ان الله الرحمن و الرحیم، أرحم من أن یوقع عبیده فی العذاب، بل إن الإنسان هو الذی یجعل نفسه تستحق العذاب بأعماله القبیحة و غیر الجائزة و بسبب ظلمه للآخرین. فکیف یُمکن أن نتصوّر أن الأطفال الأبریاء الذین لم یعمروا فی هذه الدنیا إلا القلیل القلیل سیبتلیهم الله بالعذاب الاخروی، فمما لا شک فیه ان هذا التفکیر و التصور یعتبر إساءة ظن بالله سبحانه. فعذاب الروح و القبر لا یُمکن أن یکون بدون سبب و سببها هو التأثّر بالذنوب و التعلّقات غیر الحقة بالمسائل الدنیویة، فلا یُمکن أن نتصوّر أن هذا العذاب سیصیب المنزهین الطاهرین و کذلک الأطفال الأبریاء الذین هم صور الملائکة الإلهیین علی الأرض.
ان الله الرحمن و الرحیم، أرحم من أن یوقع عبیده فی العذاب، بل إن الإنسان هو الذی یجعل نفسه تستحق العذاب بأعماله القبیحة و غیر الجائزة و بسبب ظلمه للآخرین. فکیف یُمکن أن نتصوّر أن الأطفال الأبریاء الذین لم یعمروا فی هذه الدنیا إلا القلیل القلیل سیبتلیهم الله بالعذاب الاخروی، فمما لا شک فیه ان هذا التفکیر و التصور یعتبر إساءة ظن بالله سبحانه. فعذاب الروح و القبر لا یُمکن أن یکون بدون سبب و سببها هو التأثّر بالذنوب و التعلّقات غیر الحقة بالمسائل الدنیویة، فلا یُمکن أن نتصوّر أن هذا العذاب سیصیب المنزهین الطاهرین و کذلک الأطفال الأبریاء الذین هم صور الملائکة الإلهیین علی الأرض.
ونزع الروح بالنسبة للإنسان المؤمن العفیف هو کشم ریح الورد کما ورد فی روایات أهل البیت (ع).[1] بل ربما بشفاعة أطفال المؤمنین –لطهارتهم و براءتهم و منزلتهم عند الله- یترحّم الله علی ابائهم و امهاتهم المذنبین فتشملهم الرحمة و المغفرة الإلهیة ببرکة أطفالهم المتوفین قبل بلوغ الحلم.
و هنا نشیر إلی بعض الروایات الواردة فی هذا المجال التی تبیّن رؤیة الإسلام عن هذا الموضوع:
1- عن الإمام الصادق (ع): "إذا مات طفلٌ من أطفال المؤمنین نادی منادٍ فی الملکوت السموات و الأرض ألا إنّ فلاناً قد مات فإن کان مات والداه أو أحدهما أو بعض أهل بیته من المؤمنین دُفع إلیه یغذُوهُ و إلّا دُفع إلی فاطمة (س) تغذوه حتی یقدم أبواه أو أحدهما أو بعض أهل بیته فتدفعه إلیه".[2]
2- و عنه (ع) أیضاً[3]: "إن الله تبارک و تعالی کفّل إبراهیم و سارة أطفال المؤمنین یغذوانهم بشجرة فی الجنة لها أخلاف کأخلاف البقر فی قصر من دُرّة فإذا کان یوم القیامة البسوا و طُیّبوا و اُهدوا إلی آبائهم فهم مُلوک فی الجنة مع آبائهم و هو قول الله عزّ و جلّ و الذین آمنوا و اتّبعتهم ذرّیتهم بإیمان ألحقنا بهم ذرّیتهم".[4]
3- عن النبی محمد (ص): "تجیءُ یوم القیامة أطفال المؤمنین عند عرض الخلائق للحساب فیقول الله تعالی لجبرئیل (ع) اذهب بهؤلاء إلی الجنة فیقفون علی أبواب الجنة و یسألون عن آبائهم و امّهاتهم فتقول لهم الخزنة آبائکم و امّهاتکم لیسوا کأمثالکم لهم ذنوب و سیّئات یُطالبون بها فیصیحون صیحة باکین فیقول الله سبحانه و تعالی یا جبرئیل ما هذه الصیحة فیقول: اللهم أنت أعلم هؤلاء أطفال المؤمنین یقولون لا ندخل الجنة حتی یدخل آباؤنا و امّهاتنا. فیقول الله سبحانه و تعالی: یا جبرئیل تخلّل الجمع و خذ بید آبائهم و امّهاتهم فأدخلهم معهم الجنة برحمتی".[5]
4- و عنه (ص): "یجمع الله أطفال أمّة محمد (ص) یوم القیامة فی حیاضٍ تحت العرش قال: فیطّلع الله علیهم اطّلاعة، فیقول: ما لی أراکم رافعی رءوسکم إلیّ فیقولون یا ربّنا الآباء و الأمّهات فی عطش القیامة و نحن فی هذه الحیاض! قال: فیوحی الله إلیهم أن اغرفوا فی هذه الآنیة من الحیاض ثمّ تخلّلوا صفوف القیامة فاسقوا الآباء و الأمّهات".[6]
المواضیع المرتبطة:
فلسفة عذاب و ابتلاء الأطفال الأبریاء، 14371 (الموقع: 14152).
حکم الأعمال الصالحة و غیر الصالحة فی أیام الطفولة، 10437 (الموقع: 10345)