الصالح يعني الشخص الذي له أهلية وصلاحیة نیل النعم الإلهية والبركات اللامتناهية والدرجات العالية والرحمة الخاصة، فهذه منزلة کبیرة ولکن ليست في فی طول منزلة النبوة، بل هی فی عرضها وتعتبر احد خصائص الانبياء(ع) والمؤمنین.
فالأنبياء والمؤمنون يسألون الله دائمًا استمرار الصفات الحمیدة، والصلاح منها. مثل ما طلبه النبي إبراهيم(ع) من الله تعالی: «رب اجعلنی مقیم الصلاة»؛[1] من الواضح أن هذا الطلب لا يعني أن مكانة مقیمی الصلاة أعلى من مرتبة الأنبياء.
بالطبع المهم هو ان یکون الانسان من الصالحین فی الآخرة کما کان فی الدنیا، فالأنبياء أرادوا ذلك وحققوه: «وَ لَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحين»؛[2] وحيث تقول: «وَ آتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحين»؛[3]
يجب القول؛ ان لمنزلة الصالحین مراتب ودرجات حیث ان كل نبي ومؤمن بعد بلوغ مرحلة منها یرید أن ینال مرتبة ودرجة أعلى من تلک المرتبة.
[1]. ابراهیم، 40.
[2]. البقره، 130
[3]. النحل، 122.