بحث متقدم
الزيارة
5759
محدثة عن: 2011/11/27
خلاصة السؤال
توضیح مطابقة مراتب الوجود مع الاصطلاح القرآنی للبرزخ و القیامة، و هل أن مراتب الوجود کلها حقیقة منبسطة واحدة؟
السؤال
قرأت فی إحدى الأجوبة فی موقعکم الموقر " و قد برهن فی محله أن عوالم الوجود هی فی طول بعضها البعض، و أن کل مرتبة نازلة هی عبارة عن مظهر و مثال لمراتب فوقها و هی تظهر و تنشأ فی ظلّها، و أن دنیانا التی نحن فیها هی أرذل و أنزل مراتب عوالم الموجودات و هی عالم المجاز و عالم القشور، و موجودات هذا العالم لیست الا مثلاً و مظهراً عن العالم الاعلی. و فوق هذا العالم عالم و هو فی قوس صعودنا عالم البرزخ و هو واسطة بین عالم الدنیا و عالم القیامة، و عالم البرزخ هو عالم الصورة و عالم المعنی، و ما فوقه بالنسبة الی البشر هو عالم القیامة و هو عالم الجمع و عالم الحقیقة و عالم الحیاة و هو حدّ و منتهی سیر البشر، فإن من أسماء القیامة "الحاقة" و تعنی حاق الحقیقة و عین الواقع و هو الیوم الذی تظهر فبه بواطن و أسرار کل الأشیاء (یوم تبلی السرائر).
فالقیامة هو الیوم الذی تظهر فیه البواطن و هو أیضاً عالم الحیاة (و أن الدار الآخرة لهی الحیوان لو کانوا یعلمون) " هل لکم التفصیل الممل و الدقیق فی شرح هذه الفقرة أعلاه لأهمیتها عندی , هل الوجود حقیقة متصلة مطاطة ؟ أرجوا التفصیل , فإنی سعید جدا بأن وجدت موقعا علمیا و دقیقا مثل موقعکم تُعرض فیه الأجوبة بشکل مفصل و دقیق , هذا رجائی منکم فی شرح هذه الفقرة فی الجواب على سؤالی. و أشکرکم کثیرا.
الجواب الإجمالي

احدى التقسیمات القرآنیة بالنسبة الى عالم الوجود تقسیمها الى عالم الدنیا و عالم البرزخ و عوالم القیامة. و للمقارنة بین تلک العوامل حسب هذا التقسیم و التقسیم العرفانی الذی قسم العوالم الى عالم الشهادة، الملکوت أو المثال، الجبروت و اللاهوت.[i] نقول: إن المراد من عالم الشهادة عالم الدنیا، و عالم المثال ینطبق على عالم البرزخ، و اما العوالم الاخرى العلیا کعالم الجبروت و اللاهوت فیراد منها عالم القیامة.

و على هذا الاساس یمثل عالم الدنیا ظاهرَ عالم الوجود، و اما عالم المثال و البرزخ فلا یمثل حقائق الاشیاء فعلا، بل هو مثال من الحقیقة. و أما عوالم الجبروت و سائر عوالم القیامة فتمثل التجلّی التام لحقیقة العالم.



[i] انظر موضوع الحضرات الخمسة، السؤال رقم13064.

الجواب التفصيلي

اذا اخذنا بنظر الاعتبار التقسیمات التی ذکرت لمراتب الوجود فی کل من الحکمة و العرفان و مطابقتها مع القرآن الکریم و الاحادیث الشریفة، فحینئذ نستطیع القول: بأن القرآن الکریم اشار الى عدة تقسیمات لمراتب الوجود؛ من قبیل الدنیا و الآخرة؛ الغیب و الشهادة؛ و تقسیم عوالم الوجود الى عالم الدنیا، البرزخ، عالم القیامة. و المراد من عالم القیامة، عالم ظهور الحقیقة بعد حدوث القیامة. هذا من جهة.

و من جهة أخرى، نحن نؤمن بان جنة القیامة هی مخلوقة الآن و حاضرة و هذا ما اثبت فی المباحث الکلامیة و التفسیریة و الروائیة.

انطلاقا من ذلک فان القیامة واقعة لبعض الافراد فعلا و بصورة شخصیة و هذا ما یظهر من کلام أمیر المؤمنین (ع): "لو کشف الغطاء ما ازددت یقینا".[1]و غیرها من الشواهد الکثیرة المبثوثة فی الاحادیث الشریفة.

