لا یختلف الأمر فی کیفیة الدعاء فیما لو اقترن الدعاء بهدف إلهی سام و تجرد عن الریاء و التظاهر، فان الانسان حینئذ یصل الى مبتغاه الروحی و المعنوی سواء أداه بصورة فردیة أم جماعیة، لکن الظاهر من بعض الآیات و الروایات أفضلیة الدعاء منفردا و فی الخفاء، و هکذا سائر الاعمال المستحبة. نعم، هناک بعض الادعیة و العبادات المستحبة کصلاة الاستقساء و دعائه تقام بصورة جماعیة، و کذلک الامور التی یهدف من روائها إحیاء روح التهجد و العبادة فی اوساط المجتمع و تعلیم الأمة المفاهیم الدینیة السامیة، و هذا ما نشاهده فی سیرة المعصومین (ع).
یشار الى أن القضیة تعود الى الداعی نفسه فان وجد فی الحضور مع الجماعة منفعة کبیرة تعود علیه على المستویین الروحی و المعنوی فلا ینبغی له الانفراد فی الدعاء لیتمتم بکلمات لایعرف مغزاها و لایدرک هدفها، و العکس صحیح فمن رأى أن الانفراد فی الدعاء أکثر نفعا له فلیس من المناسب له أن یفرط بتلک المنفعة الکبرى. علما أن ما ذکرناه لا یعنی بحال من الاحوال الوجوب الشرعی بحیث یحرم علیه المخالفة بل هو مخیر على کل حال فی انتخاب أی الاسلوبین الفردی أو الجماعی.
یمکن الاجابة بصورة مختصرة و بنظرة کلیة بان الدعاء لما کان أمراً فردیا و علاقة خاصة بین العبد و خالقه و معبوده فلکما کان هذا الارتباط و العلاقة اکثر سریّة و خفاءً، کان اکثر اخلاصاً و صفاء، من هنا تکون الادعیة الفردیة السریة أفضل من المتجاهر بها و المقامة بصورة جماعیة، لکن لابد من الالتفات الى أن هذا الجواب لا یصلح لجمیع الاوقات و المناسبات و فی جمیع الامکنة و البقاع، بل افضلیة الدعاء الفردی او الجماعی تتغیر بتغیر مجموعة من الشرائط و الحیثیات المختلفة.
من هنا نحاول تفصیل الکلام فی هذه القضیة:
1. مفهوم الدعاء:
الدعاء یعنی الارتباط مع الله تعالى و التقرب الیه. فالانسان یستطیع من خلال هذه الرابطة طلب حاجاته المادیة و المعنویة من الله تعالى.
2. الاخلاص فی الدعاء
من البدیهی أن الدعاء او أیة عبادة اخرى اذا أرید لها أن تؤدی مفعولها و تکون ذات مردود أیجابی على الانسان و تکون مقبولة عند الذات الالهیة المقدسة، لابد أن تجرد عن التکبر و الغرور و الریاء و التظاهر و تکون خالصة لله تعالى، فاذا کانت کذلک لافرق حینئذ سواء اقیمت فی العلن أم السر، بصورة فردیة أم جماعیة، فاذا ما شاهد الانسان خلاف ذلک فی باطنه فعلیه أن یعید النظر فی اخلاصه لله تعالى ومما لاریب فیه أنه سیجد خللا ما فی ذلک الاخلاص علیه أن یصلحه.
و قد اشار النبی الاکرم (ص) الى هذه القضیة فی قوله: "مَنْ أَحْسَنَ صَلَاتَهُ حَتَّى یَرَاهَا النَّاسُ وَ أَسَاءَهَا حِینَ یَخْلُو فَتِلْکَ اسْتِهَانَةٌ اسْتَهَانَ بِهَا رَبَّه".[1]
کذلک نجد کلاما مشابها لما مر مرویا عن أمیر المؤمنین (ع) حیث یقول: " ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ لِلْمُرَائِی یَنْشَطُ إِذَا رَأَى النَّاسَ وَ یَکْسَلُ إِذَا کَانَ وَحْدَهُ وَ یُحِبُّ أَنْ یُحْمَدَ فِی جَمِیعِ أُمُورِه".[2]
من هنا ندرک مغزى تصدی رواد الدین من الانبیاء و الائمة لبعض اسالیب الدعاء، فقد روی أن النبی الاکرم (ص) لما سمع قوما یرفعون أصواتهم بالدعاء قال (ص): "على رسلکم إنما تدعون سمیعا بصیرا حاضرا معکم".[3]
3. الدعاء الفردی و الجماعی:
یمکن النظر الى القضیة نظرة أخرى لنقول: أن الدعاء ینقسم الى قسمین، منه ما له صلة بالتکامل المعنوی للفرد خاصة، و الآخر یهدف الى تحقیق اهداف اجتماعیة مشترکة.
