بحث متقدم
الزيارة
6734
محدثة عن: 2006/05/21
خلاصة السؤال
ما هو دلیل المفکرین العلمانیین على العلمانیة؟
السؤال
ما هو دلیل المفکرین العلمانیین على العلمانیة؟
الجواب الإجمالي

یمکن ان نقسم أدلتهم على عدم وجود سیاسة دینیة إلی طائفتین:

أ. أدلة یمکن لأی علمانی ان یعتمدها، سواء کان مسلماً أم مسیحیاً أم ملحداً.

ب. الأدلة التی قدمها العلمانیون المسلمون ولا سیما الإیرانیون.

ثمة فی الطائفة الأولی عدد من الأدلة المهمة، هی: 1- تباین السیاسة والدین ذاتیاً. 2- ان القضایا الدینیة ذات طابع اقتضائی. 3- ثبات الدین و تغیر الدنیا.

أما فی الطائفة الثانیة فیمکن ان نذکر دلیلاً یعتمد على فشل الإدارة الفقهیة.

الجواب التفصيلي

رغم ان ثمة أرضیة ثقافیة و تاریخیة خاصة مهدت لظهور العلمانیة، غیر ان المفکرین العلمانیین أقاموا أدلة فلسفیة – کلامیة على مقولاتهم. یمکن ان نقسم أدلتهم على عدم وجود سیاسة دینیة إلی طائفتین:

أ. أدلة یمکن لأی علمانی ان یعتمدها، سواء کان مسلماً أم مسیحیاً أم ملحداً.

ب. الأدلة التی قدمها العلمانیون المسلمون و لا سیما الإیرانیون.

ثمة فی الطائفة الأولی عدد من الأدلة المهمة، هی: 1- تباین السیاسة والدین ذاتیاً. 2- ان القضایا الدینیة ذات طابع اقتضائی. 3- ثبات الدین و تغیر الدنیا.

أما فی الطائفة الثانیة فیمکن ان نذکر دلیلاً یعتمد على فشل الإدارة الفقهیة. سنستعرض فیما یلی هذه الأدلة و نتولی تقییمها على نحو موجز.

1- تباین الدین و السیاسة ذاتیاً

أکد بعض العلمانیین على الذاتیة فقالوا: ان لکل شیء ذاته و ماهیته الخاصة به، و أن ذات الدین تتباین مع ذات السیاسة. و لذلک فإن «السیاسة الدینیة» بمثابة ان نقول «خشبة حدیدیة» فهی أمر مستحیل لا وجود له.

و نجیب على ذلک بأن ماهیة السیاسة تتمثل بإدارة شؤون المجتمع، کما ان ماهیة الدین هی توجیه إلهی للانسان. إذن فلیس ثمة مانع عقلی یحول دون تحقیق «السیاسة الدینیة».

2- القضایا الدینیة ذات طابع اقتضائی

قال البعض ان القضایا الدینیة تنتمی إلی القضایا الاقتضائیة التی لا یمکن ان تزودنا بتوجیه شخصی فی کل حادثة محددة، بینما السیاسة و إدارة المجتمع یتطلبان توجیهاً کهذا، إذن فلیس فی وسع الدین ان یکون مرجعیة أو موجهاً للسیاسة[1].

لا بد ان نوضح المقصود بالقضایا الاقتضائیة کی ندرک مغزی هذا الزعم.

یمکن تحدید ثلاثة أقسام للقضایا فی مختلف المجالات و منها الدین، کما یلی:

1- الاحکام السببیة: و هی أحکام تظل بشکل ثابت فی مختلف الحالات و الظروف، من قبیل ان الظلم حرام، أو العدل واجب، مما لا یتغیر أبداً فی ظل شتی الظروف.

2- الاحکام الاقتضائیة: و هی أحکام تکون نافذة فیما لو لم تواجه معوقاً محدداً‌، من قبیل وجوب الصدق الذی لن یکون نافذا ً‌لو أدی الصدق إلی قتل إنسان.

3- الاحکام الخاضعة للظروف: و هی أحکام تتحقق على نحو خاص یناسب الظروف المتغیرة، أی انها تتخذ شکلاً خاصاً فی کل ظرف خاص. من قبیل ان التوبیخ بالضرب فهو غیر صحیح فی الحالات التی لا یتوفر فیها مبرر لذلک، غیر ان من الممکن ان یکون سائغاً فی سیاق الحول دون ظهور انحراف أخلاقی.

