یمکن أن یقال على وجه الاحتمال: أن العقل باصطلاح الفلسفة هو الملک فی الاصطلاح الشرعی و القرآنی، و هو الجوهر المجرد ذاتاً و فعلاً، و معنى ذلک أنه لیس مادیاً جسمانیاً فی ذاته، و أنه غیر محتاج إلى المادة و الجسم من أجل القیام بأعماله، و هذا الموجود المجرد التام لا ینبغی أن یشتبه بینه و بین عقل الإنسان الذی هو أحد القوى النفسیة التی یمارس الإنسان من خلالها عملیة التفکیر. مع أن النفس الإنسانیة فی مرتبة العقل (إدراک الکلیات) ترتبط بالموجودات المجردة و عالم العقل، و تکسب من هذا العالم ما یتناسب مع استعدادها و قابلیتها.
فی ضمن عالم الوجود هناک عالمٌ یدعى (عالم العقول) و هذا العالم هو واسطة فی إیجاد عالم أدنى، و إن أفضل موجود عقلی هو (العقل الأول) أو (الصادر الأول) فهو واحد و بالفعل، و لا یتوقف وجوده على المادة و الزمن و الاستعداد، و لا یکون محتاجاً فی مسألة الإیجاد و التأثیر إلى أی شیء سوى الذات الإلهیة المقدسة، و تتجلى فی العقل الأول کل کمالات الحق تعالى، و هذا الموجود هو أکمل الموجودات فی عالم الإمکان على الإطلاق، و هو الأشرف و الأکمل و الأبسط و الأقوى فی ما بین الممکنات جمیعاً، و لکنه فی الوقت ذاته عین الحاجة و الفقر و الارتباط الوجودی بالنسبة إلى الواجب تعالى.
على أساس قاعدة السنخیة بین العلة و المعلول و فی بحث العلیة (فی الفلسفة)، إن المعلول هو مظهر من مظاهر العلة و تجلٍ من تجلیاتها، و فی الواقع فإن المعلول یعد مرتبة نازلة من مراتب علته، و على أساس هذه القاعدة، فکلما کانت العلة أعلى مرتبةً و أشرف، فکذلک یکون وجود المعلول أعلى و أشرف، و إن أعلى علّة یکون لها أعلى معلول، و من هنا فإن أول معلول بالنسبة إلى الحق تعالى هو العقل الأول، الذی تتجلى فیه جمیع کمالات الحق تعالى.
و فی الروایات التی وصلتنا عن النبی (ص) و الأئمة المعصومین علیهم السلام، توجد تعابیر مختلفة فی مسألة (أول مخلوق) أو (الصادر الأول) فبعض الروایات تشیر إلى أن نور النبی الأکرم(ص) هو أول مخلوق صدر عن الله تعالى.
ما هو العقل؟
العقل باصطلاح الفلسفة و الملک بالاصطلاح الشرعی و القرآنی، هو جوهر مجرد ذاتاً و فعلاً. فلا هو جوهرٌ مادی و جسمانی، و لا یحتاج فی أداء عمله إلى التعلق و الارتباط بالبدن أو بجسم مثل البدن یجعله بمنزلة الوسیلة فی أداء عمله، و ذلک فی الطبیعة و ما وراء الطبیعة على حدٍ سواء، و یطلقون على هذا النوع من أنواع الموجودات المجردة اسم (المجرد التام) أیضاً. و هذا العقل یؤثر فی الموجودات الطبیعیة و لکنه لا یتأثر به بأی حال من الأحوال، فهو موجود مجرد تام من الأساس، و ثابتٌ محض، و لا سبیل لأی تغییر و تغیر و حرکة إلى ساحته، و حیث أن الزمان هو مقدار الحرکة و تابعٌ من توابعها، فالمجرد التام هو منزّه عن الزمان، و نسبة الزمان إلیه کلامٌ لا معنى له.