و مع إمکانیة إقامة کلا النوعین من الدعاء بصورة فردیة و جماعیة، لکن الظاهر أن من الافضل إقامة الدعاء من النوع الثانی بصورة جماعیة، کما فی صلاة الاستسقاء و الدعاء لنزول الغیث.
روی عن أَبِی عبد اللَّه (ع) قال: أَتَى قَوْمٌ رَسُولَ اللَّهِ (ص) فَقَالُوا: یا رسولَ اللَّهِ إِنَّ بِلادَنا قدْ قُحِطَتْ وَ تَوَالَتِ السِّنُونَ عَلَیْنَا فَادْعُ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى یُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَیْنَا. فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) بِالْمِنْبَرِ فَأُخْرِجَ وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ فَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) و دعا و أَمر النَّاسَ أَنْ یُؤَمِّنُوا.....[4]
و نشاهد من بین الانبیاء السابقین کلا من موسى و هارون کانا یتحدثان مع الله تعالى بصورة مشترکة کما فی قوله تعالى: " قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ یَفْرُطَ عَلَیْنا أَوْ أَنْ یَطْغى"[5] أو فی خصوص إجابة دعوتهما فی اصلاح الوضع الاجتماعی فی مصر: " قَدْ أُجیبَتْ دَعْوَتُکُما".[6]
4. الدعاء الفردی و الجماعی:
فی هذا القسم نشیر الى بعض الوثائق التی یشیر بعضها الى أفضلیة الدعاء فی السر و الخفاء و ان بعض الادعیة لا تقام الا بصورة منفردة، و بعض الروایات الاخرى یفهم منها أفضلیة الدعاء الجماعی.
1-4. أدلة افضلیة الدعاء فی الخفاء:
1-1-4. حثّ الله تعالى فی کتابه الکریم المؤمنین على الدعاء فی الخفاء: "ادْعُوا رَبَّکُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْیَة"[7]
2-1-4. کذلک ورد ذلک فی قوله تعالى: "وَ اذْکُرْ رَبَّکَ فی نَفْسِکَ تَضَرُّعاً وَ خیفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ وَ لا تَکُنْ مِنَ الْغافِلین"[8].
3-1-4. روی عن النبی الاکرم (ص) أنه قال: "خیر العبادة أخفاها و خیر الذکر الخفی".[9] و عنه (ص) أیضا: "صلاة السر تزید على الجهر بسبعین ضعف".[10]
4-1-4. روی عن الامام الرضا (ع) أنه قال: "دَعْوَةُ الْعَبْدِ سِرّاً دَعْوَةً وَاحِدَةً تَعْدِلُ سَبْعِینَ دَعْوَةً عَلَانِیَة".[11]
5-1-4. أضف الى ذلک أن سیرة الانبیاء و الائمة (ع) فی الاسرار فی العبادة و التضرع لیست من الامور الخافیة على أحد، فعلى سبیل المثال کان أمیر المؤمنین (ع) یدعو بدعاء کمیل منفردا، روى الشیخ الطوسی أن کمیل بن زیاد النخعی رأى أمیر المؤمنین (ع) ساجدا یدعو بهذا الدعاء[12].و فی روایة اخرى أنه (ع) املاه على کمیل بن زیاد سراً.[13]
6-1-4: جاء فی الحدیث أن الامام الصادق (ع) خاطب أحد تلامذته بالقول: "یَا عَمَّارُ الصَّدَقَةُ وَ اللَّهِ فِی السِّرِّ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ فِی الْعَلَانِیَةِ وَ کَذَلِکَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ فِی السِّرِّ أَفْضَلُ مِنْهَا فِی الْعَلَانِیَةِ".[14]
7-1-4. و روی عن الامام الباقر (ع) فی الاشارة الى التهذیب الروحی و المعنوی و ضرورة المحافظة على خلوص العمل أنه قال: "الإِبْقَاءُ على الْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ. قال: و ما الإِبْقَاءُ على الْعَمَلِ؟ قال: یصِلُ الرَّجُلُ بِصِلَةٍ وَ یُنْفِقُ نَفَقَةً لِلَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِیکَ لَهُ فَکُتِبَ لَهُ سِرّاً ثُمَّ یَذْکُرُهَا وَ تُمْحَى فَتُکْتَبُ لَهُ عَلَانِیَةً ثُمَّ یَذْکُرُهَا فَتُمْحَى وَ تُکْتَبُ لَهُ رِیَاءً".[15]
و من الواضح أن قلیلا من التأمل فی هذه الروایات یکشف لنا أفضلیة الاسرار فی العبادة.
