من المعروف انه بعد رحیل النبی الاکرم (ص) حدث الکثیر من الامور التی لم تشرع على عهد رسول (ص) کالصیام فی السفر و صلاة النوافل جماعة فی شهر رمضان و تحریم متعة الحج و متعة النساء و ... و قد ترسخت تلک الامور فی اوساط المسلمین خاصة بین العوام منهن حتى انها عدت من صمیم الدین بحیث ما کان بالامکان التخلی عنها.

فعلی سبیل المثال ورد فی الحدیث انه: لَمَّا کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ (عَلَیْهِ السَّلامُ‏) فِی الْکُوفَةِ أَتَاهُ النَّاسُ فَقَالُوا: اجْعَلْ لَنَا إِمَاماً یَؤُمُّنَا فِی [شَهْرِ] رَمَضَانَ. فَقَالَ لا. وَ نَهَاهُمْ أَنْ یَجْتَمِعُوا فِیهِ، فَلَمَّا أَمْسَوْا جَعَلُوا یَقُولُونَ ابْکُوا فِی رَمَضَانَ وَا رَمَضَانَاهْ. فَأَتَاهُ الْحَارِثُ الاَعْوَرُ فِی أُنَاسٍ فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ضَجَّ النَّاسُ وَ کَرِهُوا قَوْلَکَ. فَقَالَ (عَلَیْهِ السَّلَامُ): دَعُوهُمْ وَ مَا یُرِیدُونَ لِیُصَلِّیَ بِهِمْ مَنْ شَاءُوا.[1] و فی روایة اخرى" صَاحُوا وَا عُمَرَاهْ وَا عُمَرَاه‏".[2] و روى الشیخ الطوسی ما یشابه ذلک.[3] و ذلک لان النبی (ص) قال:" أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ الصَّلَاةَ بِاللَّیْلِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ النَّافِلَةَ فِی جَمَاعَةٍ بِدْعَة..."[4]

و لقد اشار الامام أمیر المؤمنین(ع) - بعد ان تصدى للخلافة الظاهریة- الى عدم تصحیحة لما صدر ممن کان قبله: "َ لَوْ حَمَلْتُ النَّاسَ عَلَى تَرْکِهَا وَ حَوَّلْتُهَا إِلَى مَوَاضِعِهَا وَ إِلَى مَا کَانَتْ فِی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ) لَتَفَرَّقَ عَنِّی جُنْدِی، حَتَّى أَبْقَى وَحْدِی أَوْ [مَعَ‏] قَلِیلٍ مِنْ شِیعَتِیَ‏.[5] و قد ذکرنا قولهم " جَعَلُوا یَقُولُونَ ابْکُوا فِی رَمَضَانَ وَا رَمَضَانَاهْ"[6]

و من تلک الامور التی صدرت من عمر بن الخطاب منعه للمتعتین.[7]

بالطبع توجد روایات کثیرة بالنسبة الى مشروعیة الزواج المؤقت و مخالفة الائمة للنهی الصادر عنه من قبل عمر بحیث اتضحت مشروعیته للامة بنحو لاغبار علیه فعلى سبیل جاء فی الحدیث الصحیح " ان علیا (علیه السلام) قال: و احل متعة الحجة و النساء.[8]