ومن الضروری الالتفات إلى مسألة مهمة و هی: أن (العقل) الذی نعنی به (الموجود المجرد التام) هو غیر (عقل الإنسان) الذی یمثل إحدى قوى النفس الإنسانیة و آلتها فی التفکیر و الإدراک، فلا یشتبه بین الأمرین[1]. بالطبع کما أن عالم الخلق و المخلوقات قسم من جهة معینة إلى ثلاثة عوالم کلیة هی: عالم المادة، و المثال، و العقل، فکذلک إدراکات الإنسان فإنها قسمت بشکل کلی إلى ثلاثة أقسام: الإدراک الحسی، و الخیالی، و العقلی، و إن النفس الإنسانیة و فی أی مرتبةٍ من مراتب الإدراک یکون لها ارتباط بعالم یتناسب مع المرتبة التی تحل فیها. و علیه فإن النفس الإنسانیة و قواها الإدراکیة حینما تکون فی مرتبة إدراک الکلیات فإن ارتباطها فی هذه المرتبة یکون مع عالم المجردات المحض (عالم العقل) و تتلقى الفیض فی هذا العالم على قدرٍ یتناسب مع استعدادها و قابلیتها و سعة وعائها[2].
العقل هو الصادر الأول:
تتفق آراء الفلاسفة الإلهیین من المشائیین و الإشراقیین و المعتقدین بالحکمة المتعالیة على وجود (عالم العقل) و إن هذا العالم هو واسطة فی إیجاد العالم الأدنى، مع وجود النظریات و الآراء المختلفة فیما یخص عدد العقول و نحو کثرتها.
بالنتیجة: إن أعلى موجود ٍعقلی هو (العقل الأول) أو (الصادر الأول) الذی یتمتع بالصفات التالیة: أولاً، أنه واحد، ثانیاً، بالفعل، ثالثاً، لا یتوقف وجوده على المادة و الزمن و الاستعداد، رابعاً، أنه لا یحتاج فی الإیجاد و التأثیر إلى أی شیءٍ غیر الذات الإلهیة.
من القواعد الأساسیة التی تم إثباتها فی الفلسفة هی قاعدة السنخیة بین العلة و المعلول، و بمقتضى هذه القاعدة فإن المعلول هو مظهرٌ و تجلٍ من مظاهر العلة و تجلیاتها، و فی واقع الأمر فإنه یعتبر مرحلةً نازلة من مراحل علته، و على أساس القاعدة المشار إلیها، کلما کانت العلة أعلى و أشرف فإن وجود المعلول سیکون أعلى و أشرف، و إن العلة أعلى رتبةً و أقوى یکون معلولها أعلى رتبةً و أقوى، و فی العقل الأول تتجلى کل کمالات الحق، و هذا الموجود هو أکمل موجودات عالم الإمکان، و هو الأشرف و الأکمل و الأبسط و الأقوى من الکل فی عالم الممکنات. و لکنه عندما ینسب إلى الواجب تعالى فإنه عین الحاجة و الفقر و الارتباط الوجودی، و من هنا فإن الصادر الأول و مع شدة وجوده هو توأم النقص الذاتی و المحدودیة الإمکانیة. و هذه المحدودیة هی من لوازم کونه معلولاً و مخلوقاً.
و هذه المحدودیة الإمکانیة هی التی تشخص المرتبة الوجودیة للعقل الأول و تمنحه التعیین، و تکون مستلزمة للماهیة الإمکانیة، لأن الماهیة هی حد الوجود، و لذلک فکل موجود محدود لا بد و أن تکون له ماهیة.
و العقل الأول و إن کان هو واحداً شخصیاً، إلا أن له نوع کثرة، و هذه الکثرة هی التی جعلت صدور الکثیر عنه ممکناً. بخلاف الواجب تعالى حیث لا سبیل إلى الکثرة فی ذاته مطلقاً[3].
