لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی
بخصوص سؤال، هل یجب أن تقام فی مدینة معینة صلاة جمعة واحدة أو أکثر، فان الملاک من الناحیة الشرعیة بخصوص هذه المسألة، هی المسافة الفاصلة بین هاتین الصلاتین.
یقول المراجع العظام: إن اقل مسافة بین صلاتی جمعة، هی فرسخ واحد. و إذا أقیمت صلاة الجمعة فی مکان معین، فیجب أن لا تقام صلاة جمعة أخرى تبعد بمسافة اقل من فرسخ عن الصلاة الأولى.
و فی حالة إقامة صلاتین للجمعة یفصل بینهما مسافة فرسخ، فان الصلاتین صحیحتان. الجدیر بالذکر أن المعیار فی المسافة هی مکان صلاة الجمعة و لیس المدینة التی تقام فیها صلاة الجمعة. و على هذا الأساس یمکن إقامة أکثر من صلاة جمعة واحدة فی المدن الکبیرة و التی تکون المسافة فیها عدة فراسخ.[1]
و على هذا الأساس، إذا أقیمت فی مدینة معینة صلاتا جمعة و کانت المسافة الفاصلة بینهما اقل من فرسخ، فان الصلاة التی أقیمت بعد الصلاة الأولى تکون باطلة، و إذا إقترنت تکبیرة الإحرام للصلاتین فی لحظة واحدة فان کلا الصلاتین تکونا باطلتین.[2]
حسب رأی الإمام الخمینی (ره)، فان إمام الجمعة یجب إن ینصب من قبل الولی الفقیه، و على هذا الأساس فلو کان هنالک فی مدینة واحدة إماما جمعة احدهما منصوب من قبل الولی الفقیه و الآخر لم ینصب من قبله، فمن البدیهی أن تکون صلاة الثانی باطلة.[3]
الجدیر بالذکر إن اغلب المدن لیست بالسعة التی تکون المسافة بین أطرافها فرسخا واحدا( 6کیلو متر) و لذلک ینَصّب لکل مدینة إمام واحد لصلاة الجمعة.
جواب مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی ( دام ظله العالی):
لا مانع إذا کانت المسافة الفاصلة بین محل إقامة صلاتی الجمعة فرسخا شرعیاً واحداً.
جواب مکتب آیة الله العظمى فاضل لنکرانی ( ره):
إن اقل مسافة یجب ان تکون بین صلاتی الجمعة هی فرسخ واحد و یکفی أن تقام صلاة جمعة واحدة فی المدینة الواحدة و ان الغایة من صلاة الجمعة و الجماعة هو اجتماع الناس و إذا کان هنالک أمر یوجب تفرقهم فهو غیر جائز.
جواب مکتب آیة الله العظمى السیستانی (مد ظله العالی):
ج- یجب إن تکون المسافة بین صلاتی الجمعة فرسخاً واحداً على الأقل.
جواب مکتب آیة الله العظمى مکارم شیرازی (مد ظله العالی):
یجب أن لا تکون المسافة بین صلاتی الجمعة اقل من فرسخ واحد و الا فالصلاة الأولى تکون صحیحة و الثانیة باطلة.