إن سورة النور نفسها لیس لها شأن نزول، و لکن الآیات 6 الی 9 و 11 الی 16 و 30 الی 31 من سورة النور لها شأن نزول نذکره فیما یلی:
شأن نزول الآیات 6 الی 9 من سورة النور:
فی شأن نزول هذه الآیات نقل عن ابن عباس ان سعد بن عبادة (سید الأنصار) (أو عاصم بن عدی) قال: "یا رسول الله، إن رأی رجل منا مع إمراته رجلاً فأخبر بما رأی جلد ثمانین و إن التمس أربعة شهداء کان الرجل قد قضی حاجته ثم مضی؟
قال کذلک انزلت الآیة یا عاصم: قال فخرج سامعاً مطیعاً فلم یصل الی منزله حتی استقبله هلال ابن أمیة یسترجع فقال: ما وراءک؟ قال: شر، وجدت شریک بن سحما علی بطن إمراتی خولة فرجع الی النبی(ص) فأخبره هلال بالذی کان فکره ذلک رسول الله حتی رأی الکراهة فی وجهه ... و اجتمعت الأنصار و قال: ابتلینا بما قال سعد أ یجلد هلال و تبطل شهادته؟ فنزل الوحی و امسکوا عن الکلام حین عرفوا أن الوحی قد نزل فأنزل الله تعالی "و الذین یرمون ازواجهم الآیات .... (من 6 الی 9) من سورة النور و عرضت طریقة الحلّ الدقیقة للمسلمین.[1]
شأن نزول الآیات 11 الی 16 من سورة النور:
قال مشهور المفسّرین فی شأن نزول هذه الآیات ما یلی:
کان رسول الله (ص) إذا أراد سفراً اقرع بین نسائه فایتهن خرج سهمهما خرج بها فأقرع فی غزوة بنی المصطلق فخرجت بإسم عائشة، و حینما انتهت الغزوة و کان الجیش فی طریقه الی المدینة، تخلّفت عائشة عن القافلة بسبب قضاء الحاجة و فقدانها لعقدها ثم التحقت بعد ذلک بالقافلة بصحبة أحد الصحابة الذی کان قد تخلّف هو الآخر، فاتّهم بعض الأشخاص عائشة و ذلک الصحابی و انتشر الاتهام بین الناس فغضب النبی(ص) و ذهبت عائشة الی بیت أبیها و کانت تبکی خلال هذه الفترة الی أن نزلت هذه الآیات.[2]
و لمعرفة شأن نزول الآیات 30ال 31 یراجع الجواب رقم 4020 (الموقع 4410) و للإطلاع أکثر یراجع اجوبة الأسئلة 4020 (الموقع 4410) و 5715 (الموقع: 5977) و 4419 (الموقع: 4711).