Please Wait
7107
لم يكن المسلمون قد دخلوا بيت المقدس و المسجد الاقصى قبل تحويل القبلة في السنة الثانية للهجرية و انما فتح بيت المقدس في السنة السادسة عشرة صلحا، فلم يبق مجال للبحث عن كيفية صلاتهم فيه. و أما في مقام الثبوت ( الواقع) فيمكن القول بان حكم الصلاة في بيت المقدس حكم الصلاة في الكعبة.
و قد ذكر الفقهاء في خصوص الصلاة في الكعبة أنه: تكره الصلاة الواجبة داخل الكعبة و فوق سطحها، و لا مانع من ذلك مع الاضطرار. أما الصلاة المستحبة فلا اشكال في الاتيان بها داخل الكعبة و على سطحها، بل يستحب صلاة ركعتين داخل الكعبة باتجاه كل ركن من الاركان.
قبل الاجابة عن السؤال لابد من الاشارة الى أمرين:
1. إن تحويل القبلة وقع في العام الثاني للهجرة (في النصف في شعبان بعد ثمانية عشر شهرا من الهجرة)[1]، و هذا ما اشارت اليه الآية المباركة: " قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَ إِنَّ الَّذينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُون".[2]
2. تم فتح بيت المقدس سنة ست عشرة للهجرة عن طريق الصلح.[3]
و بهذا يتضح أن المسلمين لم يكونوا قد دخلوا بيت المقدس و المسجد الاقصى قبل تحويل القبلة فلم يبق مجال للبحث عن كيفية صلاتهم فيه. اما في مقام الثبوت ( الواقع) فيمكن القول بان حكمه حينئذ حكم الكعبة.
حكم الصلاة داخل الكعبة
1. تكره الصلاة الواجبة داخل الكعبة و فوق سطحها، و لا مانع من ذلك مع الاضطرار.
2. اما الصلاة المستحبة فلا اشكال في الاتيان بها داخل الكعبة و على سطحها، بل يستحب صلاة ركعتين داخل الكعبة باتجاه كل ركن من الاركان.[4]
[1] الطبري، محمد بن جرير، تاريخالطبري،ج2،ص:416، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم ، بيروت، دار التراث ، ط الثانية، 1387/1967.
[2] البقرة، 144.
[3] أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق علي محمد البجاوي، ج 3، ص 1417، بيروت، دار الجيل، الطبعة الاولی، 1412/1992.
[4] لمزيد الاطلاع انظر: توضيح المسائل (المحشى للإمام الخميني)، ج 1، ص 498 و 499، م 891 و 892.