بحث متقدم
الزيارة
3577
محدثة عن: 2015/10/21
خلاصة السؤال
ما هو المراد من قرب الله من العباد الذي اشیر الیه في القرآن؟
السؤال
ما هو تفسیر الآیة 186 من سوره البقرة ؟ وما هو المراد من قرب الله من العباد؟
الجواب الإجمالي

رداً على شخص سأل النبي(ص): «أ قريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه»؟ نزلت هذه الآية أني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. هناك نقطتان أساسيتان في هذه الآية:

أ) لا يقصد من قرب الله من عباده القرب المکاني؛ لأن مثل هذا القرب من خواص الجسم، وأن الله تعالی منزه عن المكان والجسمیة، بل المراد منه القرب العلمي والشهودي.

ب) إن الدعاء إذا کان دعاءا حقیقیا؛ أي: إذا كان قلب الداعي متوافقاً مع لسانه، وجری الدعاء على قلبه قبل لسانه، وكان الداعي مخلصا في دعائه، فانه سوف یستجاب بأحد أنواع الاستجابة.

بالنتيجة، فإن الدعاء الذي لا یستجاب هو الدعاء الذي لیس فیه أحد هذه الصفات؛ الأول هو أنه لیس دعاءا حقيقيا. و الثاني أنه ليس خالصا لله، لأن الداعي فی الواقع لم یدعوا الله، فلن یستجاب دعاؤه؛ لان الذي يستجيب الدعاء هو الله الذي ليس له شريك، والإله الذي يفعل الأمور بمشاركة الأشياء والأوهام، فهو ليس الذي يستجيب الدعاء؛ لذلك، فإن هاتین الطائفتین ليستا ممن يستجاب دعاؤهما؛ لأن دعاءهما ليس دعاءا حقیقیا، أو لأنهما لم یسألا الله فی الحقیقة؛ لأنهما غیر مخلصین.

الجواب التفصيلي

لقد خاطب الله تعالى نبي الاسلام(ص) فیما یتعلق بقربه من العباد واستجابة دعائهم فقال: «وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون‏».[1]

شأن النزول

ههنا مطلبان قد تم ذکرهما في سبب نزول هذه الآية:

  1. أنّ سائلاً سأل النبي(ص) أ قريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فنزلت الآية.
  2. انّ قوماً سألوا النبي(ص) كيف ندعو الله؟ فنزلت هذه الآیة جوابا لهم.[2]

إشارة إلی بعض النقاط

قبل ذكر مضمون هذه الآية، يبدو من الضروري الانتباه إلى بعض النقاط الدقيقة المستخدمة فيها:

أ) إن التعبیر بعبادي، بدلاً من الناس، یبین کمال عناية الله بمضومن الآية.

ب) لا توجد واسطة في هذه الآية. أي إن الله تعالی لم یأمر النبي(ص) بأن يقول في إجابتهم أن الله قريب، بل قال الله تعالی: إذا سألک عبادی عني، فإني قريب.

ج) وأکد الله تبارک وتعالی عبارة "إني قريب" بحرف "إنّ" التي تدل علی التأكيد وقال: "فإني قريب".

د) ثم بیّن تبارک وتعالی عن القرب باستخدام صفة فقال: "اني قريب" ولا بفعل مثل"أنا أقترب" لیدل علی ثبوت القرب و دوامه.

هـ) و في التعبیر عن استجابته للدعاء استخدم تبارک وتعالی فعل المضارع ولا الماضی للدلالة علی تجدد الاجابة واستمرارها.[3] إن هذه النقاط تشیر إلى أن الله تعالى له عنایة بشأن استجابة الدعاء.

التفسیر

من البدیهي أن المقصود من قرب الله من العباد لیس القرب المكاني؛ لأن هذا القرب من خواص الجسم، والله تعالی منزّه عن المكان والجسمیة، بل المقصود من ذلک القرب العلمي والشهودي.

یجب أن یقال؛ بالنظر الی الارتباط المعنوي الموجود بین هذه الآية و آيات الصيام - التي جائت هذه الآية في ضمنها - اراد الله تعالی بیان هذا الامر للنبی(ص) انه: عندما يسألک عبادي - الذين حرّروا أنفسهم من كل عبودية وأصبحوا عبادًا لي -عني ما فقدوه بعد الفطرة، وهم يبحثون عنه في أيام إتمام الصيام، فاني قريب منهم. تشير عبارة "فانی قريب" بدون استخدام لفظ "قل" إلى نقطة مهمة و هي؛ لأن البعد هو العبد نفسه وإهماله وإعراضه، فبمجرد أن يدرك العبد ویبحث، تزول المسافة ويتم الحصول على القرب العلمي والشهودي لطالب القرب.

