تعد صلاة الجمعة من المراسم العبادیة الکبیرة و ذات الاهمیة الکبرى و التی تترتب علیها آثار فردیة و اجتماعیة و سیاسیة مهمة جدا. ثم إن تعزیز و تعظیم صلاة الجمعة و إقامتها بأبهى صورة، یکشف عن مدى اتحاد و إنسجام المجتمع الاسلامی و تلاحم اعضائه . والعکس صحیح، فکلما ضعفت تلک الشعیرة و اهملت أدى ذلک الى التشرذم و التفرق و تشتیت القوى و ذهاب الطاقات.
من هنا نرى الروایات الشریفة تؤکد کثیراً على إقامتها و حث الناس للحضور الیها لادائها على الوجه المطلوب و اللائق بها. و بطبیعة الحال ورد هناک الکثیر من الذم لترکها اذا کانت وجوبها عینیا. و اما فی زمن الغیبة فعلى القول بکون وجوبها تخییرا (بینها و بین صلاة الظهر) و لم یکن عدم الحضور ناشئا من الاستخاف بها أو الانکار لها، فحینئذ لا یستحق تارکها تلک الذموم و إن بقیت عظمة تلک الصلاة و جلالها فی زمن الغیبة لم یتغیر فهی عظیمة فی الحضور و الغیبة على السواء.
تعد صلاة الجمعة من المراسم العبادیة العظیمة و ذات الأهمیة الکبرى و التی تترتب علیها آثار فردیة کشفافیة الروح و تزکیتها و تطهیر القلوب من الادران و آثار الذنوب و المعاصی و... و إجتماعیة و سیاسیة مهمة جداً. فهی ملتقى جماهیر حاشد یقام اسبوعیاً.
ثم إن لإمام الجمعة دوره الفاعل و الحساس فی هذا المجال خاصة اذا أخذنا بنظر الاعتبار الأمور الاساسیة التی یتطرق لها الامام کالقضایا السیاسیة و الاجتماعیة و السیاسیة التی تهم المجتمع، من هنا یمکن القول إن لهذا الملتقى ثماراً و برکات عظیمة کثیرة، منها:
1. بث الوعی الدینی و الاجتماعی و السیاسی فی صفوف المجتمع و نشر المعارف الاسلامیة.
2.خلق روح التلاحم و الانسجام و التواصل فی صفوف المسلمین.
3. احیاء الشعور الدینی و المعنوی فی اوساط الجماهیر.
4. التعاون على حل المشاکل و التصدی للمعوقات؛ من هنا نرى خصوم الاسلام یخشون هکذا صلاة اذا اقیمت بشروطها الموضوعیة الصحیحة.
ثم إن تعزیز و تعظیم صلاة الجمعة و إقامتها بأبهى صورة، یکشف عن مدى اتحاد و إنسجام المجتمع الاسلامی و تلاحم اعضائه. والعکس صحیح، فکلما ضعفت تلک الشعیرة و اهملت أدى ذلک الى التشرذم و التفرق و تشتیت القوى و ذهاب الطاقات.
من هنا نجد الاحادیث الاسلامیة تحث علیها و ترغب الناس فی اقامتها على أکمل وجه؛ و من تلک الروایات الخطبة التی نقلها الفریقان عن النبی الاکرم (ص): "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى فَرَضَ عَلَیْکُمُ الْجُمُعَةَ فَمَنْ تَرَکَهَا فِی حَیَاتِی أَوْ بَعْدَ مَوْتِی اسْتِخْفَافاً بِهَا أَوْ جُحُوداً لَهَا فَلا جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ وَ لا بَارَکَ لَهُ فِی أَمْرِهِ أَلَا و لا صلاةَ لَهُ أَلَا و لا زَکَاةَ لَهُ أَلَا و لا حَجَّ لَهُ أَلَا و لا صَوْمَ لَهُ أَلَا وَ لا بِرَّ لَهُ حَتَّى یَتُوب".[1]
بطبعیة الحال قد ورد الکثیر من الذم لتارکها محمول على زمن الحضور و کونها واجبة وجوبا عینیا.[2]
و هناک حدیث آخر عن الامام الباقر (ع) جاء فیه: "صَلَاةُ الْجُمُعَةِ فَرِیضَةٌ وَ الِاجْتِمَاعُ إِلَیْهَا فَرِیضَةٌ مَعَ الْإِمَامِ فَإِنْ تَرَکَ رَجُلٌ مِنْ غَیْرِ عِلَّةٍ ثَلَاثَ جُمَعٍ فَقَدْ تَرَکَ ثَلَاثَ فَرَائِضَ وَ لَا یَدَعُ ثَلَاثَ فَرَائِضَ مِنْ غَیْرِ عِلَّةٍ إِلَّا مُنَافِقٌ".[3]
و اما فی زمن الغیبة فعلى القول بکون وجوبها تخییرا (بینها و بین صلاة الظهر) و لم یکن عدم الحضور ناشئا من الاستخاف بها أو الانکار لها، فحینئذ لا یستحق تارکها تلک الذموم و إن بقیت عظمة تلک الصلاة و جلالها فی زمن الغیبة لم تتغیر فهی عظیمة فی الحضور و الغیبة على السواء.