نظریة العرفان: بما أن موضوع العرفان متقدمٌ على موضوع الفلسفة، فإن القواعد الفلسفیة التی تناولها أهل العرفان اکتسبت صبغةً عرفانیةً خاصة فصارت أرق و أدق مما کانت علیه فی صیغها الفلسفیة. فالصدور الذی هو عنصرٌ أساسی من عناصر قاعدة (الواحد)[4] له مدلولٌ خاص و معین فی الفلسفة مثل، (الإیجاد) و (العلیة) و أمثالها، و لکن هذا المعنى لا یرقى بأی حال إلى أوج المعنى و المدلول العرفانی للصدور و المتمثل بـ (التجلی) و (التشأن) و (الظهور) و أمثالها.
ففی الوقت الذی تکون فیه العناصر المحوریة فی قاعدة (الواحد) التی مرّ ذکرها مختلفة فی الفلسفة عنها فی العرفان، و إن معانیها و مدلولاتها فی العرفان أفضل و أعلى من مدلولاتها و معانیها فی الفلسفة، و إذا قلنا انّ أصل قانون العلیة لم یفسر بتفسیرٍ واحد فی الفلسفة و العرفان، فالنتیجة الحتمیة لذلک هی أن (قاعدة الواحد) تکون مختلفة لدى هذین الاتجاهین، الاتجاه العقلی فی الفلسفة و الاتجاه الشهودی فی العرفان. و یترتب على ذلک أن (الصادر الأول) فی (ثقافة الحکیم) یختلف عن (الظاهر الأول) فی (مشهد العارف). و لذا فإذا کانت الموجودات هی مراتب تشکیکیة (مشککة) لحقیقة شاملة واحدة، و إن واجب الوجود هو المرتبة الأعلى فی هذه المراتب، فإن تصویر فردٍ واحد واسع تشکیکی بأنه عین الربط بالمرتبة الأعلى لم یکن صعباً. و على هذا الأساس یمکن القول أن هذا الواحد الذی یصدر عن الواجب هو وحدةٌ تشکیکیة ربطیة لها ارتباط بتمام حقیقة الوجود التی تحتل أعلى مرتبة و أرفع مقام على الخط البیانی فی سلم التدرج بالنسبة لأصل التشکیک. فعلى أساس التشکیک یکون الوجود الصادر عن الواجب مصداقاً حقیقیاً للوجود و هو عین الربط بالواجب، و لیس له أی نوع من أنواع الاستقلال الذاتی، و على هذا الأساس فإنه من غیر المقدور تصحیح بعض المفاهیم من أمثال الوحدة المطلقة و البساطة المطلقة و غیرها، و فی النتیجة فلا یمکن أن نجد تفسیراً شافیاً للآیة الکریمة {وَ مَا أَمْرُنَا إِلاَّ واحِدَةٌ}[5]، ففی هذه المدرسة و إن کان الواجب تعالى یُعرف على أنه بسیط الحقیقة لکنه بساطته نسبیة لا نفسیة ذاتیة، یعنی أنه لا قید له من جهة فیضه و یکون بسیطاً محضاً من هذه الجهة و حیث أنه مقیدٌ بقید طرد الکثرة ، یعنی بشرط لا و لیس لا بشرط. إذن فهو مقیدٌ فی أصل ذاته و هذا القید یمنع إطلاقه من جهة نفسه و ذاته و حینما یکون مقیداً فإن کل ما یتعلق به هو مقید و لیس مطلقاً، و علیه فإن ما یصدر منه هو واحد ذو مدارٍ واسع لکنه مغلق، و لا وجود لأی سبیل إلى فسحة إطلاق الفیض المنبسط کما هو الحال بالنسبة إلى مشهود العرفان. و بالإضافة إلى أن العرفان یمتلک بیاناً أعلى و أفضل فی تحلیل و تفسیر العناصر الأساسیة لقاعدة (الواحد) المتقدمة، و أنه قدم طرحاً جدیداً فی تبیین قانون العلیة، فإنه قادرٌ على ترسیم الوحدة الظلیة التی لا تقتصر فی استیعابها و إحاطتها على (الفیض الأقدس) و (المقدس)، و إنما تتعدى إلى أبعد من ذلک. لأن کل ما له حظ و صبغة من التعین فإنه واقعٌ تحت غطاء هذا النفس الرحمانی و الفیض المنبسط، من دون أن یصاحبه أی قیدٍ إلا قید الإطلاق، کما لا یصاحبه أی نوعٍ من أنواع التعین إلا التقید بالانبساط، و قطعاً فإن الکلام عن الماهیة و ما شاکل ذلک لا محل له هنا. و فی المحصلة فلا معنى هنا للبحث عن الإمکان الماهوی الوارد فی فلسفة المشائیین و الإشراقیین، بل لا یأتی الحدیث عن الإمکان الفقری کما فی الحکمة المتعالیة، لأن الإمکان الفقری هو عین الوجود الرابط.