لذلك، فإن قرب الله من عباده المخلصين ليس القرب الزمانی والمكاني؛ لأنه خالق الزمان والمكان ومحیط بهما. ولا القرب الوجودی والقیومي الذي له مع كل الكائنات ولیس خاصا ب"العباد". ولا القرب المقامي. لأن أصحاب هذا القرب هم في عرض واحد والله منزه عن هذا القرب؛ لذلك ولأنه قريب هکذا(القرب العلمي والشهودي)، فإنه يريد باستمرار أن يستجیب الدعاء، بشرط أن يلجأ إليه العبد الطالب تمامًا ويزيل الحواجز الفكرية والنفسیة.[4]

بالطبع يعتقد بعض المفسرين أن المقصود من القرب في الحقیقة، هو القرب المكاني ولکن بما أن الله منزه عن ذلک فلذا یکون القرب هنا استعارة وثمثیلا لکمال علم الله تعالی بأفعال العباد وأقوالهم والاطلاع علی جميع أحوالهم.[5] أي أن الله تعالى أقرب إلى مخلوقه من أي شيء مفترض فهو سبحانه قریب علی الاطلاق. كما قال تعالی: «وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَ لكِنْ لا تُبْصِرُونَ».[6] و هذا یقتضي أن تکون مالكیته سبحانه لعباده مالكیة حقيقية. وكونهم عبادا له هو الموجب لكونه تعالى قريبا منهم على الإطلاق، وأقرب إليهم من كل شي‏ء عند القياس، وکذلک قد سببت هذا المالکیة جواز أي تصرف منه في شأن عباده كيفما شاء من غير دافع ولا مانع.[7]

وکلمتا "الدعاء" و"الدعوة" بمعنی توجیه نظر المدعو نحو الداعي، وکلمة "السؤال" تعنی جلب فائدة أو زیادتها من المسئول يرفع به حاجة السائل بعد توجيه نظره‏. فالسؤال بمنزلة النتیجة والغاية من الدعاء.

بالطبع هناك نقطة لا ينبغي إغفالها، وهي أن الله تعالى قد قید وعده باجابة دعوة الداعی(أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ). بعبارة «إِذا دَعانِ»، وبما أن هذا القيد لا یزید علی المقید شیئا، فهو يفهم أن الدعاء يجب أن یكون حقيقیا ولا شکلیا وفي ظاهر الامر.[8]

فعبارة «إِذا دَعانِ» تدل على أن وعد الإجابة وإن کان مطلقا و غیر مقید، ولکنه مشروط بما إذا كان الداعي داعيا بحسب الحقيقة، مريدا بحسب العلم الفطري والغريزي موافقا لسانه قلبه، فإن الدعاء الحقیقی هو الذي ینبعث من القلب و يدعو به لسان الفطرة، دون ما يأتي به اللسان الذي يدور كيفما أدير صدقا أو كذبا جدا أو هزلا حقيقة أو مجازا.

فالسؤال الفطري من الله سبحانه لا يتخطى الإجابة، لذلك، أن الدعاء الذي لا یستجاب، هو الدعاء الذي لا یوجد فیه احد هذین الأمرین.

الأول: فإما أنه لم یکن هناک دعاء حقیقیا، وإنما التبس الأمر على الداعي، مثل ما كان يدعو الإنسان فيسأل ما لا يكون وهو جاهل بذلك، أو کمن یدعو ویسئل ما لو علم بحقيقته لم یطلبه ابدا.

الثاني: وإما أن الدعاء حقیقیا لكن لا من الله وحده، كمن يسأل الله حاجة من حوائجه وقلبه متعلق بالأسباب العادية أو بأمور وهمية یظن أنها كافية في أمره أو مؤثرة في حیاته.