2-4. الادلة التی یستنبط منها أفضلیة الاجهار بالدعاء:
هناک طائفة من الروایات تحثّ على الدعاء الجماعی، منها:
1-2-4. روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: "مَا مِنْ رَهْطٍ أَرْبَعِینَ رَجُلًا اجْتَمَعُوا فَدَعَوُا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِی أَمْرٍ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُمْ.....".[16]
2-2-4. و قال (ع) فی موضع آخر: "کَانَ أَبِی (ع) إِذَا حَزَنَهُ أَمْرٌ جَمَعَ النِّسَاءَ وَ الصِّبْیَانَ ثُمَّ دَعَا وَ أَمَّنُوا".[17]
و لعل التوصیة بالعبادة الجماعیة کصلاة الجماعة بل وجوب ذلک فی عبادات أخرى کبعض أعمال الحج و...، تکشف لنا أهمیة البعد الاجتماعی فی بعض العبادات، و فی الحقیقة أن هذه القضیة واضحة من خلال التاکیدات الکثیرة على هذا الامور التی توفر الارضیة للتکامل الفردی و الاجتماعی.
و نحن نعتقد أن الموارد التی مر ذکرها تمثل بعض حیثیات الدعاء و العبادة.
و لتأکید هذا المطلب یمکن الاشارة الى الروایات التی تؤکد على السر و الاخفاء فی المستحبات دون الواجبات، کما فی وصیة النبی الاکرم (ص) لابی ذر الغفاری: "یا أبا ذر، طوبى لأصحاب الألویة یوم القیامة، یحملونها فیسبقون الناس إلى الجنة، ألا و هم السابقون إلى المساجد بالأسحار و غیرها. یا أبا ذر، لا تجعل بیتک قبرا، و اجعل فیه من صلاتک یضیء بها قبرک.[18]
و عن الامام الباقر (ع) فی هذا المجال قال: "فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِیَ) قَالَ: یَعْنِی الزَّکَاةَ الْمَفْرُوضَةَ. قَالَ: قُلْتُ: (وَ إِنْ تُخْفُوها وَ تُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ)؟ قَالَ: یَعْنِی النَّافِلَةَ إِنَّهُمْ کَانُوا یَسْتَحِبُّونَ إِظْهَارَ الْفَرَائِضِ وَ کِتْمَانَ النَّوَافِل".[19]
و لعل السبب فی ذلک یکمن فی کون الریاء و التظاهر فی الواجبات أقل منه فی النوافل و المستحباب، و مع ذلک یکون القیام به جماعة یثیر فی المجتمع الروح المعنویة.
5.ضرورة الاستفادة من الدعاء:
الموضوع المهم الآخر هنا و الذی له صلة بالدعاء و الجدیر بالالتفات الیه، هو ضرورة الاستفادة المناسبة من الدعاء.
و بعبارة أخرى: لیس الدعاء مجرد تردید لکلمات عدیمة المحتوى فیقنع الداعی بهذا المقدار من العمل معتقدا کفایتها فی تحقیق الرقی المعنوی.
و نحن نعلم، أن الدعاء ارتباط بین الانسان و بین الله تعالى و فی هذا المجال لابد من أن یعی الداعی کیف یخاطب معبوده و حبیبه و بأی کلمات یناجیه.
