فی البدایة ینبغی الالتفات الی هذه الملاحظة وهی انه لا الشیعة الاثنا عشریة تکفر باقی الفرق الاسلامیة ولا ان اکثریة أهل السنة یتهمون الشیعة بالکفر. وان ما یتناقل احیاناً فی هنا مجال انما هو نظرة افراطیة لفریق صغیر مثل الوهابیة التی لیس لها منزلة مهمة لدى المسلمین حتى عند جمهور أهل السنة. و الشیعة الاثنا عشریة بما لهم من قدرة استدلال عالیة بنحو ترى فیه علماءهم یثبتون عقائدهم من دون استعانة بالمصادر الشیعیة بل یکتفون باثباتها عن طریق المصادر المعتبرة لدى الطرف المقابل، الأمر الذی اثار حفیظة و غضب بعض المتطرفین و ربما اتهموا بالکفر، و لکن مثل هذه الثقة بالنفس و القدرة على الحوار العلمی لا تتوفر لدى سائر الفرق الشیعیة کالاسماعیلیة، و لذلک فلیس هناک من خطر یتهدد هولاء المتطرفین من هذه الجهة. و لهذا السبب کانت الحساسیة تجاههم اقل، بل تجری المحاولات للمنع من اندماج هذه الاقلیات فی الاکثریة الشیعیة (الاثنی عشریة).