رغم ان من الممکن ان نتصور أو نقول بوجود هذه الأنماط الثلاثة من القضایا فی الدین، غیر ان معظم القضایا الدینیة اقتضائیة تتخذ شکلاً خاصاً على تقدیر انها لا تواجه معوقاً محدداً.

لکن لا بد ان ندرک ان هذا لیس خاصاً بالدین أو الاحکام الدینیة ذات الصلة بالسیاسة، بل هذا ما یحصل فی کل مجموعة قانونیة، أی ان معظم القضایا فی هذا الاطار تظل اقتضائیة.

بل لا یمکن بشکل عام، تشریع قانون یتولی تحدید موقف کل فرد فی کل مسألة جزئیة بنحو خاص.

ان القانون یشرع دائماً على نحو عام، و یمکن ان تتغیر هذه العمومات فی ظل ما تواجه من معوقات. و هذه المعوقات متنوعة ولکن ربما کان أکثرها شیوعاً و أهمیة تلک الحالة التی یتعارض فیها حکمان شرعیان فی المستوی التنفیذی.

و فی هذه الحالات التی تعرف فی الفقه الاسلامی به «تزاحم الاحکام»، ثمة معیار لترجیح أحد الحکمین على الاخر، و هو یقرر ان الاهم یتقدم على المهم.

و من جهة أخری فقد بینت الشریعة ضوابطه لتحدید الاهمیة من قبیل ان حفظ النفس مقدم على حفظ المال و نحو ذلک.

و بکلمة موجزة فإن طابع الاقتضائیة یسم معظم القوانین و لا یختص بالتشریعات الدینیة، و قد تولی الدین تحدید مقایس للحالات المختلفة و هو ما یمکن القیام به لتحدید الموقف فی کل حالة. إذن فلیس ثمه ما یحول دون وجود الاحکام الدینیة أو السیاسة الدینیة.

3- الدین الثابت و الدنیا المتغیرة

ان مبرر الثابت و المتغیر یمثل أهم دلیل أقامه العلمانیون فی رفضهم لمرجعیة الدین فی الشأن السیاسی. و یمکن عرض هذا الدلیل کما یلی: ان الدین أمر مقدس و الامور المقدسة تتمتع بالثبات و عدم التغیر، بینما الدنیا فی حاله تغیر دائم و ثمة تحولات متواصلة تطراً على العلاقات القائمة فی هذا الاطار. و هکذا فإنه لا یمکن للدین ان یتولی إدارة الدنیا على نحو مفید أو ان یشکل مرجعیة فی هذا السیاق.

لو تنبهنا إلی ما مضی، فسنجد ان هذا الدلیل یعانی من ثغرتین یمثلان بمجموعهما مغالطة انطوی علیها الدلیل. الثغرة الاولی هی ان الدلیل تصور عدم وجود أی عنصر متغیر فی الدین، بینما تولت الموضوعات السابقة تفسیر ظهور العناصر المتغیرة فی الدین، و توصلنا إلی ان الدین وضع توجیهات شاملة للبعد الثابت فی الانسان، بینما وضع تعالیم موقته للبعد المتغیر فیه. و سنتولی فی الموضوع القادم تسلیط الضوء على کیفیة ظهور العناصر الشاملة العامة و المؤقتة فی الاسلام، و طبیعة العلاقة بین العنصرین فی شتی المجالات الانسانیة، فی إطار «نظریة الفکر المدون فی الاسلام».

أما الثغرة الاخری فی الدلیل، فهی زعمه بأن الدنیا متغیرة، فکأن الدنیا لا تشهد أی أمر ثابت و أن حقیقتها تظل على الدوام عرضة للتغیرات. بینما نلاحظ ان الدنیا تمتلک تبعاً للانسان وجهاً ثابتاً باقیاً یتمثل بجوهر العلاقات القائمة فیها، و تمتلک کذلک جانباً متغیراً یتصل بشکل العلاقات تلک. و هکذا فإن لکل من الدین و الدنیا جانباً ثابتاً‌ و آخر متغیراً، و یتصل کل قسم من الدین بنظیره فی الدنیا.

4- إخفاق الإدارة الفقهیة

یؤمن البعض بأن الإدارة الفقهیة کانت مجدیة فی الماضی، غیر انه اعتبرها أمراً ماضویاً منصرماً و قال بأن اللحظة المعاصرة فی زمن الإدارة العلمیة. ان هذا الدلیل یقوم بشکل أساسی على التقاطع بین الفقه و العلم، أو الدین و العلم بتعبیر آخر، و کأن الدین تکون فی صمیم الجهل و هو یتلاشی فی عصر العلم.