إذن احدى التقسیمات القرآنیة بالنسبة الى عالم الوجود تقسیمها الى عالم الدنیا و عالم البرزخ و عوالم القیامة. و للمقارنة بین تلک العوامل حسب هذا التقسیم و التقسیم العرفانی الذی قسم العوالم الى عالم الشهادة، الملکوت أو المثال، الجبروت و اللاهوت.[2] نقول: إن المراد من عالم الشهادة عالم الدنیا، و عالم المثال ینطبق على عالم البرزخ، و اما العوالم الاخرى العلیا کعالم الجبروت و اللاهوت فیراد منها عالم القیامة.

و على هذا الاساس یمثل عالم الدنیا ظاهرَ عالم الوجود، و اما عالم المثال و البرزخ فلا یمثل حقائق الاشیاء فعلا، بل هو مثال من الحقیقة. و أما عوالم الجبروت و سائر عوالم القیامة فتمثل التجلّی التام لحقیقة العالم.

من هنا اتضح أن من الممکن فی مورد اصطلاحات الحکمة و العرفان الاسلامی و هکذا الاصطلاحات القرآنیة و الروائیة، الوصول من خلال مطالعة القرآن و الروایات و الکتب الحکمیة و العرفانیة المختارة، الى تفصیل البحث و معرفة کیفیة تجلی کل عالم من تلک العوالم لسالک الطریق قبل الموت و القیامة؛ و تجلیها لکافة الناس بعد الموت و بعد القیامة الکبرى.

أما بالنسبة الى الشق الثانی من السؤال، نقول: نعم، فی سلسلة مراتب العالم تکون کل مرتبة دانیة ظلا للمرتبة العلیا، و لکن هل هناک حقیقة بسیطة اسدلت على کافة العوامل، فهذا شیء آخر یتداعى منه التشکیک[3] فی الوجود و وحدة الوجود التی ذهب الى القول بها اکثر الفلاسفة و رفضها العرفاء[4]. بل لا یوجد شیء غیر الله تعالى له وجود مستقل و من تلقاء نفسه بتاتا، لا أنه موجود و له مرتبة ضعیفة من الوجود، بل کل مرتبة من مراتب العالم تمثل تجلیا خاصا من الوجود یکون معها، و انها و ان کانت تکشف عن وجود الحق و تظهره لکنها لیست ذات الحقیقة و لیست مرتبة ضعیفة و دانیة منها أیضا؛ و ذلک لان هذه الرؤیة تعد شرکا و منافیة للتوحید الوجودی.

اما فی مقام التوحید الکامل[5]، فنقول: آیات الله تعالى لا تمتلک شیئا من نفسها و کل ما تملکه انما هو من فیض الله تعالى، و هذا لا یعنی اتحاد الله تعالى مع تلک الاشیاء و کونها هی الله تعالى، بل المراد أن آیات الله تعالى فی مقام التوحید، فانیة و تلاحظ کمظهر لله تعالى فقط، و کذلک الواقعیات لا تتعدى ذلک. و قد اکتشف العرفاء تلک الحقیقیة والواقعیة التی غابت عن عقول سائر الناس الذین ما زالوا یعیشون حجاب الظاهر.



[1] غرر الحکم و در الکلم، ص 119، انتشارات مکتب التبلیغ الاسلامی،‌قم.

[2] انظر موضوع الحضرات الخمسة، السؤال رقم13064.

[3] المفهوم المشکک هنا مقابل المتواطئ لا مقابل الظن و الیقین.

[4] فی الوقت الذی قبل العرفاء بوحدة الوجود او التوحید الوجودی حسب تعبیرهم و لکنهم رفضوا القول بتشکیکیة الوجود.

