذلک الجزء من الجنین و إن کان یعدّ بعد الولادة شیئاً زائداً، و ذلک مثل الحبل السری الذی یقطع بعد الولادة. و ربما کانت له فوائد أخری سیکشف عنها العلم فی المستقبل.
الختان هو عملیة یتمّ فیها قطع جزء من جلدة العضو التناسلی الذکری الی حد الحشفة. و عملیة الختان و بسبب فوائدها و آثارها الإیجابیة قد أوجبت فی بعض الأدیان مثل الإسلام.[1] و هذا العمل شائع بین شعوب اوروبا و امریکا. و ینبغی البحث عن سببه فی الفوائد العملیة للختان. و ببحث مختصر فی المواقع و المقرّات الطبّیة یمکنکم التعرّف علی الفوائد الطبّیة و الصحّیة لهذا التشریع الإسلامی.
و قد ورد فی مثل هذه المواقع ما یلی: أن أهمّ فوائد الختان هو الوقایة من إصابة الأطفال و الرّضع بالتهابات الجهاز البولی و مضاعفاتها الخطرة جداً و التی من الممکن أن تؤدی الی تلف الأنسجة الکلیویّة و بالتالی الی عجز الکلیة. و قد ثبت من خلال نتائج الدراسات أن 75 فی المائة من الأطفال الذین هم دون سن الثلاثةأشهر من المصابین بالتهابات فی الجهاز البولی هم من الأولاد، و أن 95 فی المائة من هؤلاء الأولاد لم یکونوا مختونین.
و بناء علی هذا ینبغی أن نقول أن الطفل إذا لم یختن فإن إحتمال إصابته بالتهاب المجاری البولیة فی السنة الاولی من عمره یتضاعف عشر مرات.
و فی هذا المجال یقول الدکتور سیم فروش و هو جرّاح و أخصّائی فی الکلیة و المجاری البولیة و استاذ فی جامعة الشهید البهشتی للعلوم الطبیة: "إن أفضل عمل یمکن القیام به بالنسبة للطفل الذکر غیر المختون و المصاب بالتهاب فی المجاری البولیة هو ختانه".
و للختان فی مرحلة الکبر أیضاً فوائد کثیرة، منها أنه یؤدی الی تقلیل إحتمال إصابة الشخص بمرض الایدز. و هذه الفائدة للختان قد أصبحت موضع اهتمام کبیر الی درجة بحیث إنها تعتبر الیوم فی الدول الافریقیة احدی الطرق للوقایة من مرض الایدز، و ذلک لانه ثبت أنه لو أجریت عشر عملیّات ختان فی مجتمع ما فإن ذلک یمنع من إصابة شخص واحد بمرض الایدز.
و بالاضافة الی مرض الایدز فإن الختان یقی من الاصابة بأمراض الالتهابات الأخری أیضاً، و ذلک لأن ما تحت جلدة الختان موضع مناسب لنمو البکتریا و الفایروسات، و لذا یؤدی رفعها الی الوقایة من أمراض الالتهابات المعروفة بالأمراض المنتقلة عن طریق الجنس.
و من الفوائد الاخری للختان: الوقایة من الاصابة بالسرطان، و یشهد لذلک أنه فی دولة مثل الهند حیث الختان لیس شائعاً فیها فإن معدل الإصابة بسرطان العضو التناسلی الذکری عشر أضعاف معدّل ذلک فی بلد مثل الدانمارک حیث یشیع الختان.
و حول علّة خلق هذا العضو ینبغی أن یقال: من المؤکّد أن یکون لهذا العضو الذی خلقه الله فوائد فی المرحلة الجنینیّة، و لو افترضنا أنه لم تعرف له الی الآن فائدة فإن من المؤکد مع التقدّم العلمی الذی سوف یحصل فإن البشر سیتوصل الی ذلک السر.
و قد قیل فی هذا المجال أن هذا العضو یقوم بدور الحفاظ علی هذا الجزء من الجنین و ان کان یعدّ عضواً زائداً بعد الولادة و ذلک مثل الحبل السری للطفل و الذی یتم قطعه بعد الولادة.[2]