یقول هؤلاء فی ضوء ذلک: «ان ما تولاه الفقه من تنظیم و معالجة للمشاکل و ما حققه من نجاحات، هو أمر یختص بالمجتمعات البسیطة التی لم تشهد التطور و التعقید، حیث کان الدین یقوم بتنظیم العلاقات البسیطة و الحاجات القلیلة للإنسان ..... لم تکن القوننة الاجتماعیة و السوق و الأسرة و التخصصات المهنیة و الحکومة، قد اکتشفت بعد آنذاک، و کانت أوامر السلطان و الفقیه تحتل مکانة بدیلة لمکانة العلم الیوم، و لذلک کان التصور السائد هو ان شتی المشاکل التی یواجهها الإنسان یمکن ان تعالج بالأحکام الفقهیة. ثمة حکم فقهی للاحتکار یستهدف وضع حد له، کما کان یجری معالجة أو معاقبة المتورطین فی الزنا و السرقة و الإفساد و غیر ذلک. لم یکن الأسلوب العلمی فی معالجه المشاکل أو الإدارة العلمیة للمجتمع، قد عرف بعد. لم یکن ثمة سوی الإدارة الفقهیة. ولکن هل یسعنا الیوم انکار ما یؤدی إلیه صخب الصناعة و التجارة و غموض العلاقات السیاسیة الدولیة المعقدة، من إقصاء للفقه؟ هل نستطیع تجاهل ما تفرزه التحولات الهائلة فی مشاکل الإنسان، من تهمیش للفقه؟!»[2].

ان هذا اللون من المعالجات یمثل نتیجة للمقاربة بین الإسلام و المسیحیة من جهة، و نتیجة لتجاهل إمکانیات الفقه و تأکیدات الإسلام على توظیف العلوم ذات الصلة بمختلف المجالات من جهة أخری.

ینطوی الفقه الاسلامی على عناصر شمولیة عامة و أخری مؤقتة، و بذلک فإن فی وسعه ان یمثل مرجعیة توجه کلاً من الجانب الثابت و الجانب المتغیر فی حیاة الفرد و المجتمع. ان وجود منهج الاجتهاد بوصفه الأسلوب القیاسی فی فهم الدین، یؤمن سلامة الفهم الدینی و یتیح الإجابة عن الأسئلة الجدیدة کذلک.

نلاحظ من جهة أخری ان توظیف الفقه لا یعنی استبعاد سواه من العلوم، بل لا بد ان نعود إلی العلوم الأخری أیضاً بما یتناسب و الحالات التی نتناولها، حیث یلعب العلم دوراً مرکزیاً فی مجال التعالیم الدینیة المتغیرة، و یبلور أسلوب تحقیق العناصر الشاملة العامة[3].

إذن فان عصر الفقه لم ینته، کما أن العمل به لا یمنع الاستفادة من العلوم الأخری، بل ان الإدارة الفقهیة تمثل توظیفاً لإمکانیات المعرفة الإنسانیة فی سیاق تحقیق الأهداف و القیم الدینیة.

لمزید من الاطلاع لاحظ:

1. هادوی طهرانی، ولایت و دیانت "الولایة و الدیانة"، مؤسسه فرهنگی خانه خرد " مؤسسة دار العقل الثقافیة"، قم، ط 2، 1380.

2. هادوی طهرانی، باورها و پرسشها "اعتقادات و تساؤلات"، قم، مؤسسه فرهنگی خانه خرد " مؤسسة دار العقل الثقافیة"، ط 1، 1378.



[1]- لاحظ: عادل ظاهر، الأسس الفلسفیة للعلمانیة، ص 178، احمد واعظی، حکومت دینی(حکومة الدینیة)، ص 70.

[2]- عبد الکریم سروش، قصه ارباب معرفت (حکایة أهل العلم) ، ص 54-55.

[3]- هادوی طهرانی، مبانی کلامی اجتهاد " الاسس الکلامیة للاجتهاد"، قم ، "مؤسسه فرهنگی خانه خرد" مؤسسة دار العقل الثقافیة"، ، ط 1، 1377، ص 403-404. ولایت فقیه، ص 61-64.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...