[5] یمکن التعبیر عنه بالتوحید الوجودی أو وحدة الوجود العرفانی لا الوحدة التشکیکیة.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • أیهما أفضل استشارة الطبیب النفسی أم المشاور الدینی؟
    5068 العملیة 2011/10/16
    للإجابة عن السؤال نتابع الآتی:1ـ فیما یخص مشاورة الطبیب النفسی أو الخبیر الدینی لا بد من القول: مع أن الأمرین مرتبطان ببعضهما من زاویة نظر معینة إلا أنهما منفصلان من جهة أخرى. و لذلک فمن یشعر بوجود مشکلة نفسیة و روحیة معنویة فعلیة أن یراجع المتخصص فی هذا الفن، ...
  • هل يوجد من العلماء من افتى بحرمة الموسيقى مطلقاً و بجميع أنواعها؟
    3813 الحقوق والاحکام 2015/05/25
    صنف علماء الشيعة و فقهاؤهم من القرن القرن الحادي عشر و حتى الوقت الراهن رسائل مستقلة في الغناء و الموسيقى، حيث وقعت القضية منذ ذلك العصر و حتى اليوم معركة للآراء، و كان الفقهاء قبل ذلك يتعرضون للموضوع استطراداً و ضمن ابحاث كتاب التجارة من الفقه أو كتاب ...
  • ما حکم مشاهدة غیر المحارم عن طریق التلفزیون او الکامبیوتر؟
    5328 الحقوق والاحکام 2010/09/05
    اجاب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله) عن السؤال التالی:ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة الأجنبیة السافرة؟ و ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة فی التلفزیون؟ و هل هناک فرق بین المسلمة و غیرها، و بین الصور المعروضة بالبثّ المباشر و ...
  • ما هو اسم کتاب النبی نوح (ع)؟
    6089 الکلام القدیم 2009/02/01
    ذکر فی الروایات اسم کتاب النبی نوح (ع) تحت عنوان "صحف نوح"[1] و لم یذکر له اسم خاص غیر ذلک.[1] بحارالأنوار، ج : 35 ص ...
  • مع الالتفات الى الروایات المختلفة و المتضادة ظاهراً، هل الکلام هو الأفضل أم السکوت؟
    7137 العملیة 2011/06/14
    اذا نظرنا الى کل من السکوت و الکلام من زاویة الآفات التی یتعرضان لها فلکل واحد منهما آفاته الخاصة به و لکل منهما محاسنه الخاصة کذلک، و مع ملاحظة کلا الامرین یکون من الصعب ترجیح طرف على آخر. لکن یمکن القول بشکل مطلق اذا قارنا بین السکوت و الکلام بعیدا ...
  • ما هو رأی سماحتکم فی أحادیث تحریف القرآن؟
    5292 الحقوق والاحکام 2010/12/01
    جواب سماحة آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته):1. روایات التحریف إما ضعیفة السند أو لیست بحجة من ناحیة الصدور أو أنها مضطربة دلالة؛ ولاریب أن القرآن الکریم مصون من التحریف مطلقاً فلم و لن یحرف.2. لو إعتقد الشخص بتحریف ...
  • هل یجب ان یلبس الخاتم فی الید الیمنی
    6844 الحقوق والاحکام 2008/07/19
    التختم هو من سنن النبی (ص) و الائمة (ع)، و فی الروایات توجد اشارات بخصوص جنس الخاتم، و شکله و النقش علیه. و اضافة لذلک فقد وردت التوصیة بانه من الافضل ان یکون الخاتم فی الید الیمنی. ان جمیع الاحکام التی وضعها الاسلام بخصوص لبس الخاتم لها جنبة استحبابیة. نعم ...
  • من هو أبو سعید الخدری؟ و هل کان محباً لأهل البیت (ع)؟ و هل کان یؤمن بإمامة أمیر المؤمنین(ع)؟
    6680 تاريخ بزرگان 2009/02/28
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما معنى مكر الله؟
    6170 التفسیر 2012/03/12
    سئل الإمام الرضا (ع) عن نسبة الخديعة و الإستهزاء و المكر لله في القرآن الكريم، فقال: "إن الله عزّوجلّ لا يسخر و لا يستهزئ و لا يمكر و لا يخادع و لكنّه عزّ و جلّ يجازيهم جزاء السخرية و جزاء الإستهزاء و جزاء المكر و الخديعة...". ...
  • هل صحیح أن قبر الإمام أمیر المؤمنین علی (ع) فی العین الیمنى لسیدنا آدم (ع)؟
    6852 تاريخ بزرگان 2013/12/03
    1ـ اختلفت الروایات و النصوص التاریخیة عن محل دفن آدم (ع). فمنها ما تنصّ على أن محل دفنه فی حرم الله (فی مکة المکرمة و حوالیها).[1] و منها ما تنص على أن محل دفنه هو مدینة النجف و عند قبر الإمام علی (ع).

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280469 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259124 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129819 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116215 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89700 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61317 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60568 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57475 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52102 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48168 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...