و مع الالتفات الى هذه القضیة یمکن القول أن الدعاء بصورة منفردة أو جماعیة و تحقیق الاهداف المترتبة علیها یختلف من شخص الى آخر، فأن الدعاء سرّاً و فی الخفاء قد یکون أفضل لمن یجید اللغة العربیة مثلا و یدرک معانی مفردات الدعاء لما توفره له الخلوة من هدوء و تمرکز للحواس و التفات الى معانی الدعاء و عدم انشغال الذهن بأمور جانبیة، و لکن قد تجد فی المقابل إنسانا آخر ینتفع من الدعاء الجماعی منفعة معنویة أکبر بکثیر من الفردیة و ذلک لعدم معرفته بمفردات الدعاء او بسبب الجو المعنوی الذی تخلقه الجماعة الداعیة کما نشاهد ذلک فی قراءة دعاء أبی حمزة الثمالی فی لیالی القدر، شریطة أن یتجرد ذلک من الریاء و السمعة و التظاهر، و خاصة اذا أشار المتصدون لقراءة الدعاء للنکات الاخلاقیة و الروحیة و... الکامنة فی فقرات تلک الادعیة، فمما لاریب ان الفائدة التی تعود على الداعی اکثر بکثیر من الاکتفاء بقراءة الکلمات من دون معرفة بمعانیها.
أضف الى ذلک، لابد من الالتفات الى حقیقة أخرى و هی: کما أن العبادات و الادعیة الجماعیة قد تتعرض لخطر الریاء و آفة الشهرة و التظاهر کذلک العبادات الفردیة قد تتعرض هی الأخرى لآفة العجب و الغرور!!
المحصلة النهائیة:
مع أنه فی الغالب یکون ثواب اعمال السر و الخفاء فی الامور المستحبة کالدعاء أفضل من الاصحار و الاعلان بها و اقامتها بصورة جماعیة، لکن لو تجرد الهدف المقدس للارتباط بالله تعالى من الاهداف الشیطانیة، فلاریب سیکون لکل من اعلان العبادة و الدعاء و اخفائهما منفعة تعود على الانسان و ان الادعیة المقترنة بالاخلاص تؤثر اثرها الفاعل سواء تلیت بصورة فردیة أم جماعیة.
و لقد اشار الباری تعالى فی مواضع کثیرة الى هذه القضیة، منها:
الف: "إِنْ تُبْدُوا خَیْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ کانَ عَفُوًّا قَدیرا".[20]
ب: "وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ یَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى".[21]
ج: "إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِیَ وَ إِنْ تُخْفُوها وَ تُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ وَ یُکَفِّرُ عَنْکُمْ مِنْ سَیِّئاتِکُم"[22]
و فی الختام: لابد من الالتفات الى أن الشیطان لا ینقطع عن وساوسه، فاذا وجد الانسان منفردا القى فی نفسه نوعا من الخمول و الاسترخاء لیصرفه من خلالها عن العبادة، و إن رآه یمیل الى الجماعة و الاشتراک فی العبادا الجماعیة صرفه عن الاشتراک فیها من خلال وسوسة الخشیة من الریاء و التظاهر و ما شابه ذلک!!
فلابد من التصدی لوساوس الشیطان و حبائله من خلال تعزیز الانسان لارادته بصورة تدریجیة حتى یصل الى درجة من الوعی و التقوى لا یختلف لدیه السر و العلن.و کما یقول الشاعر الایرانی سعدی ما معناه:
قد یصل الانسان الى حد لایرى الا الله فما اعظم مقام الادمیة
[1] النوری، مستدرک الوسائل، ج 1، ص 114، ح 131، مؤسسة آل البیت، قم، 1408 هـ ق.
[2] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 2، ص 295، ح 8، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365 هـ ش.
[3] الدیلمی، الحسن بن أبی الحسن، إرشاد القلوب، ج 1، ص 93، دار الشریف الرضی للنشر، قم، 1412 هـ ق.
[4] الکافی، ج 8، ص 217، ح 266.
[5] طه، 45.
[6] یونس، 89.
[7] اعراف، 55.
[8] اعراف، 205.
[9] إرشاد القلوب، ج 1، ص 93.
[10]نفس المصدر.
[11] الکافی، ج 2، ص 476، ح 2.
[12] الطوسی، محمد بن الحسن، مصباح المتهجد، ص 844، مؤسسة فقه الشیعة، بیروت، 1411 هـ ق.
[13] السید بن طاووس، اقبال الاعمال، ص 706، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1367 هـ ش.
[14] الکافی، ج 4، ص 8، ح 2.
[15] نفس المصدر، ج 2، ص 296، ح 16.
[16]نفس المصدر، ج2، ص487، ح1.
[17]نفس المصدر، ح3.
[18] الطوسی، محمد بن الحسن، الأمالی، ص 529، دار الثقافة للنشر، قم، 1414 هـ ق.
[19] الکافی، ج 4، ص 60، ح 1.
[20] النساء، 149.
[21] طه، 7.
[22] البقرة، 271.