و الشیء الذی لیس له نصیبٌ من الوجود، و یکون عین الربط بالمستقل الصرف لیس هو الشیء الذی له إمکان فقری فلسفی، بل إن الإمکان الفقری الذی یقول به العرفان هو الذی یعنی التجلی المحض و صرف العلامة الذی لیس له أی حظ من الوجود. و على کل التقدیرات فلا یمکن تصور أی شائبة ترکب من الوجود و الماهیة بالنسبة إلى الظاهر الأول. و من هنا فلا یبقى مجال لطرح السؤال عن الصادر الثانی و الثالث و ...، لأن الله سبحانه فی عین کونه أولاً هو آخر و فی عین کونه ظاهراً هو باطن، و لیس من شیءٍ یکون ثانیاً لله و إن فیضه المنبسط الممتد کما قال سبحانه: {هُوَ الأَوَّلُ وَ الآخِرُ وَ الظَّاهِرُ و الْبَاطِنُ}[6] و لیس له ثانٍ و لا ثالث...[7].
العقل الأول هو نور محمد (ص): العالم الکبیر الذی یجمع الروحانیة و الجسمانیة، عالمٌ کبیر یمثل صورةً حقیقة الإنسانیة و خلیفة الغیب، و لأن الإنسان الکامل هو مظهر کمالات الحقیقة الإنسانیة فهو مظهر کمالات العالم الکبیر و مدبر العالم و إن حقیقته فی ثنایا مکنون الغیب، و هو متصفٌ بالصفات الإلهیة، و هذه الهویة الحقة دائماً فی مکنون الغیب. و کذلک هو خلیفة، و واسطة للفیض بالنسبة إلى الأرواح و غیرها، و کل ما یفاض علیها إنما بواسطة هذه الحقیقة الإنسانیة، کما قال رسول الله (ص): "أول ما خلق الله نوری"[8]. و من هنا فهو خلیفة الغیب و العالم بالظاهر و الشاهد. خلیفة بمنزلة روح العالم المنتسب إلى الغیب، کما أن الروح هی غیب بالنسبة للبدن[9].
و حینما خلق الله سبحانه نور محمد (ص)، جمع فی هذا النور المحمدی (ص) جمیع أرواح الأنبیاء و الأولیاء بجمع أحدی، و ذلک قبل تفصیلها فی الوجود العینی، و هذا فی مرتبة العقل الأول، و بعد ذلک تعینت الأرواح فی مرتبة اللوح المحفوظ حیث النفس الکلیة و تمیزت بمظاهرها النوریة، حتى طلعت أنوارها واحدةً بعد أخرى فی سماء عالم نشأتها المادیة العنصریة[10].
