تعد ظاهرة "الغلو" في أئمة الدين من أخطر الظواهر الانحرافية التي واجهتها الديانات السماوية، و لم يكن المذهب الشيعي بدعا عن الاديان و المذاهب حيث ابتلي هو الآخر ببعض الافكار و الاتجاهات المنحرفة كالغلاة و المقصرة و النواصب. و قد بذلك الائمة (ع) جهودا كبيرة في الحفاظ على الخط القويم للتشيع و الحفاظ على المسيرة من الانحراف، فرسموا (ع) لشيعتهم منهجا وسطاً يتوسط بين الغلو و التقصير، و كانوا يحثون اتباعهم على الاعتدال، و في بعض الروايات ارشاد للموقف المناسب الذي ينبغي للانسان اتخاذه في نظرته للأئمة و فضائلهم (ع).
و قد إنطلق علماء الشيعة من هذه الارشادات و الوصايا ليرسموا صورة متوازنة للائمة (ع) تعتمد الادلة العقلية و النقلية، و مبينين خواصهم و مميزاتهم التي يمتازون بها عن سائر البشر و مقاماتهم السامية التي هم عليها؛ كالعصمة و العلم اللدني و التي أكدها القرآن الكريم و الروايات الصحيحة بالاضافة الى العقل.
فمما لاريب فيه أن الشيعة يؤمنون بكرامات الأئمة الثابتة لهم في المصادر السنية فضلا عن مصادرهم الخاصة، كفضائل أمير المؤمنين (ع) و أهل بيته، بعيدا عن الغلو و التقصير.
تعد ظاهرة "الغلو" في أئمة الدين من اخطر الظواهر الانحرافية التي واجهتها الديانات السماوية، و هي من الامور المجمع على ذمها من قبل الانبياء و الرسل و الأئمة (ص)؛ لانها تهدم أساس الدين و تقوض بنيانه المشيد على التوحيد، و من هنا نرى الدين الاسلامي وقف من الغلاة موقفا صلباً و عنفهم باشد انواع التعنيف حتى وصفوا في كتب العقائد و الفقه بانهم شرّ الناس و اقبحهم.[1]
و الغلو بمنزلة إنكار الدين؛ و ذلك لان الآثار السلبية التي تترتب عليه لا تقل خطورة عن الآثار المترتبة على إنكار أصل الدين و نقضه. و قد يؤدي الغلو في الدين الى نكوص الكثير من الناس عن الدين و إعراضهم عنه؛ لعدم انسجام الغلو مع الفطرة النقية التي تأبى الانقياد للافكار المضللة التي يثيرها الغلاة، و حينئذ ينجر انكار الغلو في نهاية المطاف الى إنكار اصل الدين و أساسه.
فعلى سبيل المثال نجد الغلو في شخصية السيد المسيح (ع) كان له مردود سلبي في نفوس المفكرين و المثقفين فتمثلت ردة فعلهم بانكار رسالته (ع)؛ لانهم أدركوا بفطرتهم النقية بانه من المستحيل الايمان بإلوهية بشر مثلهم، و أن من السخف الايمان بهكذا فكرة تتضاد مع المنطق العقلي، و في نهاية المطاف رجحوا الانكار و الكفر على مثل هكذا سخافات ليريحوا أنفسهم من عناء و تبعات الايمان بهكذا أفكار مغالية.
إن دراسة تاريخ الاديان المختلفة تكشف لنا إبتلاء الكثير منها بالافكار المغالية، و قد اشار القرآن الكريم الى بعضها و حذر من الوقوع في فخذ الغلاة و الغلو.[2]
و لم يكن الدين الاسلام بمأمن من تلك الظاهرة حيث تعرض هو الآخر لمشكلة الغلاة، بظهور الغلو في فترات متفرقة بعد رحيل الرسول الاكرم (ص) و ظهور مجموعة من الغلاة التي حاولت أن تضفي على بعض الأئمة (ص) و رجال الدين صفات فوق البشرية. و إذا ما بحثنا عن الاسباب و العلل التي أدت الى بروز هذه الظاهرة المرضية، يمكن الاشارة الى بعض العناصر و الاسباب الباعثة لها، من قبيل:
1. عامل ردة الفعل للتحرك الاموي. ردة الفعل اتجاه الظلم و التعسف الاموي و ما تعرض له الأئمة (ع) من حيف و ظلم[3]، و المغالاة في خصوم أئمة أهل البيت في حركة الصراع السياسي و المواجهة الفكرية و الدينية، و الإيغال في سبّ الامام علي (ع) و شتمه على منابر المسلمين من قبل ما عرف بخط النصب و النواصب[4]، كل ذلك أدى الى حدوث ردة فعل قوية في الوسط الشيعي حملت بين طياتها بعض الافكار المغالية و ظهر في الوسط المدافع عنهم (ع) رجال خرجوا عن حد الاعتدال الى الغلو فيهم و اضفاء صفات غير بشرية عليهم.
