بحث متقدم
الزيارة
7573
محدثة عن: 2012/01/01
خلاصة السؤال
هل صحیح أن النبی الاکرم (ص) قد اوصى بأکل التفاح على الریق لانه ینقی المعدة؟
السؤال
هل صحیح أن النبی الاکرم (ص) قد اوصى بأکل التفاح على الریق لانه ینقی المعدة کما ورد ذلک فی مکارم الاخلاق ج1 ص 375 رقم الحدیث1248؟
الجواب الإجمالي

یعد التفاح من الفاکهة التی تحتوى على الکثیر من الخواص الغذائة و الطبیة، و من هنا کان الاطباء القدامى یوصون بأکله کدواء، بل حتى الطب الحدیث قد أکد ذلک، و هذا ما أشارت الیه الروایات الشریفة ایضا و من تلک الروایات ما وردت الاشارة الیها فی متن السؤال، فقد روی عن النبی الاکرم (ص) أنه قال: " کُلُوا التُّفَّاحَ عَلَى الرِّیقِ فَإِنَّهُ وضوح الْمَعِدَةِ"[1] و عن أمیر المؤمنین (ع): " کُلُوا التُّفَّاحَ فَإِنَّهُ یَدْبُغُ الْمَعِدَةَ" . و الروایة المذکورة نقلها - بالاضافة الى صاحب کتاب مکارم الاخلاق – کل من صاحب البحار العلامة المجلسی و مستدرک الوسائل المحدث النوری.

کذلک روی عن الامام الصادق (ع) فی الحدیث عن خواص التفاح، انه قال: " لَوْ یعْلَمُ النّاسُ ما فِی التُّفّاحِ ما داوُوا مَرْضاهُمْ إِلاّ بهِ".[2]

و هذه الروایات بغض النظر عن سندها تشیر الى الخصائص الثابتة لهذه الفاکهة و التی لا یمکن انکارها.

نعم، قد یکون السبب فی اثارة العجب لدیکم هو وجود هذه الفاکهة فی عصر الرسول الاکرم (ص) و الائمة الاطهار فی الجزیرة العربیة.

و هنا یمکن رفع هذا التعجب من خلال التاکید على ان الفاکهة لم تکن من مبتکرات و مزروعات العصور المتأخرة لکی نعجب من حدیث المعصومین (ع) عنها، و ثانیا لم تکن الجزیرة العربیة کلها مناطق جرداء قاحلة لا فیه زرع و لا نبات، بل هناک الکثیر من مناطق الجزیرة تمتاز بطبیعة جغرافیة صالحة للزراعة و تتوفر فیها افضل الظروف المساعدة على زراعة الفاکهة بما فیها التفاح و خاصة مناطق شمال الجزیرة العربیة المعروفة ببلاد الشام و التی کان أهل مکة على اتصال دائم معها فی رحلتهم التجاریة، فمن الممکن هنا ان یکون المخاطب من قبل النبی الاکرم (ص) من ابناء تلک المناطق التی تزرع فیها تلک الفاکهة. بل القرآن الکریم تحدث عن الکثیر من الفاکهة التی تحتاج الى جو یقارب الاجواء التی تصلح لزراعة التفاح کالرمان و الزیتون و الاعناب.

ثم اننا اذا رجعنا الى المصادر الروائیة نواجه الکثیر من الروایات تقع تحت عناوین عامة من قبیل ما ورد فی الکافی المصنف قبل اکثر من الف عام، تحت عنوان "باب التفاح" ذکر فیه عشر روایات.[3] فلم تکن القضیة منقولة بروایة واحدة حتى نعجب من ذلک.



[1] مجلسی، محمد باقر، بحارالانوار، ج 63، ص 177، موسسه الوفاء، بیروت، 1404ق؛ نوری، میرزا حسین، مستدرک الوسائل، ج 16، ص 397، مؤسسة آل البیت، قم، 1408ق.

[2] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 6، ص 356، دارالکتب الاسلامیة، طهران، 1365ش

[3]نفس المصدر، ص355.

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...