Please Wait
5672
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی
ان الکثیر من الافکار و المعتقدات و سلوکیات الاقوام و الشعوب فی العالم و التی تتجذر فیها و یتمسک بها اصحابها الى حد الاصرار بل التعصب لها، انما هی عبارة عن خرافات و بدع قد تنتشر فی اوساطنا و تشاع من قبل العدو و الصدیق شعوریا او لاشعرویا، کما ان هناک الکثیر من النفعیین و النصّابین وراء نشر مثل تلک الافکار؛ و قد یتصدى لنشرها السذج من الاصدقاء عن حسن نیة، و لشدید الاسف ان هذه القضایا تروج بشدة و تصرف الاموال الطائلة من اجل نشرها فی اوساط المجتمع بحیث یصل المجتمع الى مرحلة یعتبرها من العادات و السنن المقبولة و التی لایجد فیها أیة غرابة او استهجان.
من هنا نرى بما ان المنشأ الاساسی و المصدر الرئیسی الذی تنطلق منه الخرافات هو الجهل و عدم المعرفة، لذلک تجد الخرافة لها مجالا رحبا فی اوساط العوام بحیث تنتشر الکثیر من الخرافات و البدع من قبیل التوسل بالجمادات و النباتات و الاشیاء التی تفتقر الى ادنى مستوى من المقبولیة لدى العقل و الدین؛ او تنتشر ظاهرت التوسل بالامور الغیبیة و ماوراء الطبیعه لحل القضایا التی سبیلها الطرق العادیة
على ای حال هذه و امثالها خرافات تروج بین الحین و الآخر فی اوساط المجتمع و من خلال متابعتنا لهذه القضیة لم نجد لها مستندا من العقل او النقل بل هی صرف خرافة یجب التصدی لها و الوقوف امامها للقضاء علیها، فضلا عن عدم الایمان بها و الاعتقاد بها.
یقول الامام الصادق (ع):": أَبَى اللَّهُ أَنْ یُجْرِیَ الأَشْیَاءَ إِلا بِأَسْبَابٍ فَجَعَلَ لِکُلِّ شَیْءٍ سَبَباً وَ جَعَلَ لِکُلِّ سَبَبٍ شَرْحاً وَ جَعَلَ لِکُلِّ شَرْحٍ عِلْماً وَ جَعَلَ لِکُلِّ عِلْمٍ بَاباً نَاطِقاً عَرَفَهُ مَنْ عَرَفَهُ وَ جَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ ذَاکَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) وَ نَحْنُ".[1]
و قد حدد لنا القرآن الکریم المرجعیة العلمیة التی ناخذ منها معالم دیننا و نتجنب کل من خالفها فقال تعالى: "ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدیدُ الْعِقابِ".[2] و من بعده انتقل الامر الى العترة الطاهرة مقترنة بالقرآن الکریم کما یدل على ذلک صراحة حدیث الثقلین المعروف بین المسلمین.