2. الشهرة و طلب الجاه: من العوامل التي ساعدت في ظهور الغلو الشهرة و طلب الجاه التي سعى بعض المقربين من دائرة الأئمة (ع) للحصول عليها، حيث رأوا في الغلو فيهم (ع) و القول بالوهيتهم خير وسيلة تلبي لهم أهدافهم المنشودة من الشهرة و الجاه؛ باعتبارهم رسلاً لهم (ع) مما يضفي على هؤلاء الغلاة هالة من القداسة و التكريم و....
3. الإباحية و التحلل: العامل الآخر الذي يمكن الاشارة اليه هنا عامل الاباحية و التحلل؛ و ذلك لان الدين الاسلامي عندما جاء بشريعته المقدسة وضع الكثير من القيود و المحدوديات و الالزامات أمام أتباعه و السائرين على نهجه، الأمر الذي لم يرتضه بعض المنحرفين ممن يحسب على الخط الاسلامي، فحاول التنصل من تلك الالزام و التحلل من القيود و اطلاق العنان لشهواته و ميوله، فلم يجد أمامه مخرجاً الا فكرة الغلو ليجعلوا منها وسيلة لضرب الشريعة و الغائها و للتحلل و تبرير ما يدعون اليه من الاباحية و اللالتزام.[5]
و من العوامل المساعدة في بروز ظاهرة الغلو، عامل الدفاع غير المتقن عن الدين، وكسب الثروة و الارتزاق، والافراط في الحب و الانبهار بالشخصيات، و الفساد الديني، بالاضافة الى معارضة السلطات القائمة في وقتها.
الغلاة و وضع الحديث
من الاساليب التي اعتمدها الغلاة في تعزيز فكرهم و نشر معتقدات إعتماد اسلوب وضع الحديث و نسبتها الى الأئمة (ع).[6]
و قد اعتمدوا في هذه القضية اسلوب الوضع و الدسّ، و من هؤلاء الغلاة المغيرة بن سعيد من تلاميذ الامام الباقر (ع)، و الذي أشار الامام الصادق (ع) الى ما اقترفه هذا الرجل من التلاعب بالحديث حيث قال (ع): كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبي، و يأخذ كتب أصحابه و كان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة فكان يدس فيها الكفر و الزندقة و يسندها إلى أبي ثم يدفعها إلى أصحابه فيأمرهم أن يبثوها في الشيعة، فكلما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك ما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم.[7]
و كان الامام الرضا (ع) يرفض الروايات التي وضعها الغلاة و كان (ع) يقول: إن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله (ع) لعن الله أبا الخطاب و كذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله (ع)، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن.[8]
و كان السلطات الظالمة تتخذ من تلك الروايات ذريعة لاتهام الشيعة بالكفر و الزندقة و الشرك و من ثم الوقيعة بهم و التضييق على الأئمة (ع). و كان الأئمة (ع) قد ادركوا خطورة المخطط فحذروا شيعتهم من الوقوع في الفخ الذي نصب لهم و تصدوا بكل حزم و شدة للغلاة باساليب مختلفة كالبراءة منهم و لعنهم[9] و ذمتهم و تحذير الناس منهم و عدم السماح لهم بالاقتراب منهم (ع)[10]، للحد من نفوذهم و التصدي لمؤامرتهم، بل وصل الحد أحيانا بأن يصدر الإمام (ع) الامر بقتل المغالي، كما يروى ذلك في موقف الامام الهادي (ع) من فارس بن حاتم، روى محمَّد بن عيسى بن عبيدٍ أَنَّ أَبا الحسنِ (ع) أَهدر مقتَل فارس بن حاتم و ضمن لمن يقتلهُ الجنَّة".[11]
و ينبغي الالتفات الى قضية مهمة و هي أن الغلو لم ينحصر في اتجاه اسلامي معين بل ترى ملامح ذلك موجودة و بانحاء مختلفة في اوساط أكثر المذاهب، كالغلو في الخليفة الاول و القول بموافقات عمر[12]، و تفضيله على النبي الاكرم (ص)[13]، و هذا ما تعرضت له المصادر السنية.
