إن أکثر الذرات التی تمّ اکتشافها فی العالم المادّی إلى الآن، هی عبارة عن عناصر معروفة قائمة على هیکلیة الألکترونات و قد أحصیت هذه العناصر فی جدول اشتهر بجدول "مندلیوف". و أکثر هذه العناصر موجودة بشکل طبیعی، لکن استطاع العلماء الآن من خلال إنتاج عناصر جدیدة صناعیة، أن یوصلوا عدد العناصر إلى 116 عنصرا.
من خلال النصوص الدینیة، یبدو واضحا أن الناس سوف یحشرون بأشکالهم و صفاتهم السابقة، بل حتى تعاد خطوط بنانهم کما کانت أولاً.[1] لکن هل أن عناصر جسم الإنسان و ذراته سوف تعاد کما کانت فی حیاته الدنیویة تماما؟! و هل أن العناصر الموجودة فی الجنة و النار سوف تقتصر بالعناصر المکتشفة فی هذه الدنیا؟ و هل أن هناک ذرات مؤلفة من نواة النوترون و البروتون و تطوف حولها الألکترونات بحرکة دورانیة؟!…
هنا یجب أن نقر بنقص علمنا، و باعتبار عدم وجود نص دینی فی هذا المجال، لا نستطیع أن نعطی جوابا دقیقا. طبعا نحن نؤمن بأن الله قادر على أن یبدل هذا النظام العنصری بنظام آخر أو أن ینشئ عناصر جدیدة أو یوجد موادا و أجساما جدیدة لم تخطر على قلب بشر من خلال ترکیب نفس هذه العناصر الموجودة.
هناک آیات تدلّ على أن السماوات و الأرض سوف تبدّل إلى غیر ما نراها الآن،[2] لکن لیس لهذه الآیات تصریح بتبدل نظام العناصر و الذرات.
ختاما لابد من الإشارة إلى أن هذه الأبحاث لیس لها أی دور فی کمال الإنسان المادی و المعنوی و لا ضرورة فی الخوض فیها.