Please Wait
5791
لم نجد فی مصادرنا الحدیثیة و الروائیة ما أشرتم إلیه فی سؤالکم، و لکن هناک أحادیث قریبة من هذا المضمون وردت فی مصادر متعددة، نختار منها ما ورد فی کتاب اصول الکافی کخلاصة لما ذکر.
یقول أبو بصیر: «بینا رسول الله (ص) ذات یوم جالساً إذ أقبل أمیر المؤمنین (ع) فقال له رسول الله(ص): إن فیک شبهاً من عیسى بن مریم ولولا أن تقول فیک طوائف من أمتی ما قالت النصارى فی عیسى بن مریم لقلت فیک قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدمیک یلتمسون بذلک البرکة».
لم نجد نص الحدیث الذی أشرتم إلیه فی سؤالکم فی مصادرنا الروائیة و لکن توجد عدة أحادیث لها مضمون مشابه لما ذکرتم و قد وردت فی عدة مصادر و بطرق مختلفة، منها ما روی فی کتاب أصول الکافی:
یقول أبو بصیر:
«بینا رسول الله (ص) ذات یوم جالساً إذ أقبل أمیر المؤمنین (ع) فقال له رسول الله (ص): إن فیک شبهاً من عیسى بن مریم ولولا أن تقول فیک طوائف من أمتی ما قالت النصارى فی عیسى بن مریم لقلت فیک قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدمیک یلتمسون بذلک البرکة قال: فغضب الأعرابیان و المغیرة بن شعبة وعدة من قریش معهم ، فقالوا: ما رضی أن یضرب لابن عمه مثلا إلا عیسى ابن مریم فأنزل الله على نبیه (ص) فقال : «ولما ضرب ابن مریم مثلا إذا قومک منه یصدون* وقالوا أآلهتنا خیر أم هو ما ضربوه لک إلا جدلا بل هم قوم خصمون* إن هو إلا عبد أنعمنا علیه وجعلناه مثلا لبنی إسرائیل* ولو نشاء لجعلنا منکم ( یعنی من بنی هاشم ) ملائکة فی الأرض یخلفون» قال: فغضب الحارث بن عمرو الفهری فقال: اللهم إن کان هذا هو الحق من عندک إن بنی هاشم یتوارثون هرقلاً بعد هرقل فأمطر علینا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب ألیم فأنزل الله علیه مقالة الحارث ونزلت هذه الآیة: «وما کان الله لیعذبهم وأنت فیهم وما کان الله معذبهم وهم یستغفرون» ثم قال له: یا بن عمرو إما تبت وإما رحلت؟ فقال: یا محمد بل تجعل لسائر قریش شیئا مما فی یدیک فقد ذهبت بنو هاشم بمکرمة العرب والعجم، فقال له النبی (ص): لیس ذلک إلی ذلک إلى الله تبارک وتعالى، فقال: یا محمد قلبی ما یتابعنی على التوبة و لکن ارحل عنک فدعا براحلته فرکبها فلما صار بظهر المدینة أتته جندلة فرضخت هامته ثم أتى الوحی إلى النبی (ص) فقال: «سأل سائل بعذاب واقع* للکافرین لیس له دافع* من الله ذی المعارج» ... فقال رسول الله (ص) لمن حوله من المنافقین: انطلقوا إلى صاحبکم فقد أتاه ما استفتح به قال الله عز و جل: «و استفتحوا و خاب کل جبار عنید».
و من الضروری أن الإنسان یتحرى و یتحقق قبل أن ینقل کلاماً عن القرآن أو المعصومین، و أما فیما یتعلق بهذا المورد الخاص فیما أنه نوع نقل بالمعنى من جهة، و من جهة أخرى إذا کان نقل الروایة بالمعنى و المفهوم لا یلزم منه الضرر، فإن مثل هذا النقل لیس ممنوعاً فلا یمکن القول أنک نسبت کلاماً کاذباً لرسول الله.
و أما کون ما نقلته غیر واقعی فإنه من الواضح أن علیک إعلام مخاطبیک بارتکابک الخطأ.