موقف الأئمة من الغلات
الباحث في المصادر الروائية الشيعية و المتأمل في كلمات الأئمة (ع) في خصوص ظاهرة الغلو يكتشف و بوضوح الموقف الشديد و ردة الفعل القوية اتجاه هذه الحركة الانحرافية الخطيرة.
روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: " اللهم إني بريء من الغلاة كبراءة عيسى ابن مريم من النصارى، اللهم اخذلهم أبدا، و لا تنصر منهم أحدا"، و عن الامام الصادق (ع): " احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدونهم، فإن الغلاة شر خلق الله، يصغرون عظمة الله، و يدعون الربوبية لعباد الله، و الله إن الغلاة شر من اليهود و النصارى و المجوس و الذين أشركوا".[14]
و عنه (ع): " أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يجلس إلى غال فيستمع إلى حديثه و يصدقه على قوله إن أبي حدثني عن أبيه عن جده (ع) أن رسول الله (ص) قال: صنفان من أمتي لا نصيب لهما في الإسلام الغلاة و القدرية".[15]
أما موقف الامام الرضا (ع) من الغلو و المفوضة فتكشف عنه الرواية التالية: " الغلاة كفار و المفوضة مشركون من جالسهم أو خالطهم أو آكلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوجهم أو تزوج منهم أو آمنهم أو ائتمنهم على أمانة أو صدق حديثهم أو أعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز و جل و ولاية رسول الله (ص) و ولايتنا أهل البيت".[16]
علماء الشيعة و الغلاة
يكفي في معرفة موقف علماء الشيعة من الغلو و الغلات ا لرجوع الى الكتب الرجالية الشيعية؛ كرجال الكشي، النجاشي، العلامة الحلي، و ابن الغضائري و... ليتضح لنا كيف رصد علماء الشيعة هذه الحركة و سلط الاضواء على افكارها و رجالها.
و يعد الشيخ المفيد من كبار الاعلام الشيعة الذين تصدوا للغلاة، حيث تعرض في شرحه لعقائد الصدوق لبيان معاني الغلو و التفويض ثم قال في شأن الغلو: " الغلاة من المتظاهرين بالإسلام هم الذين نسبوا أمير المؤمنين و الأئمة من ذريته (ع) إلى الألوهية و النبوة و وصفوهم من الفضل في الدين و الدنيا إلى ما تجاوزوا فيه الحد و خرجوا عن القصد و هم ضلال كفار حكم فيهم أمير المؤمنين (ع) بالقتل و التحريق بالنار و قضت الأئمة (ع) عليهم بالإكفار و الخروج عن الإسلام ".[17]
كما حكم الفقهاء الشيعة في مصنفاتهم الفقهية بنجاسة الغلاة و جعلوهم في مصاف الخوارج و النواصب.[18]
و مع كل هذا الموقف الصارم اتجاه الغلو على مر التأريخ، بقيت هنا و هناك أثار تلك الحركة و بعض الروايات التي استطاعت ان تشق طريقها الى المصادر الحديثية و التاريخية و العقائد، الا انها لم تستطع الافلات من النقد العلمي من خلال علمي الرجال و الدراية، و المعايير التي وضعها الأئمة (ع) من قبيل عرض الحديث على القرآن الكريم فما خالف القرآن يضرب به عرض الجدار، و لما كان القول بالوهية الأئمة (ع) أو اعطاؤهم صفة الالوهية يعارض القرآن الكريم، من هنا رفض علماء الشيعة تلك الروايات و طرحوها جانباً، فهي مع وجودها في مطاوي الكتب الا انها لم تستطع ان تشق طريقها الى الفكر الامامي و ترسخ افكارها في الذهنية الشيعية.
القرآن و بشرية الانبياء و الأئمة (ص)
أكد القرآن الكريم في أكثر من موضع و مناسبة على بشرية الانبياء و التحذير من الغلو فيهم[19]. و ان الانبياء مخلوقون[20] كسائر البشر[21].