توضیح الاصطلاحات
مراتب التشکیک: الوجود حقیقةٌ واحدة، و لکن یتحقق فیه نوع کثرة و هذه الوحدة لیست لا تتنافى مع وحدة الوجود فقط، بل إنها مؤکدة لها فهی کثرة یعود فیها ما به الامتیاز الی ما به الاشتراک، و هی ظهور کمالات مختلفة، و فی الواقع هی صفات مختلفة داخلة فی حقیقة الوجود الواحدة، صفات من أمثال: الشدة و الضعف، التقدم و التأخر، القوة و الفعل و غیرها، و لذا فحقیقة الوجود فی ذاتها لها وحدة و کثرة، و ذلک بالکیفیة التالیة: إن ما یتمیز به وجودان عن بعضهما فی داخل هذه الحقیقة هو الشیء نفسه الذی یشترکان فیه، أی أن ما به الامتیاز عین ما به الاشتراک و هذا هو معنى التشکیک.
بشرط لا و لا بشرط: الاعتبار (بشرط لا) یعنی لحاظ شیءٍ مشروط و مقید بعدم انضمام أی شیء إلیه من خارج ذاته. و أما الاعتبار (لا بشرط) فإنه یعنی لحاظ شیء بشکل مطلق، فلا هو مشروط بوجود عوارض و لواحق خاصة، و لا هو مشروط بأن یکون فاقداً لهذه العوارض و اللواحق.
النَفَس الرحمانی: النفس هو هذا الذی نعرفه، و لولا وصول هذا النفس إلى مخارج الحروف لا یمکن أن یتحقق النطق بها، و إن محض النفس لا تعین له و لا لون، فالنطق إذن هو هذا النفس الذی اکتسب تعیناً و تحول إلى حروف و کلمات، و النفس الرحمانی هو النفس الإلهی الذی یکون سبباً فی إظهار ما فی باطن الذات.
الإمکان الفقری: یعنی الفقر الذاتی و تعلق وجود ذات الماهیة بوجود العلة.
العالم الکبیر: العالم فی تناسق أجزائه و انسجامها و شاکلة عمله کالإنسان و لذلک یعبر البعض عن العالم بـ (الإنسان الکبیر)، و عن الإنسان بـ (العالم الصغیر) یقول المولوی فی الدفتر الرابع من المثنوی:
أنت العالم الأصغرصورةً
و أنت العالم الأکبر معنىً
النفس الکلیة: النفس المدبرة للعرش یطلقون علیها النفس الکلیة.
[1] در آمدى بر فلسفه اسلامى، عبدالرسول، "اطلالة علی الفلسفة الإسلامیة، عبد الرسول"، ص186، مؤسسة الإمام الخمینی لتعلیم و التحقیق.
[2] بدایة الحکمة، المرحلة الحادیة عشر، الفصل الثانی، ص140-143 و المرحلة الثانیة عشر، الفصل التاسع، ص171-172، نهایة الحکمة ، المرحلة الحادیة عشر، الفصل الثالث، ص243-246، و المرحلة الثانیة عشر، الفصل التاسع، ص313-323، الأسفار ، ج1، ص303، ج7 ص262-276، تعلیقة نهایة الحکمة" تعلیقة نهایة الحکمة"، مصباح الیزدی، محمد تقی، ش: 335و 460.
[3] ترجمة و شرح بدایة الحکمة –الشیروانی علی، ج4 ص236، مرکز منشورات مکتب التبلیغ الإسلامی فی الحوزة العلمی، قم.
[4] من جملة المباحث التی طرحت فی الفلسفة هو البحث حول القاعدة (الواحد لا یصدر عنه إلا واحد). انظر: العلامة الطباطبائی، بدایة الحکمة، المرحلة السابعة، الفصل الرابع، ص113-114، و نهایة الحکمة، المرحلة الثامنة، الفصل الرابع، ص165-167 و...
[5] القمر، 50
[6] الحدید، 3
[7] تحریر تمهید القواعد، جوادی آملی، عبد الله، ص50-53 تلخیص منشورات الزهراء.
[8] السیرة الحلبیة، ج1، ص159.
[9]ممد الهمم در شرح فصوص الحکم" ممد الهمم فی شرح فصوص الحکم"، حسن زادة آملی، حسن، ص52، منظمة الطباعة و النشر فی وزارة الثقافة و الإرشاد.
[10] شرح فصوص الحکم، الجامی.