Please Wait
6287
ورد فی مصدار الفریقین الشیعة و السنة أن الزهراء (س) تعرضت للاذى من قبل بعض الصحابة بعد رحیل ابیها (ص)، الأمر الذی أثار غضبها. کذلک ورد فی الروایات أنها (س) أوصت الامام أمیر المؤمنین (ع) بان یجهزها و یدفنها لیلا. و یظهر من هذه الوصیة انها (س) ارادت ان یعلم الجمیع بما جرى علیها من محن و من غصب لحقها.
واجهت الزهراء (س) بعد رحیل ابیها النبی الاکرم (ص) الاذى و التعدی من قبل بعض الاصحاب الامر الذی ادى الى اثارة غضبها و عدم رضاها من هذه الموقف المخاصم لها، و قد وردت الاشارة الى تلک الاحداث و المحن فی مصادر العامة (انظر: شهادة الزهراء (س) فی مصادر أهل السنة، السؤال رقم5256)، کذلک روی عن جابر بن عبد الله الانصاری أنه قال: "فلما قبض رسول الله (ص) فاعتلت فاطمة دخل إلیها رجلان من الصحابة فقالا لها کیف أصبحت یا بنت رسول الله؟ قالت: أصدقانی هل سمعتما من رسول الله (ص) یقول فاطمة بضعة منی فمن آذاها فقد آذانی؟ قالا: نعم، قد سمعنا ذلک منه. فرفعت یدیها إلى السماء و قالت: اللهم إنی أشهدک أنهما قد آذیانی و غصبا حقی ثم أعرضت عنهما فلم تکلمهما بعد ذلک.[1]
کذلک ورد فی بعض الروایات انها (س) اوصت الامام أمیر المؤمنین (ع) بان تدفن سرا. و کذلک جاء فی وصیتها: "َذَا مَا أَوْصَتْ بِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ (ص) أَوْصَتْ وَ هِیَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ النَّارَ حَقٌّ وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیْبَ فِیها وَ أَنَّ اللَّهَ یَبْعَثُ مَنْ فِی الْقُبُور. یا عَلِیُّ أَنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ زَوَّجَنِیَ اللَّهُ مِنْکَ لِأَکُونَ لَکَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ أَنْتَ أَوْلَى بِی مِنْ غَیْرِی حَنِّطْنِی وَ غَسِّلْنِی وَ کَفِّنِّی بِاللَّیْلِ وَ صَلِّ عَلَیَّ وَ ادْفِنِّی بِاللَّیْلِ وَ لَا تُعْلِمْ أَحَداً وَ أَسْتَوْدِعُکَ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَى وُلْدِیَ السَّلَامَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ".[2]
و یظهر من هذه الوصیة انها (س) ارادت ان یعلم الجمیع بما جرى علیها من محن و من غصب لحقها.