ففی مثل هذا الدعاء لایوجد الشرط الثاني(إذا دعان) لإنه لیس دعاءا خالصا لله تعالی، وانه لم يسأل الله في الحقيقة لذلک لم يستجاب دعاؤه. لإن الله الذي يجيب الدعوات هو الله الذي لا شريك له في أمره، والذی يفعل الامور بمشاركة الأسباب والأوهام فانه لیس الله الذي یستجیب الدعاء، فهاتان الطائفتان من الداعين و السائلين لم يستجاب دعاؤهم، لأنّ دعاءهم لیس دعاء، أو أنهم لم یسألوا الله ولم یکونوا مخلصین فی الدعاء.[9]

فالآية دالة على أن للإنسان دعاءا غريزيا و سؤالا فطريا يسأل به ربه. لکن هناک نقطة یجب الالتفات الیها وهي، أن الانسان عندما یکون في رخاء ورفاهیة تتعلق نفسه بالاسباب ویشرکها لربه. لذلک یلتبس علیه الأمر ویزعم أنه لا یدعو ربه ولا یسأله شیئا، مع أنه لا يسأل غيره لأنّه علی الفطرة، ولا تبدیل لخلق الله.

والشاهد علی هذا هو، عندما تقع الشدائد وتتوقف هذه الأسباب وتفقد تأثیرها لرفع تلک الشدائد وتغیب کل تلک الشركاء والشفعاء الوهمیة، یتبين له أن لا قاضي لحاجته ولا مجيب لمسألته إلا الله، فیعود إلى توحيده الفطري وینسی كل سبب من الأسباب، ویوجه وجهه نحو الرب الكريم فیكشف الله شدائده و یقضي حاجته ویظله بالرخاء، حتی إذا اصبح مرتاحا وفي رفاهیة من العیش التبس علیه الامر ثانيا فیعود إلى ما كان عليه أولا من الشرك ونسيان الله تعالی.[10]

«فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي». إن حرف(الفاء) الذي جاء في ابتداء الجملة، یجعل مضمون الجملة فرعا علی ما دلت علیه الجملة السابقة بالالتزام، ویفهم أنه عندما تبين أن الله تعالی قريب من عباده، ولا یحول بینه وبین دعاء عباده شيء، وأنه ذو عناية بهم وبما يسألونه منه‏، وأنه یدعوهم إلی دعائه، فلماذا يتردد العباد؟ فلیستجیبوا له في هذه الدعوة ولیتوجهوا إليه ولیؤمنوا بأنه إله بهذه الصفة، وليوقنوا بأنه قريب یجيب دعوتهم، لعلهم یهتدون ویوفقون لدعائه‏.[11]

 

 


[1]. البقرة، 186.

[2]. الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البیان في تفسیر القرآن، مقدمة، البلاغی‏، محمد جواد، ج ‏2، ص 500، طهران، ناصر خسرو، الطبعة الثالثة، 1372ش.

[3]. الطباطبائي، السید محمد حسین، المیزان في تفسیر القرآن، ج ‏2، ص ۳۰- 31، قم، مکتب النشر الاسلامي، الطبعة الخامسة، 1417ق.

[4]. الطالقاني، السید محمود، پرتوی از قرآن، ج ‏2، ص 68، طهران، الشرکة السهامیة للنشر، الطبعة الرابعة، 1362ش.

[5]. البیضاوي، عبدالله بن عمر، انوار التنزیل و اسرار التأویل، تحقیق، المرعشلي‏، محمد عبد الرحمن، ج ‏1، ص 125، بیروت، دار احیاء التراث العربي، الطبعة الاولی، 1418ق؛ الحقي البروسوي، اسماعیل، تفسیر روح البیان، ج ‏1، ص 296، بیروت، دارالفکر، بدون ‌تاریخ.

[6]. الواقعة، 85.

[7]. الميزان في تفسير القرآن، ج ‏2، ص 32.

[8]. راجع: نفس المصدر، ج ‏2، ص 30.

[9]. راجع: نفس المصدر، ج ‏2، ص 30- 35.

[10]. راجع: نفس المصدر، ج ‏2، ص 30- 35؛ الطباطبائی، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ترجمة، الموسوي الهمداني، السید محمد باقر، ج ‏2، ص 42- 48، قم، مکتب النشر الاسلامي، الطبعة الخامسة، 1374ش.

[11]. راجع: الميزان في تفسير القرآن، ج ‏2، ص 30- 35؛ الطباطبائي، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ترجمة، الموسوي الهمداني، السید محمد باقر، ج ‏2، ص 42- 48، قم، مکتب النشر الاسلامي، الطبعة الخامسة، 1374ش.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...