و هذا ما أكدت عليه كلمات الرسول الاكرم (ص) و الأئمة الاطهار (ع) و الاقرار بعجزهم و ضعفهم، يقول النبي الاكرم (ص): "إِنَّا عِبَادُ اللَّهِ مَخْلُوقُونَ مَرْبُوبُونَ نَأْتَمِرُ لَهُ فِيمَا أَمَرَنَا وَ نَنْزَجِرُ لَهُ عَمَّا زَجَرَنَا".[22]
و روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " إِنِّي كُنْتُ أُمَهِّدُ لأَبِي فِرَاشَهُ فَأَنْتَظِرُهُ حَتَّى يَأْتِيَ فَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ وَ نَامَ قُمْتُ إِلَى فِرَاشِي، وَ إِنَّهُ أَبْطَأَ عَلَيَّ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فِي طَلَبِهِ وَ ذَلِكَ بَعْدَ مَا هَدَأَ النَّاسُ فَإِذَا هُوَ فِي الْمَسْجِدِ سَاجِدٌ وَ لَيْسَ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرُهُ فَسَمِعْتُ حَنِينَهُ وَ هُوَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَ رِقّاً، اللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي، اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ، وَ تُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ".[23]
و عن عبد العزيز القزاز قال: كنت أقول بالربوبية فيهم، فدخلت على أبي عبد الله الصادق (ع) فقال لي: يا عبد العزيز ضع ماء أتوضأ، ففعلت فلما دخل يتوضأ قلت في نفسي: هذا الذي قلت فيه ما قلت يتوضأ!! فلما خرج قال لي: يا عبد العزيز لا تحمل على البناء فوق ما يطيق فيهدم، إنا عبيد مخلوقون لعبادة الله عز و جل.[24] و عنه (ع) أيضاً: " إنا و الله عبيد مخلوقون لنا رب نعبده و إن لم نعبده عذبنا".[25]
التقصير في حق الأئمة (ع)
في مقابل اتجاه الغلو و الغلاة هناك اتجاه يقف في الجانب المقابل يتمثل في التقصير في حق الأئمة (ع)، عرف بالمقصرين، حيث انزل هذا الفكر الأئمة (ع) عن المقام الذي هم عليه و جعلهم كسائر البشر بلا أدنى فارق في الصفات و المؤهلات، و هو اتجاه لا يقل خطراً عن الغلو.[26]
و الملاحظ أن خصوم الأئمة (ع) اعتمدوا طريقي الغلو و التقصير و وضع روايات المطاعن للنيل من الوجه الناصع للأئمة و الشيعة.[27]
النظرة الشيعية للأئمة
رسم أئمة أهل البيت (ع) لشيعتهم منهجا وسطاً يتوسط بين الغلو و التقصير، و كانوا يحثون الشيعة على الاعتدال[28]، و في بعض الروايات ارشاد للموقف المناسب الذي ينبغي للانسان اتخاذه في نظرته للأئمة و فضائلهم (ع).[29]
و قد إنطلق علماء الشيعة من هذه الارشادات و الوصايا ليرسموا صورة متوازنة للائمة (ع) تعتمد الادلة العقلية و النقلية، و مبينين خواصهم و مميزاتهم التي يمتازون بها عن سائر البشر و مقاماتهم السامية التي هم عليها؛ كالعصمة و العلم اللدني و التي أكدها القرآن الكريم و الروايات الصحيحة بالاضافة الى العقل.
لاريب أن الشيعة يؤمنون بكرامات الأئمة الثابتة لهم في المصادر السنية فضلا عن مصادرهم الخاصة، كفضائل أمير المؤمنين (ع) و أهل بيته[30].
و الجدير بالتأمل في بحث الغلو التفريق بين الغلو بالمعنى الذي ذكرناه و بين ما يبدو أنه منه، فليس من الصحيح أن نسم كل فكرة طرقت سمعنا بانها من الغلو لمجرد عدم استيعابها او أنها فوق طاقتنا الفكرية، فقد توصف بعض الكرامات بانها من أفكار الغلاة انطلاقا من هذه النظرة السطحية، الا ان التأمل في الاسس العقلية و النقلية من القرآن و السنّة يوضح لنا انسجامها مع الفكر الاسلامي و انها ليست من الغلو بحال من الاحوال. من هنا ينبغي النظر الى المعتقدات بصورة موضوعية بعيدة عن الميول المذهبية و التوجهات السياسية و...فلابد ان ننظر الى الامور نظرة موضوعية تحفظ للأئمة مقاماتهم و منزلتهم الرفيعة عند الله تعالى و في الوقت نفسه تنزه ساحتهم عن كل ما حاول الغلاة الصاقه بهم و هم منه براء.[31]
[1] المجلسي، محمدباقر، بحارالانوار، ج 25، ص265، مؤسسة الوفاء بيروت، 1404هـ.
