کد سایت
fa9004
کد بایگانی
25642
التسميات
الدعاء|الأم|کسر الخاطر|التوفیق.
خلاصة السؤال
هل الدراسة في فرع لاتوافق علیه و الدتي يعد من العقوق التي تحرمه الشريعة؟
السؤال
انا ارغب في الدراسة فرع الریاضیات، و لکني اخترت الفرع العلمي بسبب الحاح والدتي، و أخاف إن غیرت الفرع الا اوفق بسبب مخالفة أمر الأم، فانها تأمل أن تراني طبیباً. فهل تعد المخالفة من العقوق المحرم؟
الجواب الإجمالي
لا توجد أم تبغي الشر لاولادها. بل انهن و طبقاً لما اودع الله تعالی في فطرتهن من الحب یفکرن في سعادتهم. و إن من واجبک اتجاه رغبات و میول والدتک الا تؤذیها، و ان تطلعها علی سبب رغبتک في الفرع الذي تریده بلطيف الاسلوب و طيب الكلام بعیداً عن الغلظة، و ان تستمع الی سبب رغبتها ایضاً، فاذا لم توافق والدتک، فان استطعت ان تغیر فرعک من دون ان تشعر والدتک فبها، و الا فابق في نفس الفرع و احصل علی دعاء الأم لک، لان دعاء الوالدين مستجاب و یؤدي الی نجاحک في فرعک العلمي و في مهنة الطبابة انشاء الله.
الجواب التفصيلي
الاجابة عن السؤال المطروح تقع ضمن النقاط التالية:
- ان الاحسان الی الوالدين من الامور التي أکد علیها الاسلام کثیراً بحیث جعل شکرهما علی حد شکرالله تعالی فقد ورد في القرآن الكثير من الأوامر الحاثة على حسن التعامل معهما أو طلب المغفرة لهما كذلك ورد الکثیر منها علی لسان الانبیاء.[1]
- ان الله تعالی قد أودع حب الاولاد في قلوب الامهات، و لهذا فان الامهات لا یغفلن عن الدعاء لاولادهن، مما یوجب الخیر و البرکة و السعادة لهم.
- علیک انت تتفهم قلقها علیک، لانه ناشئ من شعورها بالمسؤولیة تجاه أولادها إنطلاقا من فطرتها التي اودعها الله فيها، و لیس هناک أم تبغي الشر لاولادها، بل تبذل قصارى جهودها لسعادتهم ونجاحهم في الحياة.
- ان واجبک الاساسي تجاه والدتک هو الا تؤذیها، و أن تطلعها علی سبب رغبتک في الفرع الذي تریده بلطيف الاسلوب و طيب الكلام بعیداً عن الغلظة و العنف، و ان تطلب منها ان تذکر هي ایضاً مبررات رغبتها في الفرع الذي تریده، فربما استطاع احدکم أن یقنع الآخر عن هذا الطریق.
- فاذا لم تتفقا، و کان من المحتمل انزاعجها، فان استطعت ان تواصل الدراسة في الفرع الذي ترغب فیه من دون أن تعلم والدتک فبها، و الا فلا تغیر فرعک و لا تخاطر بنجاحک بسبب سخط الوالدة و أذاها، بل واصل الدراسة في الفرع الذي ترغب فیه والدتک و نل نصیبک من دعاء الأم، لان دعاءها مستجاب و یؤدي الی نجاحک في الفرع العلمي و في مهنة الطب انشاء الله تعالى.
ولمزيد الاطلاع یراجع الاسئلة: