Please Wait
6438
لایرتاب باحث أن فترة حکم یزید (لعنه الله) القصیرة قد شهدت ثلاث جرائم بشعة جدا اولیها قتل الامام الحسین (ع) ثم واقعة الحرة و ثالثتها حرق الکعبة المشرّفة. و نحن اذا راجعنا تاریخ هؤلاء المجرمین نجد أنه قد حل بهم العذاب فی الدنیا قبل الاخرة و لکن لیس بصورة جماعیة و هذا ما بیناه مفصلا فی الجواب التفصیلی، و لعل الحکمة فی ذلک تکمن فی أمرین:
الاول، إن قضیة العقاب و نوع العقوبة یعود الى الارادة الالهیة و القدرة الربانیة فقد یشاء الباری تعالى أن تکون العقوبة مباشرة و بتدخل الهی من خلال جنود الغیب کما فعل الله تعالى بجیش أبرهة الحبشی و من الواضح لمن طالع القصة یرى أن اصل وجود الکعبة المشرفة کان مهددا بالخطر و لم یکن هناک من بوسعه الدفاع عنها و التصدی لجیش أبرهة الحبشی، فهنا تدخلت الارادة الالهیة لحفظ البیت فحل العقاب بالجیوش المهاجة، أما فی الاحداث التی وقعت فی عصر یزید و حرق البیت من قبل جیوشه فلم یکن اصل الکعبة فی خطر بالرغم من وقوع تجاوز و تطاول على مقدس من مقدسات المسلمین و حرم الله تعالى، و لکن لو قدر- و قد حدث فعلا – لهؤلاء المجرمین احتلال مکة المکرمة لاعادوا بناء الکعبة و قد فعلوا ذلک.
الثانی: هی أن الدعم الغیبی فی أی قضیة یکشف عن أحقیة صاحب الحرکة التی تقع الکرامة على یدیه و بما أن قائد القوات الثائرة على یزید فی مکة هو عبد الله بن الزبیر و قد کان الرجل معروفا بالسعی لتحقیق مآربه الشخصیة و لم یکن یعمل من أجل الحق و الحقیقة و لا دفاعاً عن الدین و کان من أشد المناوئین لعلی بن ابی طالب (ع) حتى اشتهر عن أمیر المؤمنین (ع) قوله: «ما زال الزبیر منا حتى نشأ ابنه المشؤم عبد الله»، من هنا یکون وقوع الکرامة على یدیه یعنی اضفاء القداسة و الشرعیة على عمله و قد شاءت الارادة الالهیة أن لایقع ذلک على یدیه، و فی الوقت نفسه انتقم الباری تعالى ممن تعدى على الحرمات و المقدسات.
قد یظهر من لحن السؤال التردد و الریبة فی إحراق الکعبة من قبل جیش یزید (لعنه الله) من هنا نرى من الضروی بیان ذلک من خلال الخطوات التالیة:
1. معرفة شخصیة یزید و تربیته البعیدة کل البعد عن القیم الاسلامیة.
2. الجرائم التی وقعت فی عصره.
3. کلمات العلماء فی حقه و کیف سلط الله علیه و على جیشه من یأخذ بحق من إقترف بحقهم أبشع الجرائم و على رأس هؤلاء الامام الحسین (ع).
اما بالنسبة الى شخصیة یزید بن معاویة (لع) فقد وصفه المؤرخون و الذین ترجموا له بکلمات تکشف عما یحمله من شخصیة نزقة متحللة عن القیم و الاعراف فضلا عن قیم الدین، منها:
النص الاول: ما ذکره المسعودی فی مروج الذهب:
«و کان یزید صاحب طرب و جوارح و کلاب و قرود و فهود و منادمة على الشراب ... و فی أیامه ظهر الغناء بمکة و المدینة و استعملت الملاهی و اظهر الناس شرب الشراب ...»[1].
النص الثانی: ما ذکره الطبری و غیره من المورخین:
«و بعث الى یزید وفداً من أهل المدینة فیهم عبد الله بن حنظلة الغسیل الانصاری... فلمَّا قدم أولئک النفر الوفد المدینة قاموا فیهم فأظهروا شتم یزید و عتبة[2] و قالوا إنا قدمنا من عند رجل لیس له دین و یشرب الخمر و یعزف بالطنابیر و إنا نشهد انا قد خلعناه فتابعهم الناس»[3].
النص الثالث: ما ذکره الطبری و کذلک ابن الاثیر فی الکامل: «لمَّا أراد معاویة أن یُبایع لیزید کتب الى زیاد یستشیره، فبعث زیاد الى عبید الله بن کعب فقال... انَّ أمیر المؤمنین کتب الیَّ یزعم انَّه عزم على بیعة یزید و هو یتخوَّف نفرة الناس ... و یزید صاحب رسلة[4]».[5]
النص الرابع: ما ذکره ابن قتیبة فی الامامة و السیاسة عن الامام الحسین (ع) انَّه قال لمعاویة ابن ابی سفیان حینما دعاه للبیعة لیزید بولایة العهد: «هیهات هیهات یا معاویة:... کأنک تصف محجوباً أو تنعت غائباً أو تخبر عما کان مما احتویته بعلم خاص، و قد دلَّ یزید من نفسه على موقع رأیه، فخذ لیزید فیما أخذ فیه، من استقرائه الکلاب المهارشة عند التهارش و الحمام السبق لاترابهن و القیان ذوات المعازف، و ضرب الملاهی تجده باصراً و دع عنک ما تحاول ...».[6]
النص الخامس: ماذکره جلال الدین السیوطی فی تاریخ الخلفاء «و کان سبب خلع أهل المدینة أن یزید أسرف فی المعاصی.
و قال الذهبی مثل ذلک »[7].
هذه طائفة من النصوص التی تکشف عن شخصیة یزید المستهترة بکل القیم و المتحللة عن کل التزام سواء على المستوى القیم الاجتماعیة أو الدینیة.[8]
الحوادث التی وقعت فی فترة حکم یزید لعنه الله
لاریب أن فترة حکم یزید القصیرة شهدت أبشع الجرائم التأریخیة و على رأس هذه الجرائم قتل الامام الحسین (ع) و صحبه و أهل بیته الاطهار سلام الله علیهم و هذا مما لا یرتاب فیه شخص من عامة الناس فضلا عن العلماء و المؤرخین.
و الوقعة الثانیة هی وقعة الحرة:
و هی من الوقائع الشهیرة التی حدثت فی عهد یزید بن معاویة، و قد ذکرها کل المؤرخین و أجمعوا على انَّ أهل الشام قتلوا فی هذه الواقعة جمعاً کبیراً من الصحابة و من أبناء المهاجرین و الانصار و استباحوا المدینة المنورة ثلاث أیام بایعاز من یزید بن معاویة.[9]
قال ابن الاثیر فی الکامل: کان أول وقعة الحرة ما تقدم من خلع یزید ... فبعث الى مسلم بن عقبة المرِّی و هو الذی سمّی مسرفاً و هو شیخ کبیر مریض فأخبره الخبر ... فأمر مسلماً بالمسیر الیهم (طلب منه اباحة المدینة المنورة) ثلاثاً، فکلُّ ما فیها من مال أو دابَّة أو سلاح أو طعام فهو للجند، فإذا مضت الثلاثة فاکفف عن الناس ... و انهزم الناس ... و أباح مسلم المدینة ثلاثاً یقتلون الناس و یأخذون المتاع و الأموال ، فافزع ذلک من بها من الصحابة... و دعا مسلم الناس الى البیعة لیزید على أنهم خول له یحکم فی دمائهم و أموالهم و أهلیهم ما شاء فمن امتنع قتله ... و کانت وقعة الحرة للیلتین بقیتا من ذی الحجة سنة ثلاثة و ستین.[10]
و ذکر الطبری ما یقارب هذا النص.[11]
و لسنا هنا بصدد التعرض لکل ما وقع من جرائم فی تلک الوقعة و یکفی فی بیان هول الفاجعة بالاضافة الى ما مرّ، ما ذکره ابن قتیبة «انه قتل یوم الحرة من أصحاب النبی (ص) ثمانون رجلا و لم یبقَ بدری بعد ذلک و من قریش و الانصار سبع مئة و من سائر الناس من الموالی و العرب والتابعین عشرة آلاف».[12] و الأنکى من ذلک ما ذکره الیعقوبی: «... فأوقع بأهلها وقعة الحرة ... و أباح حرم رسول الله (ص) حتى ولدت الابکار لا یُعرف من أولدهن».[13]
الحادثة الثالثة: غزو مکة المکرمة و إحراق الکعبة المشرفة
و هذه هی الواقعة التی تم السؤال عنها، و هذا آخر حدث ختم به یزید بن معاویة حیاته الملیئة بالفظائع و عظائم الامور، فقد نص المؤرخون على أنَّ یزید بن معاویة أمر مسلم بن عقبة المرِّی بأن یغزو مکة بعد أن رفض عمرو بن سعید الأشدق و کذلک عبید الله بن زیاد إنجاز هذه المهمة.[14]
و ذکر ابن الاثیر فی الکامل الحادثة بالنحو التالی «فلمَّا فرغ مسلم من قتال أهل المدینة و نهبها شخص بمن معه نحو مکة یُرید ابن الزبیر ... فلما انتهى الى المشلل نزل به الموت ... فلما مات سار الحصین بالناس ، فقدم مکة ... ثم أقاموا (اهل مکة) یقاتلونه بقیة المحرم و صفر حتى مضت ثلاثة أیام من شهر ربیع رموا البیت بالمجانیق و حرقوه بالنار... و أقام الناس یحاصرون ابن الزبیر...».[15]
و نقل ابن قتیبة فی الامامة و السیاسة:« و أقبل ابن نمیر (الحصین) حتى نزل مکة و أرسل خیلا فأخذت أسفلها، و نصب علیها الحرادات و المجانیق، و فرض على أصحابه عشرة آلاف صخرة فی کلِّ یوم یرمونها بها».[16]
و أرود ذلک الیعقوبی فی تاریخه[17].
اتضح من خلال ما مرّ أن الجرائم التی اقترفها یزید و جیشه من الامور المسلّمة تاریخیاً و التی لا یرتاب فیها باحث.
عدم نزول العقاب الالهی بجیش یزید
هذا هو الشق الاساسی من السؤال المطروح، و فی مقام الاجابة عنها نقول:
إن قضیة العقاب و نوع العقوبة یعود الى الارادة الالهیة و القدرة الربانیة فقد یشاء الباری تعالى أن تکون العقوبة مباشرة و بتدخل الهی من خلال جنود الغیب کما فعل الله تعالى بجیش أبرهة الحبشی و هو ما أشارت الیه سورة الفیل المعروفة حیث ارسل جلّت قدرته علیهم" ...طیراً ابابیل ترمیهم بحجارة من سجیل"[18] و من الواضح لمن طالع القصة یرى أن اصل وجود الکعبة المشرفة کان مهددا بالخطر و لم یکن هناک من بوسعه الدفاع عنها و التصدی لجیش أبرهة الحبشی، حتى أن سید قریش عبد المطلب قال لأبرهة الحبشی "إنّی أَنَا رَبّ الْإِبِلِ وَإِنّ لِلْبَیْتِ رَبّا سَیَمْنَعُهُ! قَالَ: مَا کَانَ لِیَمْتَنِعَ مِنّی، قَالَ: أَنْتَ وَ ذَاکَ"[19] فهنا تدخلت الارادة الالهیة لحفظ البیت فحل العقاب بالجیوش المهاجة فکانت کما وصفهم القرآن "کعصف مأکول"، أما فی الاحداث التی وقعت فی عصر یزید و حرق البیت من قبل جیوشه فلم یکن أصل الکعبة فی خطر[20]، نعم، قد وقع هنا تجاوز و تطاول على مقدس من أعظم مقدسات المسلمین و حرم الله تعالى الذی لا یتحمله أی مسلم غیور على دینه، و لکن لو قدر- و قد حدث فعلا – لهؤلاء المجرمین إحتلال مکة المکرمة لاعادوا بناء الکعبة.[21]
إذن القضیة لا تهدد أصل وجود الکعبة؛ هذا من جهة و من جهة أخرى لیس الأمر کما یتصور البعض من أن الله تعالى لم ینزل بهم العقاب، فصحیح نحن عندما نراجع التاریخ لا نشاهد العقاب الجماعی و المباشر قد حل بهم کما حدث ذلک بالنسبة الى أصحاب الفیل و لکن بعد التأمل فی التأریخ و متابعة سیرة هؤلاء المجرمین نجد أن جمیع من اشترک فی قتل الامام الحسین (ع) مثلا قد رأى بأم عینه جزاءه فی الدنیا قبل الاخرة، فاکثرهم قد وقع فی قبضة المختار و الشخص الوحید الذی أفلت من قبضة المختار هو سنان بن أنس المتهم الاوّل بحز رأس الامام الحسین (ع)[22] یحدثنا التأریخ أنه بعد لقائه بالحجاج و تبجحه بقتل الحسین (ع) رجع الى منزله فاعتقل لسانه و ذهب عقله، فکان یأکل و یحدث فی مکانه.[23] و هل توجد عقوبة دنیویة أشد من ذلک لاولی الالباب و ما یستقبله من العقاب الاخروی أشد و أدهى!!.
و اما یزید فمن الواضح أنه قد حل به العقاب و ما زال جیشه یهاجم مکة المکرمة، یحدثنا التأریخ أنهم (جیوش یزید) بقوا محاصرین للبیت الحرام عدة شهور حتى وصلهم خبر هلاک یزید (عام 64 هجریة)، و بهلاکه انقطعت سلسلة السفیانیین فی الحکم فلم یحکم بعده الا ابنه معاویة الثانی الذی عزل عن الحکم بدس السم له، على أصح الاقول!! [24]
و نحن اذا لاحظنا کیفیة موت یزید لعنه الله کما یرویها البلاذری نجد أن الید الغیبیة لها مدخلیة واضحة فی هلاکه، قال البلاذری: إن سبب وفاة یزید إنه حمل قردة على الأتان و هو سکران ثم رکض خلفها فسقط فاندقت عنقه أو انقطع فی جوفه شئ.[25]
و بمقتل ابنه معاویة الثانی الذی لم یحکم سوی اربعین لیلة.[26] دب الخلاف فی اوساط الامویین و بدأت عملیة التفکک تظهر و إن طالت بعض الشی و هذا ما اشار الیه بعض الشعراء حیث قال:
إنی أرى فتنة تغلی مراجلها ... فالملک بعد أبی لیلى[27] لمن غلبا[28]
و اما قادة الجیش مثل: فمسلم بن عقبة المعروف بمسرف قد هلک اثناء الحملة و الحصین بن نمیر و عبید الله بن زیاد قد قتلا على ید ابراهیم الاشتر.[29]
اضف الى ذلک أن التأریخ قد کتب باشراف السلطات الحاکمة التی حاولت طمس الحقائق و إخفاء کل ما من شأنه أن یمس قداسة الحکام و یظهر عیوب أسلافهم.
و فی الختام: هناک نکتة مهمة ینبغی الاشارة الیها و هی أن الدعم الغیبی فی أی قضیة یکشف عن أحقیة صاحب الحرکة التی تقع الکرامة على یدیه و بما أن قائد القوات الثائرة على یزید فی مکة هو عبد الله بن الزبیر و قد کان الرجل معروفا بالسعی لتحقیق مآربه الشخصیة و لم یکن یعمل من أجل الحق و الحقیقة و لا دفاعاً عن الدین و کان من أشد المناوئین لعلی بن ابی طالب (ع) حتى اشتهر عن أمیر المؤمنین (ع) قوله: «ما زال الزبیر منا حتى نشأ ابنه المشؤم عبد الله»[30]، من هنا یکون وقوع الکرامة على یدیه یعنی إضفاء القداسة و الشرعیة على عمله و قد شاءت الارادة الالهیة أن لایقع ذلک على یدیه، و فی الوقت نفسه انتقم الباری تعالى ممن تعدى على الحرمات و المقدسات.
[1]المسعودی، ابی الحسن علی بن الحسین، مروج الذهب، ج 3، ص 77، دار الفکر للطباعة و النشر.
[2] ابن الأثیر الشیبانی الجزری، ابو الحسن علی بن ابی الکرم، الکامل فی التاریخ، حوادث سنة اثنتین وستین ذکر وفد أهل المدینة إلى الشام، الناشر دار الکتاب العربی بیروت ـ لبنان، الطبعة الثالثة، 1400 هـ 1980 م.
[3]الطبری، أبو جعفر محمد بن جریر، تاریخ الاُمم و الملوک، ج 4 ص 368، نشر مؤسسة الأعلمی للمطبوعات بیروت ـ لبنان، الکامل فی التاریخ، ج 3، 307، البدایة و النهایة، ج 8، ص 238 .
[4] الرسلة یعنی الکسل.
[5]تاریخ الطبری، ج 4، ص 224 و 225 ، الکامل فی التاریخ، ج 3، ص 249 و 250، فی سیر أعلام النبلاء ج 4، ص 38، انَّ یزید سکر یوماً فقام یرقص فسقط على رأسه فانشق.
[6]ابن قتیبة، ابو محمد عبدالله بن مسلم، الامامة و السیاسة، المعروف بتاریخ الخلفاء، ج 1، ص186، الناشر شرکة مکتبة و مطبعة مصطفى البابی الحلبی و أولاده بمصر. و نقل ابن أعثم فی کتاب الفتوح عن الحسین ما یقرب من هذا النص فی غیر هذا المورد، ج 5، ص 18، ج 4، ص 241.
[7]السیوطی، جلال الدین، تاریخ الخلفاء، ص 209، منشورات الشریف الرضی، قال ابن کثیر فی البدایة و النهایة: «وکان فیه اقبال على الشهوات و ترک بعض الصلوات فی بعض الاوقات و اماتتها فی غالب الاوقات» ج 8، ص 252، و فی شذرات الذهب فی أخبار من ذهب ج 1، ص 278 لابن العماد الحنبلی الدمشقی انَّه «استفتی الکیا الهراس فیه ، فذکر فصلا واسعاً من مخازیه حتى نفدت الورقة ثم قال: لو مُددت ببیاض لمددت العنان فی مخازی هذا الرجل»، والکیا الهراسی هو علی بن محمد الطبری الملقّب بعماد الدین فقیه شافعی مفسِّر مات سنة 504 هـ.
[8] انظر: محمد صنقور، قراءة فی مقتل الحسین (ع)، ص 77- 80.
[9] الحافظ ابو الفداء الدمشقی، اسماعیل بن کثیر المتوفی سنة 774 هـ ، البدایة و النهایة ج 8، ص 225، الناشر دار احیاء التراث العربی. کتاب الفتوح ج5/292، شذرات الذهب فی أخبار من ذهب لابن العماد الحنبلی الدمشقی ج1/276 ـ 278(لابن العماد الامام شهاب الدین ابی الفلاح عبدالحی بن أحمد بن محمد العکری الحنبلی الدمشقی، الناشر دار ابن کثیر، دمشق ـ بیروت ، الطبعة الاولى) ، تاریخ الاسلام و وفیات المشاهیر و الأعلام أحداث 64 هـ / 25(للحافظ المؤرّخ شمس الدین محمد بن أحمد بن عثمان الذهبی، 748 هـ، الناشر دار الکتاب العربی ، الطبعة الاولى).
[10] ابن الوردی، زین الدین عمر بن مظفر المتوفی سنة 749 هـ، تاریخ ابن الوردی، ج 1، ص 233. الکامل فی التاریخ، ج 3، 310 - 315، کتاب الفتوح، ج 5، ص 300 ـ 292،، الاخبار الطوال، ص 264(لابی حنیفة أحمد بن داوود الدینوری، الطبعة الاولى ، القاهرة 1960 م).
[11] البلاذری، لأحمد بن یحیى بن جابر، أنساب الاشراف، القسم الرابع، ج ، ص 323. تاریخ الطبری، ج 4، ص 372 ، و انظر محمد صنقور مصدر سابق، ص 80 - 82.
[12] الامامة و السیاسة، ج1، 216، نقل ابن کثیر فی البدایة و النهایة عن الزهری قال: «القتلى یوم الحرة سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرین و الأنصار و وجوه الموالی و ممن لا أعرف من حر و عبد عشرة آلاف» ج 8، ص 242، تاریخ ابن الوردی، ج1، ص 233، کنز الدرر لابی بکر الدواداری، ج 4، ص 117.
[13] ابن واضج الاخباری، أحمد بن ابی یعقوب بن جعفر بن وهب المتوفی سنة 292 هـ، تاریخ الیعقوبی، ج 2، ص 250 ـ 251، الناشر دار صادر. و نقل ابن کثیر فی البدایة والنهایة قال: «و وقعوا على النساء حتى قیل انه حبلت ألف امرأة فی تلک الایام من غیر زوج، و قال المدائنی عن ابی قرة قال هشام: فإنَّه ولدت ألف امرأة من المدینة بعد وقعة الحرة من غیر زوج » ج 8، 242، و فی تاریخ الاسلام و وفیات المشاهیر و الاعلام قال: «نهب مسرف بن عقبة المدینة ثلاثاً و افتض فیها ألف عذراء» 64 هـ / 26، الاخبار الطوال 265.
[14] تاریخ الطبری، ج 4، ص 371، الکامل فی التاریخ، ج 3، 311.
[15] الکامل فی التاریخ، ج 3، ص 316 ، البدایة و النهایة، ج 8، ص 246.
[16] الامامة و السیاسة، ج 2، ص 12، تاریخ الاسلام و وفیات المشاهیر و الأعلام أحداث 64 هـ/ 34، شذرات الذهب فی أخبار من ذهب لابن العماد الحنبلی الدمشقی، ج 1، ص 287 ، و نقل ابن أعثم فی کتاب الفتوح ( للعلامة ابی محمد أحمد بن أعثم الکوفی المتوفی سنة 314 هـ ، الناشر دار الندوة الجدیدة بیروت الطبعة الاولى) ما هذا نصّه : « فجعل یرمی مکة رمیاً متدارکاً لا یفتر .. فلم یزل القوم یرمون المسجد الحرام و البیت بالنیران و الحجارة » ج 5، ص 302، تاریخ ابن الوردی، ج، ص 234؛ الاخبار الطوال، ص 268(لابی حنیفة أحمد بن داوود الدینوری، الطبعة الاولى، القاهرة 1960 م)، مرآة الجنان، ج1، 113، المنتظم، ج 6، ص 22.
[17] تاریخ الیعقوبی، ج 2، ص 251.
[18] الفیل، 3.
[19] انظر: السهیلی، الروض الأُنف، تحقیق عبدالرحمن الوکیل ،موضوع عبد الله وأبرهة، دار إحیاء التراث العربی ـ مؤسسة التاریخ ـ بیروت، ط1 ـ 1992م؛ و انظر السیرة النبویة لابن کثیر، ج1، ص 34 و غیرها من المصادر التی تعرضت لبیان قصة اصحاب الفیل.
[20] انظر: التبانی الجزائری، محمد، تحذیر العبقری عن محاضرات الخضری، ج 1، ص51، در الکتب العلمیة بیروت، الطبعة الاولى، 1955م.
[21] انظر الکتب التی تعرضت لبناء الکعبة.
[22]انظر: آل عگلة، طاهر، رأس الحسین، ص 29، نشر دار السلام، الطبعة الاولى، بیروت.
[23] الحافظ ابوالقاسم، علی بن الحسن بن هبة الله بن عبدالله الشافعی المتوفی سنة 571 هـ، تاریخ مدینة دمشق، ج14، ص231 الناشر دار الفکر؛ و المنتخب من ذیل المذیل، ص 16، نقلا عن رأس الحسین (ع)، ص31.
[24] مروج الذهب للمسعودی، ج 3، ص 89.
[25] البلاذری، أنساب الاشراف، ج2، ص177، ترجمة یزید، أمر یزید بن معاویة.
[26] مؤرج السدوسی، حذف من نسب قریش، مصدر الکتاب: موقع الوراق.
[27] کنیة معاویة الثانی.
[28] الزبیری، مصعب، نسب قریش، ج1، ص44، موقع الوراق،http://www.alwarraq.com،[ الکتاب مرقم آلیا غیر موافق للمطبوع ].
[29] ابن عساکر، تاریخ دمشق، ج 58، ص236،الکتاب مذیل بحواشی المحقق علی شیری.
[30] المعتزلی، ابن ابی الحدید،شرح النهج، 4، ص 480 ط الأولى بمصر، و شرح النهج محمّد عبده، ج 3، ص 260 حکمة 354 ط الاستقامة، و قد روى أبو عمر فی الاستیعاب هذه الکلمة فی ترجمة ابن الزبیر بدون لفظ المشؤم، و أحسب أنها ثقلت علیه فحذفها.
و رواها ابن الأثیر فی أسد الغابة، ج 3، ص 162(لعز الدین بن الأثیر ابی الحسن علی بن محمد الجزری، الناشر دار احیاء التراث العربی ، بیروت ـ لبنان) فی ترجمة ابن الزبیر. کما ذکرها ابن عبد ربه فی العقد الفرید، ج 5، ص 72، ط لجنة التألیف و الترجمة و النشر، و فی ج 3، ص 96 طبعة أخرى، و ذکرها المفید فی الجمل، ص 192، و هی فی نهج البلاغة نسخة جدیدة محققة و موثقة، تحقیق و توثیق دکتور صبری إبراهیم السیّد، جامعة عین شمس و جامعة قطر. و انظر موسوعة ابن عباس، ج 2، ص127.