[2] النساء، 171، " يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا في دينِكُمْ وَ لا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَق....".
[3] القزویني، زکریا بن محمد، احسن التقاسیم، ج 2، ص 596 ،امیر کبیر، طهران، الطبعة الاولی، 1373 ش.
[4] الزرکلي، خیر الدین الاعلام، ج 3، ص 180، بیروت دار العلم، الطبعة الثامنة، 1989 م؛ ابن کثیر، اسماعیل بن عمر، البداية و النهاية، ج 8، ص 202، بیروت، دار الفکر، 1404 ق.
[5] انظر: الشیخ الصدوق، عللالشرائع، ج 1، ص 227، المکتبة الحیدریة، النجف الاشرف، 1386 ق.
[6] انظر: الحر العاملي، محمد بن حسن، وسائلالشيعة، ج 16، ص 181، مؤسسۀ آل البيت لإحياء التراث، قم، الطبعة الاولی، 1409 ق.
[7] الکشي، محمد بن عمر، رجال الكشي، ص 225، نشر جامعة مشهد، 1348 ق.
[8] نفس المصدر، ص224.
[9] انظر: الحر العاملي، محمد بن حسن، وسائل الشيعة، ج 28، ص 348.
[10] انظر: النوري، حسین، مستدرك الوسائل، ج 12، ص 315، مؤسسه آل البيت لإحياء التراث، قم، الطبعة الاولی. 1408 ق.
[11] الحر العاملي، محمد بن حسن، وسائل الشيعة، ج 15، ص 124.
[12] ابن كثير الدمشقي، اسماعيل بن عمر، تفسير القرآن العظيم، ج 1، ص 295 ، دار الكتب العلمية، منشورات محمد علي بيضون،بیروت، الطبعة الاولی 1419ق.
[13] حقي بروسوي، اسماعيل، تفسير روح البيان، ج 3، ص 37، دار الفکر بیروت.
[14] الطوسي، محمد بن حسن، الأماليللطوسي، ص 650، انتشارات دارالثقافة، قم، الطبعة الاولی، 1414.
[15] الصدوق، محمد بن علي، الخصال، ج 1، ص 72، انتشارات جماعة المدرسين، قم، الطبعة الثانیة، 1403ق.
[16] الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2، ص 203، انتشارات جهان، 1378 ق.
[17] الشيخ المفيد، تصحيحالاعتقاد ص : 131.
[18] الحلي، العلامة حسن بن يوسف، قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام، ج 1، ص 192، مکتب الاعلام الاسلامي التابع لجماعة مدرسي الحوزة العلمية قم، الطبعة الاولی 1413 هـ ق.
[19] إبراهيم، 11.
[20] آل عمران، 59.
[21] الکهف، 110.
[22] الحر العاملي، محمد بن حسن، وسائل الشيعة، ج 4، ص 302، مؤسسه آل البيت لإحياء التراث، قم، الطبعة الاولی 1409 ق.
[23] الکلیني، محمد بن یعقوب، الكافي، ج 3، ص 323، دار الكتب الإسلامية، طهران، الطبعة الرابعة،1365 ش.
[24] الراوندي، قطب الدین، الخرائج و الجرائح، ج 2، ص 637، مؤسسة الامام المهدى (عج) قم، الطبعة الاولی، 1409 ق.
[25] شهرآشوب، محمد، المناقب، ج 4، ص 219، مؤسسة انتشارات علامة - قم ،1379ق.
[26] امالي طوسي، ص 650.
[27] انظر: الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا(ع)، ج 1، ص 303 ، انتشارات جهان، 1378 ق.
[28] المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 8 ص 70، مؤسسة الوفاء، بيروت، لبنان 1404 ق.
[29] الراوندي، قطب الدین، الخرائج و الجرائح، ج 2، ص 735.
[30] الطبراني، سلیمان بن احمد، المعجم الکبیر،ج 3 ص 41، 50، 56، 108، مکتبة العلوم و الحکم، الموصل، الطبعة الثانیة، 1404 ق . -السيوطي، جلال الدين، الدر المنثور في تفسير المأثور، ج 2، ص 6، مکتبة آية الله مرعشي نجفي، قم ، 1402ق.
[31] انظر: ترخان، قاسم، نگرشي عرفاني، فلسفي و کلامي به شخصیت و قیام امام حسین (ع)، چلچراغ، الطبعة الاولی، 1388 هـ ش.